• - الموافق2024/04/26م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha

"جوجل" تحتفل بذكرى ميلاد الفلكي الشيعي نصير الدين الطوسي

New Page 2

 

ولد نصير الدين الطوسي في مثل هذا اليوم من عام 1201م، عُرف بمعاداته لأهل السنة معاداة شديدة وعُرف أيضاً بالإعانة على قتلهم.

 

قال الإمام ابن القيم الجوزية (رحمه الله) : "ولما انتهت النوبة إلى نصير الشرك والكفر الملحد، وزير الملاحدة النصير الطوسي وزير هولاكو شفا نفسه من أتباع الرسول الكريم (صلى الله عليه وسلم) وأهل دينه، فعرضهم على السيف، حتى شفا إخوانه من الملاحدة، واشتفى هو فقتل الخليفة والقضاة والفقهاء والمحدثين، واستبقى الفلاسفة والمنجمين والطبائعيين والسحرة، ونقل أوقاف المدارس والمساجد والربط إليهم، وجعلهم خاصته وأولياءه، ونصر في كتبه قدم العالم وبطلان المعاد وإنكار صفات الرب جل جلاله من علمه وقدرته وحياته وسمعه وبصره، وأنه لا داخل العالم ولا خارجه، وليس فوق العرش إله يعبد ألبته، واتخذ للملاحدة مدارس، ورام جعل إشارات إمام الملحدين ابن سينا مكان القرآن، فلم يقدر على ذلك، فقال هي قرآن الخواص، وذاك قرآن العوام، ورام تغيير الصلاة وجعلها صلاتين فلم يتم له الأمر وتعلم السحر في آخر الأمر، فكان ساحرًا يعبد الأصنام، وصارع محمد الشهرستاني ابن سينا في كتابه سماه المصارعة أبطل فيه قوله بقدم العالم وإنكار المعاد ونَفْي علم الرب تعالى وقدرته وخلقه للعالم، فقام له نصير الإلحاد وقعد، ونقضه بكتاب سماه مصارعة المصارعة.. وبالجملة فكان هذا الملحد هو وأتباعه من الملحدين الكافرين بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر" [إغاثة اللهفان: 2/ 263 ط مصطفى البابي الحلبي القاهرة]

 

وقال الإمام ابن كثير (رحمه الله) : "الخواجا نصير الدين الطوسي وزر لأصحاب قلاع الألموت من الإسماعيلية، ثم وزر لهولاكو، وكان معه في واقعة بغداد" [البداية والنهاية:13/ 267، شذرات الذهب:5/ 340 ط دار الأوقاف – بيروت]

 

وقال(رحمه الله) : "كان النصير وزيرًا لشمس الشموس ولأبيه قبله علاء الدين بن جلال الدين، وكانوا ينسبون إلى نزار بن المستنصر العبيدي، وانتخب هولاكو النصير ليكون في خدمته كالوزير المشير، فلما قدم هولاكو وتهيب من قتل الخليفة هون عليه الوزير – الطوسي – ذلك فقتلوه رفسا، وهو في جوالق – شوال – لئلا يقع على الأرض شيء من دمه وأشار الطوسي بقتل جماعة كبيرة – من سادات العلماء والقضاة والأكابر والرؤساء وأولي الحل والعقد – مع الخليفة فباء بآثامهم"  [البداية والنهاية:13/ 201 – بتصرف –]

 

وقال (رحمه الله) : "وفي سنة 657هـ – بعد دخول التتار بغداد – عمل الخواجة نصير الدين الطوسي الرصد – مرصد فلكي – بمدينة مراغة ونقل إليها شيئًا كثيرًا من كتب الأوقاف التي كانت ببغداد، وعمل دارًا للحكمة ورتب فيها الفلاسفة، ورتب لكل واحد في اليوم والليلة ثلاثة دراهم"  [البداية والنهاية:13/ 315 – بتصرف –]

 

وقال الشيخ محب الدين الخطيب (رحمه الله) : "النصير الطوسي جاء في طليعة موكب السفاح هولاكو، وأشرف معه على إباحة الذبح العام في رقاب المسلمين والمسلمات، أطفالاً وشيوخًا، ورضي بتغريق كتب العلم الإسلامية في دجلة، حتى بقيت مياهها تجري سوداء أيامًا وليالي من مداد الكتب المخطوطة التي ذهب بها نفائس التراث الإسلامي من تاريخ وأدب ولغة وشعر وحكمة، فضلاً عن العلوم الشرعية ومصنفات أئمة السلف من الرعيل الأول، التي كانت لا تزال موجودة بكثرة إلى ذلك الحين، وقد تلف مع ما تلف من أمثالها في تلك الكارثة الثقافية التي لم يسبق لها نظير"  [الخطوط العريضة للأسس التي قام عليها دين الشيعة الاثنى عشرية ص47، 48 ط المركز الإسلامي للإعلام والنشر]

 

ويُترجم محمد باقر الموسى علامة الشيعة للطوسي فيقول: "هو المحقق المتكلم الحكيم المتجبر الجليل ومن جملة أمره المشهور المعروف المنقول حكاية استيزاره للسلطان المحتشم في محروسة إيران هولاكو خان بن تولي جنكيز خان من عظماء سلاطين التتارية، وأتراك المغول ومجيئه في موكب السلطان مؤيد مع كمال الاستعداد إلى دار السلام بغداد؛ لإرشاد العباد وإصلاح البلاد، وقطع دابر سلسلة البغي والفساد، وإخماد دائرة الجور والإلباس بإبداد دائرة ملك بني العباس، وإيقاع القتل العام في أتباع أولئك الطغاة إلى أن سال من دمائهم الأقذار كأمثال الأنهار فانهار بها في ماء دجلة، ومنها إلى نار جهنم دار البوار، ومحل الأشقياء والأشرار"  [روضات الجنات في ترجمة الطوسي: 1/ 301، 302]

 

ويمتدح الخُميني الطوسي ومواقفه قائلاً: "وإذا كانت ظروف التقية تلزم أحدًا منا بالدخول في ركب السلاطين فهنا يجب الامتناع عن ذلك حتى لو أدى الامتناع إلى قتله إلا أن يكون في دخوله الشكلي نصر حقيقي للإسلام والمسلمين مثل دخول علي بن يقطين، ونصير الدين الطوسي رحمهما الله"  [الحكومة الإسلامية: ص 142]

 

ويقول أيضاً: "ويشعر الناس بالخسارة أيضًا بفقدان الخواجة نصير الدين الطوسي وأمثاله ممن قدموا خدمات جليلة للإسلام"  [الحكومة الإسلامية: ص 128]

 

وبعد كل هذا الكلام هل تُراها صُدفة أن تحتفل شركة بحجم شركة جوجل بمثل هذا الخبيث بعد ذكرى سقوط بغداد عاصمة الخلافة العباسية في يد هولاكو بثلاثة أيام حيث أنها سقطت في 15 فبراير 1258م؟!

أعلى