• - الموافق2024/04/26م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
نشاط الشيعة في أفغانستان

نشاط الشيعة في أفغانستان


* مرافق مهمة بيد الشيعة:

يحاول (الآغا خان) الحصول على المراكز المرموقة في أفغانستان، والاستيلاء على منشآت الحكومة بشكل أو بآخر، وقد تمَّ تسليم فندق ( إنتركونتيننتال) الدولي في كابل لـ (آغا خان)، والذي قام بدوره بإرسال 150 فتاة أفغانية شيعية للتدرب في الولايات المتحدة في مجال الفنادق لمدة ثلاثة أشهر، ومن ثمَّ توظيفهن في الفندق المذكور، علماً بأن نسبةً من ريع الفندق ستخصص للأنشطة الطبية والتعليمية والثقافية للشيعة في كابل.

* نشاط في مجال شراء العقارات:

كذلك قام (الآغا خانيون) بشراء أرضٍ ذات موقع مهم على شاطئ نهر بدخشان في منطقة استراتيجية جداً بقيمة 35 مليون دولار، وهم بصدد بناء مجمعات سكنية راقية عليها لمصطافي كبار الشيعة وضيوفهم، بالإضافة إلى إنشاء فندق من عشرة طوابق هناك.

وفي ولاية بغلان قام الإسماعيليون بشراء الأرض المخصصة للمنطقة الصناعية وهي كبيرة المساحة، وينوون إقامة مدينة إسماعيلية متطورة مجهزة بكافة وسائل الحياة العصرية؛ من تأمين وسائل النقل والمواصلات والمدارس والجامعات والحدائق ورياض الأطفال والكهرباء والطرق السريعة وغيرها.

أما الشيعة الجعفرية فهم من أهم عناصر السياسة الأفغانية، ولهم دور بارز في الحكومة الحالية، حيث وصلوا إلى أرقى المناصب في الوزارات المختلفة والدوائر السياسية العديدة، وأُسندت إليهم سبع وزارات، كما أنهم حصلوا على 20 مقعداً في البرلمان القومي الأفغاني، ويتم حمايتهم وتمويلهم ودعمهم من طرف حكومة إيران، حتى إن الحكومة الإيرانية قامت بالدعاية لهم أثناء الحملة الانتخابية بطبع اللوحات الدعائية لهم على كراسات الأطفال وحقائبهم وكتبهم في طهران وإرسالها عبر الولايات الشمالية إلى أفغانستان وتوزيعها هناك.

وتساعد إيران هؤلاء في شراء المناطق الاستراتيجية في طول أفغانستان وعرضها، حتى إنهم يبنون لأنفسهم مركزاً تعليمياً في كل ولاية يقوم بنشر الفكر الإيراني وعقيدة (الخميني) لأبناء الأفغان.

ومن الأراضي التي قاموا بشرائها في كابل العاصمة وحدها:

1 - مدينة حسين كوت، فوق منطقة (خيرخانه) المشتملة على 1600 بيت مخصص للشيعة فقط.

2 - شراء أرضٍ لبناء 700 بيت في منطقة (بل جرخي).

3 - شراء أرضٍ في المنطقة الثامنة من مدينة كابل من الحكومة بسعر البلدية؛ لإقامة مجمعات سكنية راقية للشيعة على حساب الحكومة الإيرانية، حيث ينوب عنها في عقد الاتفاقيات وتوقيع العهود الدكتور عيسى الذي تمَّ التعريف به إلى الحكومة الإيرانية بواسطة رجل اسمه محقق زعيم الشيعة في أفغانستان.

* مدارس الشيعة المتطورة:

ويشرف الدكتور عيسى بنفسه على عدة مدارس شيعية متطورة تديرها عدد من المديرات الرافضيات اللائي تخرجن من جامعات قم وطهران وغيرها ويحاولن نشر الأفكار الرافضية وبغض أهل السنة في نفوس الناشئة من أبناء الشعب الأفغاني بطرق كثيرة.

ويوزَّع في هذه المدارس شهرياً مساعدات عاجلة على الأيتام والأرامل والمعوقين، تشتمل كل مساعدة على أرز ودقيق وسمن وفاصوليا وغيرها، وذلك بعد عقد اجتماع لهم والاستماع إلى بعض المواعظ حول الفكر الشيعي وحقيقته المزعومة. وتتحمَّل الدولة الإيرانية نفقات هذه المدارس كافة على عاتقها، ولقد وصل من قوة القائمين على هذه المدارس ونفوذهم في الحكومة أنها لم تُسجَّل بعد في وزارة التعليم والتربية الأفغانية؛ نظراً لاعتمادها على نفسها، ونموذجية العملية التعليمية فيها حسب اعتراف وشهادة المسؤولين الحكوميين.

* المذهب الجعفري وأتباعه:

ينقسم أتباع المذهب الجعفري في أفغانستان إلى قسمين:

1 - جماعة الخليلي، ويحظى بشعبية لا بأس بها بين الأفغان.

2 - جماعة محقق، وله دور سياسي رائد في أفغانستان، ويتمتع بشعبية كبيرة في المدن الكبرى، مثل: كابل، و مزار شريف، و هرات، وغيرها.

وكلتا الجماعتين على صلة وثيقة بقادة إيران وعلماء الشيعة فيها، وتأخذان برامجهما السياسية والدينية والفكرية منهم، وتقيم إيران لأعضاء الجماعتين والشباب والفتيات مؤتمرات إرشادية وبرامج تعليمية ودورات تدريبية في إيران.

وقد طُبِعَ في إيران قبل عدة سنوات كتاب يتحدث عن الآثار التاريخية المفقودة في أفغانستان، فاستغلَّ المهندسون الإيرانيون الوضع المضطرب في أفغانستان، وبدؤوا بأعمال الحفر والتنقيب عن الآثار في بعض مناطق مزار شريف، وأخيراً عثروا على شكل جاموس من الذهب الخالص، وأراد (محقق) نقل الجاموس إلى إيران، ولكن لما علمت القوات الأمريكية بالأمر أوقفت أعمال التنقيب والحفر عن الآثار واشترت الجاموس من (محقق) زعيم الشيعة بمبلغ 6 ملايين دولار حسب الدوائر المتخصصة في هذه الأمور.

* التأليف والمؤلفون:

يحاول الشيعة غزو أفغانستان بكتبهم ومنشوراتهم، حتى إن وزارة الثقافة والإعلام في طهران قدمت إلى كل جامعة أفغانية مكتبة متكاملة من كتب الشيعة مشتملة على 15000 عنوان في مختلف الموضوعات، ويحاول المؤلفون الشيعة إظهار الرافضة في المجتمع الأفغاني بمظهر المظلومين الذين هُضمت حقوقهم في الأنظمة السياسية التي حكمت أفغانستان، بالدعاية الكاذبة لمعاناتهم وإظهار جوانب مؤلمة من تاريخهم المزعوم في أفغانستان، وذلك حتى يحرِّضوا عامة الشيعة ليحصلوا على حقوقهم في المجتمع من جهة، وليجدوا لأنفسهم منفذاً لأعمالهم الهدامة في ظل الحكومة الحالية من جهة أخرى.

ولا بد أن نذكر هنا أن الشيعة و الهزارة في أفغانستان كلمتان مترادفتان، وعندما تُطلق كلمة الهزارة يتبادر إلى ذهن أيِّ أفغاني كلمة الشيعة. وتبلغ نسبة الشيعة في أفغانستان 20%، ودورهم في الدفاع عن مذهبهم كبير ومختلف كثيراً عن دور السنة في الدفاع عن عقيدتهم. وإن الرئيس الأفغاني (حامد كرزاي) يحضر بنفسه احتفالات الشيعة بمناسبة يوم عاشوراء وغيرها ويواسيهم ويشدّ من أزرهم.

* الإعلام الشيعي:

يجد الشيعة في أفغانستان قنوات إعلامية متطورة وإذاعات وصحفاً ومجلات، من أهمها: القناة الفضائية (طلوع)، التي تبث على مدار الساعة، وتستضيف مختلف شرائح المجتمع في برامجها، وتهتم بنشر الأفلام الإيرانية، والدعوة إلى الفكر الشيعي في وضح النهار، كما أنهم يحظون بدعم إيراني في مجال الإعلام المسموع والمكتوب، ومن أهم الصحف التي يصدرها الشيعة في أفغانستان:

1 - صحيفة جمهوريت (الجمهورية)، ومكتبها في كابل، ويديرها محمد زكي، ولها موقع على شبكة الإنترنت.

2 - صحيفة دانشجو (المتعلم)، وهي سياسية ثقافية اجتماعية، ومكتبها الرئيس في كابل منطقة (خيابان سه حوت)، ويديرها أسد الله سعادتي مع نخبة من الشيعة الآخرين.

3 - صحيفة أسبوعية باسم أفغانستان جوان (أفغانستان الشباب)، وهي ثقافية سياسية اجتماعية، ومكتبها الرئيس في منطقة (سر كاريز) غرب كابل، ويديرها محمد جواد حسيني وآخرون.

4 - جريدة شهرية باسم برجم أزادي (علم الحرية)، ومكتبها الرئيس في مزار شريف، ومديرها عبد الغفار ريحان شمالي.

* مجمّع (الخميني) في كابل التابع للرافضة:

- الموقع: يتم إنشاء هذا المجمّع على أرضٍ في الجهة الجنوبية الغربية من ولاية كابل، على الشارع العام المؤدي إلى قصر (دار الأمان) وتحديداً أمام الثانوية الحبيبية ( ليسه حبيبيه) الشهيرة، ومعروف لدى عامة الناس باسم (مجمع خاتم النبيين).

- وصف المبنى: يقع المبنى في أربعة طوابق، ويتم إنشاؤه وَفْقاً للفنّ الإيراني في البناء والزخرفة، وقد اكتمل 80 % من العمل حتى الآن، ويشرف على عملية الإنشاء والتعمير مهندسون إيرانيون يستخدمون السيارات الفاخرة ذات اللوحات الحمراء المخصصة لسفارة إيران في كابل كغيرها من الممثليات والقنصليات الخارجية، ويسكن معظم هؤلاء المهندسين في السفارة، إلا أن عدداً منهم يبيتون في المجمّع بالمناوبة بمساعدة ثلاثين حارساً يحملون الأسلحة النارية من الرشاش ( الكلاشينكوف) والبيكا (نوع من الأسلحة تطلق مائة طلقة)، ولا يكفون عن حراسة المبنى من الجهات الأربع ليلاً ونهاراً.

- من أسرار المبنى: تمَّ اختيار العمال الذين يعملون في عملية تعمير وبناء المجمع من غلاة الشيعة؛ حفاظاً على أسرار المبنى وما يحويه من غرف تحت الأرض، وبعض المستودعات، والممرات الخاصة، ما عدا عملية التلييس الخارجية حيث يقوم بها عدد من العمّال الباكستانيين من منطقة (كوهات) وهم من الشيعة كذلك.

- الخبراء الإيرانيون: ويقوم الأستاذ (محقق) بمرافقة الخبراء الإيرانيين وكبار الشخصيات في جبهة التحالف الشمالية بجولة تفقدية لمبنى المجمع لأكثر من ثلاث مرات في الأسبوع أحياناً، وقامت إيران بنصب بعض الأجهزة الحسّاسة في غرف الاجتماعات وقاعة المحاضرات؛ للاستفادة منها في مجال الاستخبارات وجمع المعلومات.

- أقسام المجمّع: يشتمل مجمّع الخميني على خمسة أقسام رئيسية، هي:

1 - قسم الشؤون السياسية.

2 - قسم الشؤون الاجتماعية.

3 - القسم الديني.

4 - القسم الثقافي والتربوي.

5 - القسم الرياضي.

- المرافق التابعة: يحتوي المجمع على عدد من المرافق الحيوية المهمة التي تساعد في أداء رسالته وهي نشر الفكر الشيعي وعقيدة الرافضة في الشعب الأفغاني، ومن بين هذه المرافق:

1 - مكتبة كبيرة باسم (مكتبة الإمام الخميني) التي تدعمها وزارة الثقافة والإعلام، و وزارة الشؤون الدينية في إيران، وبدأت جامعة (قُم) بتوفير جميع احتياجاتها من المصادر والمراجع والموسوعات والكتب والمطبوعات وغيرها.

2 - خُصِّص في المجمّع جناح ليكون مستشفى عاماً مكوّناً من عدة أقسام: القسم الداخلي، وأمراض الأطفال، والقسم النسائي، والعظام، وقسم الأنف والحنجرة، إضافة إلى الأشعة، والصيدلية، ومواقف السيارات.

3 - وفي الجانب الجنوبي للمجمّع يتم إنشاء جامع كبير في دورين، يتسع لثلاثة آلاف مصلٍّ من الرجال والنساء؛ لأداء العبادات ومراسم العزاء وذكرى الإمام الحسين رضي الله عنه وغير ذلك من مناسبات شهر محرم والأربعينية وغيرها.

وقد اشترى (محقق) هذه الأرض بمعونة الحكومة الإيرانية، ولا يمكن لعامة الناس الدخول إلى المبنى حاليّاً؛ نظراً لعدم اكتماله، كما يحظر التقاط الصور، ووقوف السيّارات بجانب المبنى المُحاط بالأسلاك الشائكة والذي يحرسه ثلاثون حارساً من الشيعة كما ذكرت آنفاً رخّصت لهم الحكومة الأفغانية حمل السلاح للدفاع عن المجمّع.

- شراء أرض (كارته سخي): وتمكنّ الإيرانيون من شراء الأرض المجاورة لـ (ضريح السّخي) المنسوب إلى الخليفة الراشد علي بن أبي طالب - رضي الله عنه - في منطقة ( كارته سخي) بكابل، حيث يُحتفل هناك بعيد النيروز منذ عهد طويل، وبدؤوا بإعادة إعمار الضريح وتزيينه، كما اهتموا بمكان الاجتماع، وتوفير بعض الحاجات من دورات المياه والحمامات وغير ذلك؛ محاولة منهم لتحبيب دعوة الشيعة في الأوساط الأفغانية من خلال الاحتفالات التي تقام هناك، وتقريباً للمذهب الشيعي لدى عامة الناس.

- فروع المجمع في الولايات الأخرى:

يحاول الشيعة إنشاء فروع للمجمع بإنفاق ملايين الدولارات في عدد من الولايات الأخرى، مثل: (هيرات، و باميان، و مزار شريف، و غزني)، حيث يتمّ شراء الأرض المناسبة لهذا الغرض.

* جامعة (بصير الحرفية لتعليم المجتمع):

- موقع الجامعة: تقع الجامعة في ولاية كابل، مديرية الناحية الثانية، مقابل نهر (شاه دو شمشيره)، وتحديداً المبنى القديم لمدرسة الإمام (أبو حنيفة).

- نشاط الجامعة: تمَّ إنشاء هذه الجامعة مكان مدرسة (أبو حنيفة) الشهيرة في كابل، وتهدف إلى إعداد كوادر هندسية في مختلف المجالات، ويقوم بعملية التدريس فيها أساتذة إيرانيون أو متخرجون من الجامعات الإيرانية، وتمَّ تعمير سكن الطلاب حالياً، كما تمَّ شراء أرضٍ مناسبة لإنشاء سكن الطالبات بجانب الجامعة، حيث بدأ العملُ عليها بمعونة وزارة الإرشاد والشؤون الدينية في إيران.

- المنهج الدراسي: أما المنهج الدراسي لمدارس وجامعات الشيعة فمطبوع في طهران، ما عدا كتب ومقررات تعليم اللغة الإنجليزية، وقد حرص واضعو المنهج على ترويج الفكر الخميني وغرس عقائد الشيعة في قلوب الطلبة والطالبات من خلال تصوير المظالم المزعومة على الشيعة عبر التاريخ وأحقِّية الإمام الحسين - رضي الله عنه - بالخلافة، ودراسة تاريخ الأئمة المعصومين كما يزعم الشيعة، والإشارة إلى تقدُّم وتطوُّر إيران في ظل الحكومة الشيعية، ونشر صُور (الخميني) على الصفحة الثالثة من كلّ كتاب مقرَّر مذيلة بعدد من الأقوال المنسوبة لـ (الخميني) في الحثّ على العلم والتعليم ومخاطبة حماسية لفئة الشباب.

- المدارس التابعة للجامعة: وتتبع هذه الجامعة عدد من مدارس نموذجية يسميها الأفغان (مكاتب) في لغتهم، وهي تقوم بإعداد الطلبة والطالبات للالتحاق بالجامعات، وهي كالتالي:

- التمويل والشهادات: وتقوم وزارة التعليم والتربية الإيرانية بتوفير المنهج الدراسي والكراسي والطاولات والأدوات المكتبية لهذه المدارس، وتمت معادلة شهادتها بالمراحل الثانوية في إيران، كما تقوم بصرف رواتب المدرِّسات والموظفات التي تنافس رواتب المؤسسات الأوروبية العالية في كابل.

- نظام التعليم: إن نظام التعليم في هذه المدارس مختلط، ويتأهل المتخرج أو المتخرجة للالتحاق بإحدى الجامعات في كابل أو إيران، ويكون متمكناً في الدفاع عن الفكر الشيعي والعمل له بإخلاص وهمّة بعد أن يتم غسل دماغه بواسطة برامج دينية مكثفة ورحلات علمية ومن خلال توفير الجوّ المناسب له للدراسة والمطالعة وتشويقه بما يغسل فكره.

ومن هنا ننادي كلّ مسلم غيور على دينه أن لا يترك إخوانه أهل التوحيد والسنة في أفغانستان وحدهم في مسيرتهم الدعوية والعلمية، بل يناصرهم ويؤازرهم في كلّ ما من شأنه خدمة الإسلام والمسلمين وسدِّ دعوات الرافضة في المنطقة، وجزاكم الله خيراً، ونفع بكم دينه وأولياءه، إنه سميع قريب مجيب، والحمد لله رب العالمين.

:: البيان تنشر - مـلـف خـاص- (الـخـطـر الإيـرانـي يـتـمـدد)

أعلى