خطوة نحو الحل.. ترحيب دولي بآلية تسريع اتفاق الرياض

بعد إعلان السعودية، الأربعاء، عن آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض حول اليمن بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وموافقة الطرفين عليها، رحبت عدة جهات دولية بتلك الخطوة، معتبرة أنها تشكل دفعاً إضافيا للتوصل إلى حل سلمي دائم.

البيان/ متابعات

بعد إعلان السعودية، الأربعاء، عن آلية لتسريع تنفيذ اتفاق الرياض حول اليمن بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي، وموافقة الطرفين عليها، رحبت عدة جهات دولية بتلك الخطوة، معتبرة أنها تشكل دفعاً إضافيا للتوصل إلى حل سلمي دائم.

وفي هذا السياق، أعرب وزير الخارجية البريطاني، دومينيك راب، عن ترحيب بلاده بتلك الخطوة. وقال في تغريدة على تويتر، الأربعاء: اتفاق الرياض خطوة رئيسية نحو حل سلمي مستدام للصراع اليمني. وأضاف أن الإعلان عن آلية تسريع تنفيذ هذا الاتفاق يمثل تقدماً مهماً في الملف اليمني.

كما قال: "أشجع جميع الأطراف اليمنية على مواصلة هذه الروح التفاوضية".

بدورها، رحبت الصين بتلك المبادرة أو الآلية، وقالت السفارة الصينية لدى اليمن على تويتر: التشاور حول تسريع تنفيذ اتفاق الرياض حقق تقدما مشجعا. وأضافت: "نتقدم بترحيبنا إلى الحكومة اليمنية الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي والسعودية وكل الأطراف المعنية بتسريع تنفيذ اتفاق الرياض".

كما شددت على أن تلك الخطوة تساهم في إعادة الاستقرار في الجنوب، وتعزيز العملية السياسية اليمنية.

رحيب عربي

إلى ذلك، أشاد الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية، الدكتور نايف الحجرف، بالجهود التي بذلتها السعودية من أجل تسريع وتفعيل تنفيذ اتفاق الرياض، بهدف تجاوز العقبات القائمة وتغليب مصالح الشعب اليمني وتهيئة الأجواء لممارسة الحكومة اليمنية لجميع أعمالها من عدن وانطلاق عجلة التنمية في المناطق المحررة، والدفع بمسارات إنهاء الأزمة اليمنية في جميع أبعادها.

وأكد حرص مجلس التعاون على استعادة الأمن والاستقرار في اليمن، وعودته القوية كعضو فاعل في محيطه الخليجي والعربي، ودعم المجلس لجهود الأمم المتحدة الرامية إلى التوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية وفق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216.

كما رحب رئيس البرلمان العربي، مشعل بن فهم السُّلمي، بجهود المملكة لتنشيط اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي الجنوبي، الذي تم توقيعه في الخامس من نوفمبر عام 2019م. وأكد أن هذه الآلية تأتي استكمالاً لجهود السعودية في تعزيز وحدة اليمن وتحقيق أمنه واستقراره، كما ستسهم في توحيد الصف اليمني وتفعيل مؤسسات الدولة.

وفي نفس السياق، ثمّنت مصر جهود السعودية وحرصها على تنفيذ اتفاق الرياض ومبادرتها بطرح آلية لتسريع تنفيذه، بما يدعم مسار الحل السياسي ويفعل دور مؤسسات الدولة وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن.

كذلك، رحب الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، الدكتور يوسف بن أحمد العثيمين بتلك المبادرة، معتبراً أن الإعلان عن آلية تسريع العمل باتفاق الرياض وما تضمنه من نقاط تنفيذية يعكس نجاح جهود المملكة السياسية المستمرة منذ توقيع الاتفاق لإيجاد حل توافقي يقبل به طرفا الاتفاق وتمسكها بمنهج الحكمة والتوازن في التعامل مع الطرفين بما يضمن بقاء الجميع على طاولة المفاوضات والاحتكام إلى الحل السياسي عوضا عن العسكري.

بنود الآلية

وكانت السعودية قدمت في وقت سابق اليوم، آلية تسريع تنفيذ اتفاق الرياض بين الحكومة اليمنية والمجلس الانتقالي، عبر نقاط تنفيذية تتضمن استمرار وقف إطلاق النار والتصعيد بين الحكومة الشرعية والمجلس الانتقالي الجنوبي والذي بدأ سريانه منذ 22 / 6 / 2020م.

كما تضمنت الآلية إعلان المجلس الانتقالي الجنوبي التخلي عن الإدارة الذاتية، وتطبيق اتفاق الرياض، وتعيين محافظ ومدير أمن لمحافظة عدن، وتكليف رئيس الوزراء اليمني ليتولى تشكيل حكومة كفاءات سياسية خلال 30 يوماً، وخروج القوات العسكرية من عدن إلى خارج المحافظة وفصل قوات الطرفين في (أبين) وإعادتها إلى مواقعها السابقة، وإصدار قرار تشكيل أعضاء الحكومة مناصفة بين الشمال والجنوب بمن فيهم الوزراء المرشحون من المجلس الانتقالي الجنوبي، فور إتمام ذلك، وأن يباشروا مهام عملهم في (عدن)، والاستمرار في استكمال تنفيذ اتفاق الرياض في كافة نقاطه ومساراته.

أعلى