البيان/وكالات: وقعت الولايات المتحدة اتفاقية مع سلطنة عمان تعزز مواقع واشنطن العسكرية في منطقة مضيق هرمز الذي هددت إيران مرارا بإغلاقه أمام الملاحة الدولية ردا على العقوبات الأمريكية.
وأفادت السفارة الأمريكية لدى مسقط بأن الاتفاقية المبرمة بين السفير الأمريكي، مارك جي سيفرز، والأمين العام لوزارة الدفاع العمانية، محمد بن ناصر الراسبي، تسمح للولايات المتحدة باستخدام "المرافق والموانئ" في مدينتي الدقم وصلالة المطلتين على الخليج العربي جنوبي مضيق هرمز، وهو الممر البحري الاستراتيجي الذي تمر عبره نحو 20% من تجارة النفط على مستوى العالم.ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مسؤول أمريكي قوله إن مدة سريان الاتفاقية نحو ستة أعوام.
من جانبها، أشارت منسقة برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في "المجلس الأوروبي للعلاقات الخارجية"، كاميل لونس، إلى أن الاتفاقية تخدم هدفا آخر قد يكون أهم من مواجهة النفوذ الإيراني، وهو التصدي لنفوذ الصين المتزايد في الشرق الأوسط.
وأوضحت الخبيرة أن تقلبات أسعار النفط في العالم حالت دون نمو عُمان وجعلت السلطنة أكثر انفتاحا أمام الاستثمارات الصينية، مشيرة إلى أن بكين استثمرت في الجهود العمانية لتحويل الدقم إلى مدينة صناعية، وتهدف الصين من ذلك إلى الربط بين قاعدتها الاستراتيجية في جيبوتي والأخرى التي يجري بناؤها في كوادر الباكستانية.
وخلصت لونس إلى أن "العامل الصيني" هو عنصر رئيسي في الاتفاقية الجديدة، لكن الأمريكيين يفضلون الاعتماد على الخطاب المعادي لإيران، لأنه أكثر فعالية في تعاونهم مع حلفائهم الإقليميين.