• - الموافق2024/04/26م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
مصير مجهول لحرب طرابلس

بعد شهرين من شن هجومه على العاصمة الليبية، لا تزال قوات خليفة حفتر عاجزة عن التقدم على أبواب طرابلس حيث تشهد المواقع العسكرية جموداً.

البيان/فرانس برس: بعد شهرين من شن هجومه على العاصمة الليبية، لا تزال قوات خليفة حفتر عاجزة عن التقدم على أبواب طرابلس حيث تشهد المواقع العسكرية جموداً.

اشتبكت هذه القوات مع قوات حكومة الوفاق الوطني المعترف بها دولياً تساندها فصائل مسلحة جاءت من عدة مدن إلى الغرب من طرابلس وخلَّف القتال خلال شهرين أكثر من 600 قتيل و3200 جريح، وفقاً لآخر حصيلة نشرتها منظمة الصحة العالمية الاثنين.

و لا تزال المواقع ثابتة على الجبهة وعلى الرغم من الجمود العسكري، يرفض الجانبان التفاوض على وقف لإطلاق النار، لأن "كلاهما يعتبر الحرب صراعاً وجودياً"، كما قالت كلاوديا غزيني خبيرة الشؤون الليبية في مجموعة الأزمات الدولية (ICG).

وتضيف غزيني أنها توقعت أن تحسم المعركة لصالح حفتر سريعاً بسبب الدعم الدولي الذي يسانده، لكن تدخل فصائل عسكري قادمة من الزنتان ومصراتة بالإضافة إلى فصائل أخرى من غرب ليبيا غير المعادلة لصالح حكومة الوفاق.

ويتركز القتال في الضواحي الجنوبية للعاصمة ولم يتمكن أي من الجانبين من تحقيق اختراق. في هذه المرحلة، من غير المرجح أن يحقق أي من الطرفين النصر على الآخر.

وبحسب الخبيرة في الشؤون الليبية فإن الجمود العسكري لن يدفع الطرفان إلى المفاوضات بسبب فشل جولات مفاوضات سابقة تمت برعاية الأمم المتحدة وأبرزها اتفاق "الصخيرات"، وكذلك لأن المعركة بالنسبة لكليهما "وجودية" على حد وصفها.

لكن بالنسبة لحفتر فإن عدم تمكنه من السيطرة على العاصمة سيكون بمثابة هزيمة عسكرية يمكن أن تشوه صورته في شرق ليبيا، كما أنه ستبطئ خطته السياسية لتوحيد ليبيا تحت سيطرته.

أما بالنسبة لحكومة الوفاق الوطني، فإن السماح للقوات المتحالفة مع حفتر بالبقاء في ضواحي طرابلس يعني الاعتراف بالغزو الفعلي من جانب حفتر لجزء كبير من غرب ليبيا (...) الأمر الذي من شأنه تهديد بقاء الحكومة وحلفائها العسكريين.

تقول غزيني إن الدعم الدولي لحفتر من قبل الولايات المتحدة وضع فيتو أمام أي تدخل من اطراف أخرى مثل مجلس الامن أو الاتحاد الاوروبي وبذلك إحتمالية إجراء وقف إطلاق نار في الوقت القريب سيكون أمر شبه مستحيل. لكن مع بعد خطوط الإمداد عن حفتر واستمرار استنزاف الموارد البشرية لديه في تلك المعركة وهي موارد لا يستطيع تعويضها مثل المعدات العسكرية فإن الامر قابل لتغيير المعادلة الحالية سواء بالتراجع أو القبول بتفاوض عبر وساطة دولية قد ينتشله من هذا المستنقع.

 

أعلى