• - الموافق2024/04/20م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
موقع تركيا الجغرافي ينقذها من الطرد من

تسبب الهجوم الذي تشنه تركيا على الجماعات الكردية المسلحة شمال سوريا بإثارة جدل واسع وسط أعضاء حلف شمال الأطلسي(ناتو)، الذي سيعقد قمه لمناقشة الهجوم التركي في ديسمبر المقبل. وصرح الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ عن "قلقه البالغ" من العملية التركية،

 

البيان/وكالات: تسبب الهجوم الذي تشنه تركيا على الجماعات الكردية المسلحة شمال سوريا بإثارة جدل واسع وسط أعضاء حلف شمال الأطلسي(ناتو)، الذي سيعقد قمه لمناقشة الهجوم التركي في ديسمبر المقبل.  وصرح الأمين العام للحلف ينس ستولتنبرغ عن "قلقه البالغ" من العملية التركية، مضيفاً بأن وزراء الدفاع في الحلف سيناقشون المسألة في لقائم ببروكسل الأسبوع المقبل.

وأكد وزير الدفاع الأميركي مارك اسبر أنه سيستغل الاجتماع للضغط على الحلفاء لاتخاذ "اجراءات جماعية وفردية دبلوماسية واقتصادية" لمعاقبة تركيا على تصرفاتها "السافرة". ووسط غياب آلية قانونية داخل الحلف لطرد تركيا أو تعليق عضويتها فإن اتخاذ أي خطوة ضدها سيواجه برفض من تركيا نفسها داخل الحلف.

وقال جورج بينيتيز، الخبير في مجلس الأطلسي، لوكالة فرانس برس "إن الناتو مقيد بما يمكن أن يفعله رسمياً لمعاقبة تركيا لأنه يجب اتخاذ جميع قرارات الناتو بالإجماع، وبالتالي فإن تركيا يمكنها عرقلة أي قرارات تنتقدها أو تعاقبها".

وحتى لو كان ذلك ممكنًا من الناحية العملية، فمن المشكوك فيه أن يرغب حلفاء الناتو بشكل عام إخراج تركيا، نظرًا لموقعها الاستراتيجي الحيوي على حافة الشرق الأوسط فهي على الحدود مع إيران وعلى الجانب الآخر من البحر الأسود الذي تقع روسيا على جانبه الآخر، ونظرا لتوجه أردوغان الأخير نحو فلك روسيا.

 

وأضاف بينيتيز "لكن لا يزال بإمكان الحلفاء الآخرين معاقبة تركيا عن طريق حجب المعلومات بشكل فردي عن أنقرة، واختيار الاجتماع معا بشكل غير رسمي دون حضور تركيا".

 

وتابع بينيتز، إن إجراءات غير رسمية من هذا النوع قد اتخذت سرا ضد البرتغال في الناتو في أعقاب الانقلاب الذي وقع عام 1974، بينما فرضت الولايات المتحدة حظرا على الأسلحة لمدة ثلاث سنوات على تركيا بعد تدخلها في قبرص في العام نفسه.لكن هناك بالفعل شكوك حول مقدار التأثير العملي لهذا. وأشار وزير خارجية لوكسمبورغ جان أسيلبورن إلى أن "أردوغان لا ينتظر أن تزوده أوروبا بالأسلحة".

وفي ظل ابتعاد أردوغان عن الغرب، وتقاربه مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ، فإن دول الناتو تريد موازنة رغبتها في اتخاذ موقف بشأن سوريا مع قيمة تركيا للتحالف على المدى الطويل.

وقالت إليزابيث براو، الباحثة في مركز "روسي" في لندن لفرانس برس "من الأفضل أن تكون تركيا حليفًا اسميًا بدلاً من أن تكون خصمًا محتملًا يعمل مع روسيا. هذا هو الموقف الصعب الذي يجد الناتو نفسه الآن".

وأضافت أنه بوصف الناتو حلفا عسكريا بمهمة محددة تتلخص في الدفاع عن أراضي اعضائه، وليس له مهمة سياسية مثل الاتحاد الأوروبي، فإنه يمكن أن يتخذ موقفا أكثر براغماتية وصلابة من أزمات كالأزمة الراهنة.

 

أعلى