وقالت المصادر لوكالة أنباء ((شينخوا)) إن طواقم من وزارت الصحة والعدل والأدلة الجنائية والداخلية يواصلون انتشال جثامين قتلى أعدمهم الجيش الإسرائيلي ودفن عددا منهم تحت السواتر الترابية.
وبعد أكثر من أسبوعين على انسحاب الجيش الإسرائيلي من مجمع الشفاء، ما تزال عملية البحث عن الجثث متواصلة حتى اليوم، وفقا للمصادر.
وأضافت المصادر أن الطواقم العاملة والمسؤولة عن انتشال الجثامين عثرت على مقابر جماعية لجثث مواطنين إما متحللة أو محروقة أو مبتورة.
وقال مدير المكتب الإعلامي الحكومي بغزة إسماعيل الثوابتة إن الطواقم انتشلت 9 جثامين في باحة مجمع الشفاء لقتلى أعدمهم الجيش الإسرائيلي.
وأضاف الثوابتة أن الجيش الإسرائيلي "أعدم 400 شخص بمجمع الشفاء واستطاعت الطواقم انتشال 9 جثامين"، على حد قوله.
وأشار إلى أن عددا من المرضى من بين "الجثامين التي انتشلناها من باحة مجمع الشفاء وبعضهم تظهر عليها بعض المستلزمات الطبية التي كانت مع المرضى".
يشار أنه ومن بعد الانسحاب، فإن المجمع خرج كليا عن الخدمة بعد العملية العسكرية ويصعب استئناف العمل داخله في الفترة الحالية. حيث دمر الجيش الإسرائيلي وحرق جميع الأجهزة الطبية في المجمع وغرف العمليات والعناية المكثفة وكافة الأقسام المتخصصة وثلاجات الموتى.
ومجمع الشفاء، هو أكبر مؤسسة صحية حكومية تابعة لوزارة الصحة تقدم خدمات طبية في قطاع غزة، وقد تأسس عام 1946 وخضع لإسرائيل عام 1967، ثم للسلطة الفلسطينية بعد اتفاقية أوسلو للسلام المرحلي عام 1994.
وتطور المجمع مع الوقت فأصبح أكبر مجمع طبي يضم 3 مستشفيات متخصصة ويعمل فيه 25 % من العاملين في المستشفيات بقطاع غزة كله.
وكانت هذه المرة الثانية التي يقتحم فيها المجمع الطبي منذ بداية الحرب في القطاع في السابع من أكتوبر الماضي، حيث كانت الأولى في 16 نوفمبر الماضي واستمرت نحو 8 أيام دمر خلالها أجزاء من مبانيه وساحاته.
وتشن إسرائيل منذ السابع من أكتوبر الماضي حربا ضد حركة حماس في قطاع غزة أودت بحياة أكثر من 33 ألف فلسطيني حتى الآن، حسبما ذكرت وزارة الصحة في القطاع، وخلفت دمارا واسعا وأزمة إنسانية.