وفي مقابلة مع وكالة أنباء العالم العربي (AWP) قال سايرين "مؤكد هناك مجهودات وترتيبات للاستفادة من القوى البشرية الموجودة، قد لا نحتاج إلى تجنيد أعداد جديدة، لكن الأعداد الموجودة هي كافية وتحتاج فقط إلى توفير الأسلحة التي تم نهبها في الخرطوم لكي تقوم بدورها في مشاركة القوات المسلحة في الصفوف الأمامية أو في تأمين الولايات أو المناطق التي يتم تحريرها".
وأضاف "هناك أيضا اتجاه آخر وهو التدريب على حرب المدن لأنها حرب نوعية وتحتاج إلى تدريب متخصص في حرب المدن"
وكشف وزير الداخلية السوداني عن تدريب عدد من منتسبي الشرطة في ولايات القضارف والبحر الأحمر ونهر النيل على حرب المدن، والدفع بهم إلى الصفوف الأمامية في الحرب.
وأشار سايرين إلى أن اللجنة التي شكلها مجلس السيادة لحصر خسائر الحرب ما زالت في بداية عملها وأنه لم يتم حتى الآن تحديد تكلفة الدمار الذي لحق بمؤسسات الدولة.
وقال "بداية الحرب في الخرطوم أدت إلى تدمير معظم الموارد التي كانت موجودة لهذه الوزارة (الداخلية)، منها مباني الدولة وما يوجد بها من أجهزة كهربائية وأجهزة نظم المعلومات ووسائل النقل وكل معينات العمل الأخرى".
وأضاف "قمنا بحصر أولي لهذه المسائل التي طالها التخريب، لكن لم يحدد لها مبلغ مالي بعد لأن اللجنة لا تزال تعمل في دور الحصر الأولي لكل الأشياء التي تم تدميرها ونهبها من قبل المليشيا المتمردة".
ولفت سايرين إلى أن وزارة الداخلية تواصلت مع منتسبي الشرطة الذين انسحبوا من مواقعهم في بداية الحرب وانتقلوا إلى أماكن أخرى سواء داخل السودان أو خارجه للعودة مرة أخرى إلى أعمالهم.
وقال "حتى الذين هم في خارج الوطن، الوزارة على علم بهم، وطلب منهم بأن يبلغوا السفارات في الدول التي سافروا إليها باعتبار أن السفارة هي تمثل الدولة في الأماكن التي هاجروا إليها، فالناس بلغوا، والبعض منهم كانت هناك حاجة إليهم وتم إرجاعهم إلى مواقع العمل".