• - الموافق2024/11/01م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
بريطانيا وتركيا .. وحكاية الرجل المريض

بريطانيا وتركيا .. وحكاية الرجل المريض


بدأت الأزمة الأخيرة التي توجهها بريطانيا والتي جرت خلالها أعمال عنف وموجهات دامية بين الشرطة وشبان من طبقات اجتماعية سفلى في المجتمع البريطاني، تنشر سخط الأوروبيين على بريطانيا في العلن. 

حيث دعا الكاتب "ستيفن هيل" الاتحاد الأوروبي إلى طرد المملكة المتحدة من الاتحاد الأوروبي، وتحدث بصراحة بأن بريطانيا قادت أوروبا إلى كارثة في حرب العراق أكثر من اليونان، كذلك فشلت في إصلاحاتها الإقتصادية.

وقال إن أشخاصاً بارزين من قادة بريطانيا ما فتئوا يطالبون بالانفكاك عن الاتحاد الأوروبي، وإن نتائج استطلاعات للرأي أظهرت أن 50% من البريطانيين يرغبون بانسحاب بلادهم من عضوية الاتحاد.

ويقول الكاتب : بالنظر إلى أداء بريطانيا في السنوات الأخيرة حري بالاتحاد الأوروبي المبادرة بطرد بالمملكة المتحدة من عضويته وليس انتظارها حتى تغادر من تلقاء نفسها.

وقال "هيل" إن بريطانيا بقيادة "بلير" لعبت دوراً كبيراً في التسبب في كارثة العراق و استنزفت مصادر البلاد وأوقعتها تحت طائلة أعباء الديون، مما حدا برئيس الوزراء الحالي "ديفيد كاميرون" إلى اتخاذ إجراءات تقشفية.

كما أن بريطانيا هي المسؤولة عن الكارثة المالية التي تعصف بالولايات المتحدة في ظل تداعيات تضعضع أحوال البنوك وسوق العقار في بريطانيا، وبالتالي التسبب في إحداث الأزمة المالية العالمية.

كما اتهم الكاتب بريطانيا بأنها وقفت عائقاً أمام أي إصلاحات على مستوى الأزمات المالية الأوروبية يكون من شأنها منع حدوث أزمات مالية جديدة، موضحاً أن بريطانيا عمدت إلى إعاقة الإصلاحات عبر أشكال شتى.

ومن مواقف بريطانيا التعويقية محاولتها تحديد قوة الهيئة الأوروبية التي أطلقها الاتحاد بهدف مراقبة الصناعة المالية، ومحاربة المراقب الأوروبي الذي من المنوط به إبقاء العين مفتوحة على أي نشاطات يقوم بها وزراء مالية أوروبا.

ويصف الكاتب بريطانيا بأنها رجل أوروبا المريض اقتصادياً، وأنها تئن تحت الإجراءات الحكومية التقشفية، وتباطؤ نمو الاقتصاد بالمقارنة مع معدله في بولندا وألمانيا والسويد والدانمارك وفرنسا، بل إن معدل النمو الاقتصادي البريطاني لا يزيد على ذلك الذي لدى إيطاليا.

كما أن بريطانيا ما فتئت تتخذ مواقف معارضة عندما يتحدث الاتحاد الأوروبي صواباً لدى أروقة الأمم المتحدة، فقادة بريطانيا طالما انتقدوا الاتحاد بشأن السياسات الخارجية.

وفي سياق متصل علقت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكية على حالة النمو التي تشهدها تركيا قائلة بأن تركيا لم تعد رجل أوربا المريض بل أصبحت عملاقها الإقليمي.

ونشرت صحيفة وول ستريت جورنال مقالاً مطولاً حول كتاب "الإسلام بدون تطرف" للكاتب التركي مصطفى "آق يول"، أكد فيه أن الأفكار الواردة بكتاب آق يول تعد بمثابة نقطة انطلاق جيدة لفهم تركيا الحديثة.

وأشار المقال إلى أن ارتقاء حزب العدالة والتنمية في تركيا لا ينبع من الحنين إلى تطبيق الشريعة سراً، بل من رغبة قوية لرؤية الديمقراطية في مجتمع يفيض بالنشاط والحيوية.

وفي مقال بعنوان "التدين والتعددية" أوضح رئيس تحرير الصحيفة "ماثيو كامينسكي" أن هناك اختلافات جوهرية بين تركيا والصين، أهمها: المآذن ، ووسائل الإعلام العدوانية، والانتخابات الحرة.

وأكد "كامينسكي" أن من يدعم هذا التحول هو رئيس الوزراء التركي "رجب طيب أردوغان" الذي يقوم بحملته الانتخابية، وهو يحمل المسبحة في يد، والقرص المضغوط في يد أخرى.


المصدر / تركيا اليوم

 

أعلى