تهديدات المالكي يهدد باعتقال جميع العاملين في مفوضية الانتخابات

المالكي يهدد باعتقال جميع العاملين في مفوضية الانتخابات

في موقف أولي من قِبل المالكي يظهر عدم اقتناعه بنتائج الأولية للانتخابات العراقية هدد فيه باعتقال جميع العاملين في مفوضية الانتخابات.

فقد ذكرت صحيفة عراقية الثلاثاء أن رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي يعتزم"اعتقال جميع من يعمل في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق".

وقالت صحيفة البينة الجديدة " يومية مستقلة" إن "رئيس الوزراء مستاء مما يجري من ملامح انقلاب ابيض في صناديق الاقتراع وان المالكي اتصل بأحمد الجلبي زعيم المؤتمر الوطني العراقي وأبلغه أنه سيضطر لاعتقال جميع من يعمل في المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مالم تتكشف الحقائق وتتوضح الأمور".

وأضافت الصحيفة أن "الأتراك الذين حسموا الامر في الموصل...خططوا لهذا لانقلاب الذي قلب المعادلة الانتخابية على أعقابها وسيقلب بنتيجة كل التحالفات التي من شأنهاأن تأتي برئيس وزراء ..ليس لايران تأثير عليه".

وأوضحت أن "واشنطن لم تتخذ موقفا حاسما حتى الان ممايجري من تطورات على الساحة السياسية بأنتظار اتضاح صورة التحالفات الجديدة".

من جهته, طالب "الائتلاف الوطني العراقي" الذي يضم الاحزاب الشيعية, باستثناء "حزب الدعوة", المعترضين على نتائج الانتخابات التشريعية بتقديم "ادلة وقرائن ثبوتية" بشأن حدوث عمليات تزوير.

وأكد بيان صادر عن مكتب الشيخ همام حمودي, المسؤول الأبرز في "المجلس الاسلامي الأعلى" بزعامة عمار الحكيم ضرورة "اعتماد الاسلوب القانوني وتقديم الادلة والقرائن الثبوتية على التجاوزات والخروقات بحق القوائم الانتخابية او المرشحين".

وطالب المفوضية العليا المستقلة للانتخابات "بمزيد من الشفافية وإعطاء الاجابات الواضحة, والالتقاء بالجهات الرسمية التي طلبت اعادة العد والفرز", في اشارة الى المالكي, معلناً عن تشكيل لجنة للحوار مع جميع القوائم الفائزة لتقريب وجهات النظر بشأن تشكيل الحكومة المقبلة.

بدوره, دعا رئيس اقليم كردستان مسعود بارزاني المشككين في نتائج الانتخابات إلى تقديم "دلائل دامغة" على حصول عمليات تزوير.

ونقل بيان عن متحدث باسم رئاسة الاقليم قوله "من اجل ازالة أي ضبابية تشوب العملية, نرى بوجوب تشخيص مواقع الخلل وتقديم الدلائل الدامغة حول أي خرق وتزوير الى المفوضية العليا".

وتأتي هذه المواقف اثر رفض المفوضية اعادة العد والفرز يدوياً, نزولاً عند رغبة المالكي, الذي طلب ذلك "بصفته قائداً عاما للقوات المسلحة" للحيلولة دون "انزلاق الوضع الامني وعودة العنف", في حين نددت القائمة المنافسة بزعامة اياد علاوي ب¯"الانقلاب على الديمقراطية والتهديد الواضح للمفوضية".

وأمس, ساند "ائتلاف وحدة العراق" الذي يتزعمه وزير الداخلية جواد البولاني طلب المالكي, داعياً إلى إعادة عملية عد وفرز أصوات الناخبين يدوياً, بسبب ما وصفه "مؤشرات عديدة وخطيرة أشارت إليها الإطراف المشاركة في الانتخابات وغير المشاركة, خصوصا في عملية العد والفرز".

في موازاة ذلك, نقلت صحيفة "واشنطن بوست" الأميركية عن مسؤول عسكري أميركي, لم يكشف عن هويته لحساسية الموضوع, قوله إن المالكي وحلفاءه "يعتقدون أنهم يخسرون ولا نية لديهم لتسليم النظام".

وأضاف "هؤلاء الناس كانوا في المنفى, وقد وصلوا إلى سدة الحكم في غضون ليلة وضحاها, لأننا أعدناهم إلى السلطة, والآن هم سيخسرون السلطة عبر الانتخابات. ويبدو أنه لن يكون هناك انتقال سلمي للسلطة".

وبحسب المسؤول, فإن الجيش الأميركي يراقب المراكز الانتخابية التي تم حفظ صناديق الاقتراع بداخلها, خشية أن يأمر المالكي الجيش العراقي بإحكام سيطرته عليها وتفحص أوراق الاقتراع.

أعلى