الأحزاب السياسية في (إسرائيل)

الأحزاب السياسية في (إسرائيل)

 

 تنتشر في ( إسرائيل) العديد من الأحزاب السياسية والدينية التي تتنافس على 120 مقعداً في الكنيست، ويبلغ عددها مابين 10- 15 حزباً سياسياً تمثل توجهات متنوعة، وتأتي كالتالي:-

حزب الليكود: كلمة "ليكود" عبرية وتعني "التكتل". الليكود حزب رئيسي يميني متطرف ويؤسس معتقداته السياسية على العداء للعرب، ويتجه قادة حزب الليكود نحو تأييد بناء المستوطنات ويرفضون المقترحات التي تطرح بخصوص تقسيم القدس. يسعى حزب الليكود - كمثله من الأحزاب المنافسة - إلى إبرام اتفاقيات سلام مع دول الجوار شريطة بذل الجهود المتبادلة في محاربة ( المقاومة) على الحدود مع (إسرائيل). يؤيد الحزب أيضاً الاقتصاد الرأسمالي واقتصاد السوق الحرة. يقف حزب الليكود حالياً على رأس حكومة الائتلاف ويترأس زعيم الحزب بنيامين نتانياهو رئاسة الحكومة.     

حزب كديما: كلمة "كديما" عبرية تعني "إلى الأمام". تأسس حزب كديما عام 2005 على يد رئيس الوزراء آنذاك أرئيل شارون كتكتل وسط، وكانت مهمته الإنسحاب من قطاع غزة بعد تعرض الجيش الإسرائيلي لمقاومة عنيفة. في الرابع من يناير عام 2006، أصيب مؤسس الحزب أرئيل شارون بنزيف دماغي وتسلم من بعده أيهود أولمرت الذي كان نائباً لرئيس الوزراء في الحكومة في ذلك الوقت. قاد أولمرت الحزب إلى الانتصار في عام 2006، وفي عهده أصبح حزب كاديما أكبر الأحزاب السياسية في (إسرائيل).

حزب إسرائيل بيتنا: حزب يميني تأسس في عام 1999 على يد أفيغدور ليبرمان الذي هاجر إلى (إسرائيل) من الاتحاد السوفييتي سابقاً. أصبح حزب "إسرائيل بيتنا" خامس أكبر كتلة برلمانية في الكنيست بعد انتخابات عام 2006، حيث صوت لصالحه أكثر من نصف المهاجرين الروس. في الكنيست الثامنة عشرة، يمثل الحزب ثالث أكبر كتلة برلمانية ويشكل عنصراً أساسياً في الائتلاف الحكومي الحالي. يحمل الحزب مبدأين جوهريين يتمثلان في تشجيع الفرص الاجتماعية – الاقتصادية للمهاجرين الجدد واتخاذ موقف يميني متشدد من المفاوضات مع الفلسطينيين والبلدان العربية.

حزب العمل: في السابق كان حزب العمل الذي يشكل اليسار الوسط أحد أكبر التكتلين السياسيين المسيطرين في (إسرائيل) مع حزب الليكود منذ إقامة ما يسمى بــ( إسرائيل).

يميل قادة حزب العمل إلى تأييد التفاوض مع الفلسطينيين وتفكيك معظم المستوطنات الإسرائيلية في الضفة الغربية مقابل تحقيق السلام. ويؤكد البرنامج السياسي لحزب العمل على السياسات الليبرالية والاجتماعية والسياسية والدفاع القوي. في عام 2005.

وفي عام 2006، أصبح حزب العمل في عهد رئيس الوزراء الإسرائيلي أيهود أولمرت أهم شريك في الائتلاف. في عام 2009، أخفق الحزب في الانتخابات، ولكنه انضم إلى حكومة بنيامين نتانياهو الذي أبقي ايهود باراك وزيراً للدفاع. وبعد ذلك، انشق ايهود باراك عن حزب العمل في شهر كانون الثاني/ يناير عام 2011 لتشكيل حزب جديد أطلق عليه اسم "الاستقلال".

حزب الاستقلال: أسس حزب الاستقلال أو كما يسمى بالعبرية (هعتسماؤوت) وزير الدفاع الإسرائيلي ايهود باراك بعد أن انشق عن حزب العمل في 17 كانون الثاني/ يناير عام 2011. يهدف حزب الاستقلال حديث العهد لأن يكون حزباً "وسطياً صهيونياً وديمقراطيا". يمثل الحزب في الكنيست ايهود باراك وأربعة أعضاء آخرين. ينظر الكثير من الأشخاص إلى حزب الاستقلال على أنه تحرك وقائي مدفوع بسياسة قديمة العهد، وذلك لأن العديد من أعضاء حزب العمل كانوا ناقمين على ايهود باراك.

حزب شاس: "شاس" كلمة تتكون من ثلاثة حروف وترمز إلى "حزب الشرقيين المحافظين على التوراة". يمثل حزب "شاس" على نحو أساسي اليهود المتدينين الذين هاجروا إلى (إسرائيل) من بلدان في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. في انتخابات عام 2006، انضم حزب "شاس" لحزب الليكود للحصول على ثالث أعلى عدد من المقاعد في الكنيست في تحالف لم يسبق له مثيل. من الناحية الاجتماعية، يقدم حزب "شاس" أجندة محافظة، وفي نفس الوقت يدعم أجور الرفاه السخية، وعلى الأخص لطلبة المعاهد الدينية. تتسم سياسة حزب "شاس" بمعاداة العرب، والعنصرية.

حزب التوراة اليهودية الموحدة: هو تكتل من حزبين متدينين سياسيين صغيرين. يمثل حزب التوراة اليهودية الموحدة المجتمع الديني المتنامي في (إسرائيل). يعارض الحزب فصل الدين عن الدولة وتجنيد الشباب المتدينين في الجيش وأي تغيير يطرأ على قوانين الدولة فيما يخص الحظر المفروض على ممارسة معظم الأعمال التجارية في أيام السبت والعطل الدينية. لقد نجح الحزب على مستوى عال في تأمين المساعدات المالية للمجتمع الديني في (إسرائيل) بالإضافة إلى المرتبات الحكومية التي تقدم للعائلات الكبيرة.

حزب حداش: كلمة "حداش" تعني "جديد" بالعربية، وهي اختصار لـ "الجبهة الديمقراطية للسلام والمساواة". "حداش" حزب يساري تمتد جذوره إلى الحزب الشيوعي الإسرائيلي المناهض للصهيونية ويعرف على نفسه على أنه حزب يهودي – عربي. تتضمن النقاط الرئيسية للبرنامج السياسي لحزب "حداش" الانسحاب الإسرائيلي إلى حدود ما قبل عام 1967، وإقامة دولة فلسطينية إلى جانب (إسرائيل)، وفصل الدين عن الدولة، والاعتراف الكامل بحقوق المواطنين العرب، وحق عودة للفلسطينيين إلى أراض إسرائيلية.

حزب الاتحاد الوطني: حزب الاتحاد الوطني هو عبارة عن ائتلاف يميني من ثلاثة أحزاب. في انتخابات عام 2006، خاض الحزب الانتخابات بقائمة مشتركة مع الحزب الديني الوطني. يؤكد الحزب في برنامجه السياسي على الاحتفاظ بهوية قومية يهودية وتوسيع السيادة الإسرائيلية على المناطق المتنازع عليها ورفض مبدأ الدولة الفلسطينية.

حزب راعم - تاعل: "راعم تاعل" حروف باللغة العبرية ترمز إلى "القائمة العربية الموحدة – الحركة العربية للتجديد". حزب "راعم – تاعل" هو أكبر الأحزاب العربي الممثلة في الكنيست، ويكافح من أجل وضع نهاية لما يسميه الاحتلال الإسرائيلي للمناطق. يدعم الحزب إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية، ويدعو إلى تفكيك المستوطنات الإسرائيلية، ومنها تلك التي أقيمت في مرتفعات الجولان وعلى طول الحدود مع لبنان (حيث يعتبر هذه المناطق لبنانية).

يؤيد حزب "راعم تاعل" فصل الدين عن الدولة، وحق العودة للاجئين الفلسطينيين إلى داخل الحدود الإسرائيلية، وتجريد الدول في العالم - وعلى الأخص دولة – (إسرائيل) من الأسلحة النووية. يطالب الحزب بالاعتراف بالعرب الإسرائيليين كأقلية قومية ويؤمن بفكرة تجنيد العرب في صفوف جيش الدفاع الإسرائيلي، ويطالب الحزب بزيادة الميزانية المخصصة لكافة الأماكن المقدسة الإسلامية والمسيحية والدرزية. يشار إلى أن الحزب يتمتع بشعبية واسعة في أوساط المجتمع البدوي.

 

حزب التجمع الديمقراطي الوطني "بلد": تأسس حزب التجمع الديمقراطي الوطني عام 1999. يرى حزب التجمع أن (إسرائيل) لا ينبغي أن تكون دولة يهودية، بل يجب أن تكون دولة ديمقراطية وعلمانية. يؤيد حزب التجمع انسحاب إسرائيل من بقية المناطق الفلسطينية وحل الدولتين الذي يستند إلى إقامة دولة غير يهودية للمواطنين العرب واليهود جنباً إلى جنب مع إقامة دولة فلسطينية. يطالب حزب التجمع "بلد" الحكومة الإسرائيلية بمنح العرب حكماً ذاتياً كلياً في ميادين كالثقافة والتربية والتعليم.

الحركة الجديدة "ميرتس": يعرف الحزب سابقا باسم "ميرتس - ياحد". كلمة "ميرتس هي اختصار لـ "الحزب الاجتماعي الديمقراطي"، وهو حزب يساري يؤيد اتفاقية السلام بين (إسرائيل) والفلسطينيين استناداً إلى حل الدولتين كما ورد في اتفاق جنيف. كما يهتم الحزب بقضايا حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية ومناصرة البيئة. ترتبط الحركة الجديدة – "ميرتس" ارتباطاً وثيقاُ بحركة السلام الآن، وهي منظمة يسارية غير حكومية.

 

موقع المشروع الإسرائيلي

أعلى