البيان/متابعات: استشهد ثلاثة فلسطينيين وأصيب آخرون فجر الخميس في قصف صهيوني استهدف منزلًا مأهولًا في منطقة بني سهيلا شرقي خانيونس جنوبي قطاع غزة، وفق ما أفاد الدفاع المدني الذي أعلن "انتشال ثلاثة شهداء و15 إصابة من عائلتي أبو سبت وسهمود" من تحت الأنقاض.
ويأتي هذا القصف بعد أقل من 24 ساعة على سلسلة غارات مكثّفة شنّها الجيش الصهيوني مساء الأربعاء على مناطق عدة في القطاع كان قد انسحب منها سابقًا، ما أسفر عن استشهاد 25 فلسطينيًا وإصابة 77 آخرين، بحسب وزارة الصحة في غزة التي أكدت وجود حالات خطيرة بين المصابين.
وأقرّ جيش الاحتلال الصهيوني بانتهاك اتفاق وقف إطلاق النار الساري منذ 10 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قائلاً إنه استهدف ما وصفها بـ"مناطق سيطرة حماس" بزعم تعرض قواته لإطلاق نار في رفح جنوبي القطاع. وتشير بيانات حكومية وحقوقية إلى أن الاحتلال ارتكب عشرات الخروقات منذ بداية الاتفاق، واستشهد منذ 11 أكتوبر/تشرين الأول 280 فلسطينيًا وأصيب 672 آخرين.
وتصاعدت وتيرة الغارات مساء الأربعاء، إذ استهدفت منازل وشوارع ومراكز إيواء في غزة وخانيونس. وقال المتحدث باسم الدفاع المدني محمود بصل إن القصف طال مبنى وزارة الأوقاف في مفترق عسقولة بحي الزيتون، ما أدى إلى استشهاد عائلة كاملة بين قتيل وجريح، إضافة إلى استشهاد ثلاثة فلسطينيين في قصف استهدف نادي الوكالة غرب خانيونس.
وفي حي الشجاعية شرق غزة، استشهد أربعة فلسطينيين في هجوم مزدوج نفذته طائرة مسيّرة للاحتلال وقذيفة دبابة أصابت منزلًا لعائلة بلبل في شارع مشتهى. كما أُعلن لاحقًا عن ارتفاع حصيلة الشهداء في خانيونس إلى 12 شهيدًا وصلوا إلى مجمع ناصر الطبي.
وتأتي هذه الهجمات في سياق متصاعد منذ انتهاء الحرب الصهيونية على غزة التي استمرت عامين بدءًا من أكتوبر/تشرين الأول 2023، وخلفت أكثر من 69 ألف شهيد فلسطيني و170 ألف مصاب، معظمهم من النساء والأطفال، فيما قدّرت الأمم المتحدة كلفة إعادة إعمار القطاع بنحو 70 مليار دولار.