البيان/وكالات: أفادت تقارير إعلامية روسية بأن قيادات صهيونية تستعد لطرح خيارات عسكرية متعددة أمام إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، بهدف دفع واشنطن إلى دعم أو تكرار ضربات محتملة ضد إيران، وذلك خلال الزيارة المرتقبة لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو إلى مقر إقامة ترامب في مارالاغو خلال الشهر الجاري.
ونقلت صحيفة نيزافيسيمايا غازيتا عن مصادر مقربة من ترامب قولها إن الرئيس الأميركي لا يُبدي حاليًا حماسًا لفتح مواجهة عسكرية جديدة مع إيران، انطلاقًا من تقديره بأن البرنامج النووي الإيراني تلقى ضربة كبيرة خلال ما يُعرف بـ«حرب الأيام الاثني عشر». إلا أن القيادة الصهيونية، بحسب الصحيفة، ترى أن طهران تعمل على استعادة قدراتها العسكرية بوتيرة سريعة، بما قد يشكل تهديدًا للمصالح الأميركية في الشرق الأوسط، وتسعى إلى استخدام هذا الطرح لإقناع واشنطن بضرورة التحرك.
وذكر المعهد الأميركي للدراسات الدولية للعلوم والأمن أن أعمال ترميم تُجرى حاليًا في عدد من المنشآت النووية الإيرانية، مشيرًا إلى صور أقمار صناعية التُقطت في ديسمبر الجاري تُظهر محاولات لتأمين منشأة نووية قرب نطنز تضررت خلال الحرب الأخيرة.
وفي السياق ذاته، أفادت قناة Iran International المعارضة بأن أجهزة استخبارات غربية رصدت خلال الفترة الماضية نشاطًا غير اعتيادي لسلاح الجو الإيراني، شمل نقل معدات عسكرية، من بينها مسيّرات وصواريخ وأنظمة دفاع جوي. وبحسب القناة، لا يُستبعد أن تكون هذه التحركات مرتبطة بمناورات عسكرية غير معلنة، إلا أن حجمها دفع الاستخبارات الغربية إلى تكثيف مراقبة الأنشطة العسكرية الإيرانية تحسبًا لسيناريوهات تصعيد محتملة.
وأكدت الصحيفة أن هذه التقديرات تأتي في ظل تصاعد النقاشات داخل الدوائر السياسية والأمنية الصهيونية حول كيفية التعامل مع إيران خلال المرحلة المقبلة، في وقت لا تزال فيه مواقف واشنطن إزاء أي مواجهة جديدة تتسم بالحذر.