• - الموافق2025/09/06م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
الخطاب الديني.. رسائل عسكرية صهيونية للمحيط العربي والإسلامي

بعد السابع من أكتوبر عام 2023، دأبت الدولة العبرية على شن عمليات عسكرية في المنطقة، تصبغ عليها صبغة دينية، عبر إطلاق توصيفات لها رموز مستمدة من الكتب الدينية اليهودية.

البيان/سما: بعد السابع من أكتوبر عام 2023، دأبت الدولة العبرية على شن عمليات عسكرية في المنطقة، تصبغ عليها صبغة دينية، عبر إطلاق توصيفات لها رموز مستمدة من الكتب الدينية اليهودية.

ففور وقوع هجوم حماس في 7 أكتوبر أعلن الجيش الصهيوني، إطلاق عملية عسكرية باسم "السيوف الحديدية"، ضد حركة حماس في قطاع غزة.و"السيوف الحديدية" لا تعد فقط اسما عسكريا، بل رمز متجذر في التراث التوراتي يرمز للقوة والحسم والقدرة على فرض السيطرة، ويُستخدم في السياق الصهيوني لإضفاء بعد ديني وتاريخي على العملية العسكرية.

وفي سبتمبر عام 2024، أعلنت الدولة العبرية تنفيذ عملية أطلقت عليها اسم "سهم الشمال" ضد حزب الله اللبناني، حيث يرمز السهم في أسفار العهد القديم إلى التعبير عن العدالة الإلهية والانتقام من الأعداء، فضلا عن رمزيته في إصابة الأهداف بدقة.

وفي ديسمبر 2024، شنت الدولة العبرية عملية "سهم باشان" في سوريا، حيث استهدفت خلالها مواقع عسكرية، مما أدى إلى تدمير نحو 80 بالمئة من قدرات الجيش السوري.وسهم باشان، رمز ديني من كلمتين، السهم وهو يشير في التراث اليهودي إلى السرعة والدقة في الضرب، وباشان هي منطقة جغرافية تاريخية في الكتاب المقدس تقع شرق نهر الأردن.

ولجأ رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو، من جديد إلى التوراة، لتبرير وتفسير الهجمات التي تشنها الدولة العبرية على فلسطين ولبنان واليمن، متوعدا بتغيير المعادلات في المنطقة، حيث قال في مؤتمر صحفي في نفس الشهر: "كما هو مكتوب في التوراة سألاحق أعدائي وسأقضي عليهم".كما أطلقت الدولة العبرية في مايو 2025 عملية أطلقت عليها اسم عربات جدعون، بهدف حسم المعركة مع حركة حماس في قطاع غزة.واسم "عربات جدعون" مستوحى من شخصية توراتية وردت في سفر القضاة في العهد القديم، حيث قادت شخصية جدعون جيشا صغيرًا من 300 مقاتل لهزيمة جيش أكبر عددا معتمدا على "الإرادة الإلهية".

وفي 13 يونيو شنت الدولة العبرية حربا على إيران في عملية عسكرية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد" بهدف ما وصفه نتنياهو بأنه "دحر التهديد الإيراني". واقتبس اسم العملية من نص توراتي يقول: "شعب كالأسد يقوم". ويوم الخميس، هدد وزير الجيش الصهيوني يسرائيل كاتس، الحوثيين بمواصلة الضربات ضدهم، وذلك بعد هجوم صاروخي جديد شنته الجماعة المدعومة من إيران.في تهديده الأخير للحوثيين، استشهد كاتس بالضربات العشر التي وردت في الكتاب المقدس، وتحديدا في سفر الخروج، حيث تعرض فرعون مصر لسلسلة من الكوارث بعد رفضه تحرير بني إسرائيل من العبودية.

وكتب كاتس على منصة "إكس": "ضربة الظلام، ضربة الأبكار - سنكمل جميع الضربات العشر".

والضربات العشر وفق التوراة هي :

تحول الماء إلى دم: تحول كل مياه نهر النيل إلى دم

الضفادع: نزول الضفادع من نهر النيل لتغطي البلاد

القمل: انتشار القمل في مصر.

الذباب: ظهور الذباب بكثرة

وباء الماشية: إصابة الماشية المصريين بالمرض والموت

الدمامل: انتشار الدمامل على البشر والحيوانات

البرد (عاصفة برد ونار): هطول برد ونار أتلفت المزروعات والأشجار

الجراد: انتشار الجراد لتدمير ما تبقى من النباتات

الظلام: حلول ظلام دامس في جميع أنحاء مصر، باستثناء أرض جشين حيث عاش بنو إسرائيل

موت الأطفال الأبكار: موت كل الأبكار من البشر والماشية في مصر

 

أعلى