وأمام أنصاره في كركاس، أكد مادورو أن الضغط الأمريكي يُعد اختبارًا حقيقيًا لبلاده، مشددًا على أن الفنزويليين جاهزون للدفاع عن وطنهم وقيادته نحو السلام، لكنه رفض أن يكون ذلك سلامًا "للعبيد".
وفي بيان صادر عن البيت الأبيض، أوضحت الناطقة الرسمية أن هيغسيث فوّض قائد العمليات الخاصة الأميرال فرانك برادلي بتنفيذ الضربات العسكرية، مؤكدة أن الأميرال نفذ مهمته بكفاءة ضمن حدود السلطة والقانون الذي ينظم العملية، بهدف تدمير القارب والقضاء على التهديد الذي كان يمثله للولايات المتحدة.
وفي سياق متصل، جمع الرئيس الأمريكي ترامب أعضاء مجلس الأمن القومي لمناقشة الخطوات التالية تجاه فنزويلا، في ظل تزايد الضغوط داخل الكونغرس حول قانونية الضربة الأولى التي نفذتها القوات الأميركية ضد قارب في البحر الكاريبي، بالإضافة إلى التساؤلات حول ما إذا كانت الضربة اللاحقة ضد القارب نفسه تُعد جريمة حرب.
وفي هذا الوقت، أكد مادورو مجددًا رفض بلاده لأي اتفاق سلام يكون على حساب السيادة الوطنية أو يؤدي إلى خضوع فنزويلا.
وبينما تتزايد التحذيرات من انزلاق الوضع إلى مواجهة عسكرية مباشرة وخروج التصعيد عن السيطرة، اجتمع ترامب مساء الاثنين مع فريقه للأمن القومي لمناقشة العمليات الجارية والخطوات المحتملة التالية ضد فنزويلا.
ولم يصدر البيت الأبيض بيانًا فوريًا بشأن الاجتماع، بينما تصر إدارة ترامب على أن الضربات العسكرية تستهدف عصابات المخدرات، وتدعي أن بعضها يخضع لسيطرة الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو. في ذات الوقت، يدرس ترامب إمكانية تنفيذ ضربات على البر الرئيسي الفنزويلي، ما يعكس تصاعد التوتر بين البلدين.