البيان/متابعات: تواصل استراتيجية الأمن القومي الأمريكية الجديدة إثارة موجة واسعة من القلق في روسيا وأوروبا، وفق تحليل نشره الكاتب دميتري بوبوف في صحيفة موسكوفسكي كومسوموليتس. ويشير التقرير إلى أنّ كلمة "قلق" باتت الأكثر تداولاً في الخطاب الروسي خلال الأشهر الأخيرة، وهي حالة تمتد بحسب الكاتب إلى العواصم الأوروبية أيضاً.
وبحسب المقال، تخشى الدول الأوروبية من إمكانية توصّل واشنطن وموسكو إلى اتفاق ثنائي حول مستقبل الصراع الأوكراني من دون إشراكها، في حين يقلق الأمريكيون من أن يُقدم الاتحاد الأوروبي على خطوات "غير عقلانية" قد تعرقل خطط الرئيس دونالد ترامب للتسوية. أما روسيا، فرغم تمسّكها بموقفها في الملف الأوكراني، تخشى بحسب الكاتب من ضغوط قد تدفعها لتقديم تنازلات.
وكان اللقاء الذي جمع مبعوث ترامب، ستيف ويتكوف، بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين لمدة خمس ساعات هذا الأسبوع، قد أثار اهتماماً واسعاً بعدما أكدت التقارير الرسمية أن الجانبين ناقشا خطة تسوية شاملة.
وترفض أوروبا ما تصفه بـ"التهميش"، وتقوم وفق التحليل بمحاولات حثيثة لإثبات حضورها عبر الضغط والتشويش على مسار التسوية، وهو ما يراه الكاتب تعبيراً مباشراً عن حالة القلق الأوروبي.
وتتضمن الاستراتيجية الأمريكية الجديدة للأمن القومي إشارة بارزة إلى ضرورة "استعادة الاستقرار الاستراتيجي مع روسيا" واعتبار الإنهاء السريع للحرب في أوكرانيا مصلحة أمريكية عليا، ما يفسر وفق المقال حالة الارتباك في أوروبا وتصاعد التوتر السياسي داخل منظومتها.