• - الموافق2025/12/24م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
واشنطن تكثّف رحلات استخباراتية فوق نيجيريا منذ أواخر نوفمبر

أظهرت بيانات تتبّع الرحلات الجوية، إلى جانب إفادات لمسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، أن الولايات المتحدة تنفّذ منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي رحلات جوية لجمع معلومات استخباراتية فوق مساحات واسعة من نيجيريا، في مؤشر على تصاعد التعاون الأمني بين البلدين.

البيان/وكالات: أظهرت بيانات تتبّع الرحلات الجوية، إلى جانب إفادات لمسؤولين أميركيين حاليين وسابقين، أن الولايات المتحدة تنفّذ منذ أواخر نوفمبر/تشرين الثاني الماضي رحلات جوية لجمع معلومات استخباراتية فوق مساحات واسعة من نيجيريا، في مؤشر على تصاعد التعاون الأمني بين البلدين.

وبحسب المعطيات المتاحة، لم تُحدَّد طبيعة المعلومات التي تستهدفها هذه الرحلات، غير أنها جاءت بعد تهديدات أطلقها الرئيس الأميركي دونالد ترامب في نوفمبر الماضي بالتدخل عسكريًا في نيجيريا، على خلفية ما وصفه بتقاعس السلطات عن وقف أعمال العنف التي تستهدف مجتمعات مسيحية.

وتأتي هذه التحركات بعد أشهر من اختطاف طيار أميركي يعمل لدى وكالة تبشيرية في النيجر المجاورة. وتُظهر بيانات التتبّع خلال ديسمبر/كانون الأول أن الطائرة، المخصصة لمهام المراقبة وتشغّلها شركة أميركية متعاقدة، تقلع عادة من غانا، وتحلّق فوق الأراضي النيجيرية، قبل أن تعود إلى العاصمة الغانية أكرا.

ووفق بيانات التتبّع، فإن الشركة المشغّلة هي “تيناكس إيروسبيس”، ومقرها ولاية ميسيسيبي الأميركية، وهي شركة متخصصة في توفير طائرات للمهام الخاصة وتعمل بشكل وثيق مع الجيش الأميركي، بحسب موقعها الإلكتروني.

وقال ليام كار، رئيس فريق إفريقيا في مشروع التهديدات الحرجة بمعهد “أميركان إنتربرايز”، إن تحليل بيانات الرحلات يشير إلى أن العملية تُدار من مطار أكرا، الذي يُعد مركزًا معروفًا لشبكة الدعم اللوجستي التابعة للجيش الأميركي في إفريقيا، مضيفًا أن هذه التحركات تمثل مؤشرًا مبكرًا على إعادة واشنطن بناء قدراتها في المنطقة بعد انسحابها من قاعدة جوية في النيجر العام الماضي.

وأوضح كار أن “الأسابيع القليلة الماضية شهدت استئناف رحلات الاستطلاع والمراقبة فوق نيجيريا”.من جانبه، أفاد مسؤول أميركي سابق بأن الطائرة كانت ضمن مجموعة من الأصول التي نقلتها إدارة ترامب إلى غانا في نوفمبر/تشرين الثاني، موضحًا أن المهام تشمل تعقّب الطيار الأميركي المختطف وجمع معلومات استخباراتية عن الجماعات المسلحة الناشطة في نيجيريا، وفي مقدمتها جماعة بوكو حرام والفصيل المنشق عنها المعروف باسم “تنظيم الدولة في غرب إفريقيا”.

وأكد مسؤول أميركي حالي أن الطائرة حلّقت بالفعل فوق نيجيريا، لكنه امتنع عن تقديم تفاصيل إضافية نظرًا لحساسية الموضوع دبلوماسيًا، فيما قال مسؤول آخر إن واشنطن تواصل العمل مع نيجيريا لمعالجة “العنف الديني، والهجمات المعادية للمسيحيين، وانتشار الإرهاب المزعزع للاستقرار”.

وفي بيان، أعلنت وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن الحكومة الأميركية عقدت اجتماعات “بنّاءة” مع نيجيريا عقب رسالة ترامب، من دون الخوض في تفاصيل تتعلق بالأنشطة الاستخباراتية. ولم يصدر تعليق من الجيش النيجيري أو من وزارة الدفاع الغانية حتى الآن.

 

أعلى