• - الموافق2024/05/02م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha

قال تحقيق استقصائي نشرته شبكة "سي إن إن" بالتعاون مع منظمة "ذا سنتري" إن مجموعة من المرتزقة الروس والسوريين نفذوا جرائم حرب في جمهورية إفريقيا الوسطى.

 

البيان/ متابعات: قال تحقيق استقصائي نشرته شبكة "سي إن إن" بالتعاون مع منظمة "ذا سنتري" إن مجموعة من المرتزقة الروس والسوريين نفذوا جرائم حرب في جمهورية إفريقيا الوسطى.

وذكر التحقيق أن مجموعة من قوات "فاغنر" الروسية بمشاركة قوات حكومية هاجمت أحد المساجد في مدينة مباباري في وسط البلاد وقتلت 20 مدنياً كانوا قد فروا من المعارك للإحتماء بالمسجد.

وبحسب المصادر فإن أولئك المرتزقة كان يزعمون أنهم يطادرون عناصر من جماعة "سيلكيا" المسلمة تحصنوا في المسجد، ولكن إحدى الناجيات من المجزرة وتدعى فطومة (اسم مستعار) أكدت أن جميع من كان في المكان هم من الأبرياء، مضيفة: "لم يتم العثور على عنصر واحد من سيليكا في المسجد.. لقد قتلوا المدنيين فقط. لم نر حتى جثة متمرد، لقد قتلوا أطفالنا".

وأشارت "سي إن إن" في تقريرها الحصري إلى أن "المجزرة" التي وقعت في مسجد التقوى تعد واحدة من عشرات الحوادث التي شاركت فيها المرتزقة الروس، وأشارت إلى أنه مقاتلين سوريين شاركوا فيها كذلك.ونقلت الشبكة عن أحد خبراء الأمم المتحدة، دون الكشف عن هويته، قوله إن الانتهاكات التي ارتكبتها المرتزقة ترقى إلى "جرائم حرب".

وكان تقرير أعدته قوة حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة في جمهورية إفريقيا الوسطى، والمعروفة باسم "مينوسكا" قد أشار في وقت سابق إلى احتمال وقوع جرائم حربا مباري "ارتكبتها القوات المسلحة الكونغولية والقوات الحكومية مع المرتزقة الروس والعناصر التي يعتقدون أنها سورية".

وذكرت مصادر "سي إن إن" أن عددا غير معروف من المرتزقة السوريين الذين كانوا يقاتلون لصالح "فاغنر" كان جرى قد جرى إحضارهم بالفعل من ليبيا عقب انتهاء القتال هناك.وقالت مجموعة العمل التابعة للأمم المتحدة المعنية بالمرتزقة في تقريرها عن الحادث الذي وقع في بامباري إن المرتزقة الروس متهمون "باستخدام القوة المفرطة وقصف المواقع المحمية مثل المساجد ومعسكرات للنازحين".

وانزلقت جمهورية إفريقيا الوسطى إلى الفوضى في مارس 2013 عندما أطاح مسلحو تحالف  جماعة"سيليكا" وأغلب عناصرها من المسلمين بالرئيس فرانسوا بوزيزي الذي تناصره مليشيات "أنتي بالاكا" المسيحية والمدعومة فرنسيا.

وفي 9 ديسمبر من العام 2013 أقدمت القوات الفرنسية بالتعاون مع قوات من الاتحاد الإفريقي الموجودة في البلاد على نزع أسلحة أكثر من 7 آلاف من مقاتلي جماعية سيليكا، ووضعهم في ثكنات مختلفة بالعاصمة بانغي، مما أغضب الأقلية المسلمة باعتبار أن هذه القوات كانت تمثل لهم شيئًا من الحماية في مواجهة المليشيات الأخرى.وانهارت مراراً محاولات التوصل لسلام دائم في وقت تسيطر جماعات مسلحة على معظم أجزاء البلاد.

وفي فبراير 2019، وقعت حكومة أفريقيا الوسطى اتفاقية مع مجموعات مسلحة تسيطر على مساحات واسعة من البلاد، وفيها تلتزم بدمج بعض المقاتلين في وحدات الجيش الجديدة وقادتها في السلطة.

 

أعلى