البيان/سبوتنك: ألمح سيف الإسلام القذافي إلى إمكانية عودته إلى الحياة السياسية، وذلك في أول مقابلة مصورة منذ اعتقاله قبل 10 أعوام، ظهرت فيها ملامحه متغيرة بشكل كبير.
وقالت "نيويورك تايمز" إن مجموعة من المسلحين اعترضوا موكبا صغيرا قرب مدينة أوباري الليبية متجها إلى النيجر، وعثروا فيه على رجل أصلع شاب تغطي الضمادات يده اليمني، واكتشفوا أنه سيف الإسلام.
ولأنه كان مطلوبا أيضا للمحكمة الجنائية الدولية، فقد اعتُبر رهينة ثمينة، وظل لديهم حتى بعد انتخابات عام 2012، ثم أطلقوا سراحه بعد التطورات المتسارعة في ليبيا، وهو الآن ينوي المشاركة في انتخابات الرئاسة، لكن أحدا لا يعرف مكانه، بحسب الصحيفة.
ويروي مراسل الصحيفة الذي أجرى معه الحوار أنه قضى عامين ونصف العام يرتب لهذه المقابلة مع سيف الإسلام، وخلال هذه الفترة تحدث معه عدة مرات عبر الهاتف، دون أن يكون واثقا من أنه هو، إذ إن مسألة حياته لا تزال موضع شك لدى كثيرين.
يقول مراسل الصحيفة الذي أجرى اللقاء معه في رمضان الماضي، إن نجل القذافي يتحدث بثقة كبيرة عن كونه رجل حر ويرتب لعودته للحياة السياسية. ويضيف بأنه يراهن على دعم مجموعات مسلحة إنشقت عن مسار الثورة، ويتحدث وقد ارتسمت على وجهه ابتسامة وهو يصف تحوّله من أسير إلى أمير منتظر، فقال: "هل لك أن تتخيل؟ الرجال الذين كانوا حرّاسي هم الآن أصدقائي".
استغلّ سيف الإسلام غيابه عن الساحة في مراقبة الأوضاع السياسية في منطقة الشرق الأوسط والعمل بهدوء على إعادة تنظيم القوة السياسية التابعة لأبيه والمعروفة باسم "الحركة الخضراء".ورغم تحفّظه بشأن الحديث عن احتمالية ترشّحه للرئاسة، فهو يعتقد أن الحركة التي يقودها بإمكانها أن تعيد للبلاد وحدتها المفقودة.
ومن الواضح أن أطرافًا خارجية أخرى تدعم سيف الإسلام، لكنه تكتَّم حول الحديث عن هذه النقطة، بحسب مراسل الصحيفة، لكنه ختم حديثه بالقول ساخراً، " لقد غبت عن الليبيين لعشر سنوات ويجب أن أعود خطوة خطوة ..كراقصة تعري". وساهم سيف الإسلام القذافي بإقناع أبيه بإنهاء برنامج ليبيا النووي وكذلك دفع تعويضات عن حادثة لوكربي الشهيرة، كما قاد برنامج للمصالحة مع المعارضة، لكنه عقب إندلاع الثورة ظهر بوجهه الحقيقي حينما هدد بتحويل ليبيا إلى فوضى في حال إستمرت المظاهرات بالخروج إلى الشوارع في مدينتي بنغازي وطرابلس وقاتل إلى جانب أبيه حتى الرمق الأخير..