نشر موقع "كاونتر بانش" الأمريكي مقالا ينتقد بشدة المعايير المزدوجة التي تتعامل بها أجهزة إنفاذ القانون ووسائل الإعلام مع المجموعات الدينية المختلفة في الولايات المتحدة.
ففي حين ترى تلك الأجهزة الاستخباراتية والوسائط الإعلامية أن التجسس على المسلمين أمر حميد ومقبول، تجده تصرفًا سيئًا مرفوضًا إذا طال المسيحيين المتطرفين، وفق المقال.
وأفاد المقال أن مكتب التحقيقات الفدرالي "إف بي آي" (FBI) تبرأ من وثيقة تظهر أن فرعه في مدينة ريتشموند في ولاية فرجينيا فتح تحقيقًا حول أنصار الكاثوليك "التقليديين الراديكاليين" وعلاقاتهم المحتملة بــ"الحركة القومية البيضاء اليمينية المتطرفة".
ولفت المقال إلى وكالة "أسوشيتد برس" (Associated Press) الأمريكية للأنباء فازت بجائزة بوليتزر عن سلسلتها التي توثق عمليات تجسس شرطة نيويورك، والتي وصفتها هيئة تحرير صحيفة نيويورك تايمز بأنها "برنامج لا يمكن الدفاع عنه" للتجسس على المسلمين الملتزمين بالقانون.
ويشير كاتب المقال إلى أن ما حدث في 11 سبتمبر/أيلول 2001 لم يكن أسوأ هجوم "إرهابي" تتعرض له الأراضي الأميركية، بل هو الهجوم الذي تعرضت له مدينة أوكلاهوما والذي نفذه القومي المسيحي الأبيض، تيموثي ماكفي، الذي لا يزال حتى اليوم وثيق الصلة بالمتطرفين.