• - الموافق2025/12/25م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
هاشم صفي الدين.. تأثير إيران يحدد قيادة جديدة لحزب الله

شكل إغتيال الأمين العام لحزب الله ضربة قاسية للحزب وصنعت جدلاً سياسياً كبيراً حول موقف الحزب المستقبلية من المواجهة مع الدولة العبرية وعلاقته بإيران

 

البيان/متابعات: شكل إغتيال الأمين العام لحزب الله ضربة قاسية للحزب وصنعت جدلاً سياسياً كبيراً حول موقف الحزب المستقبلية من المواجهة مع الدولة العبرية وعلاقته بإيران، ليس على صعيد لبنان فحسب بل أيضاً على صعيد الشرق الأوسط بأسره. ففي تصريح لموقع بي بي سي يقول الصحفي اللبناني إبراهيم بيرم، إن مقتل حسن نصر الله، وعلى الرغم من كونه حدثا استثنائيا، لكنه "لن يُغيّر من التزام حزب الله بالمواجهة ضد الدولة العبرية، خاصة مع استمرار الحرب على غزة"، ويتوقّع أن يواصل الحزب "السير على النهج الذي رسمه نصرالله، وفاءً لما كان يمثله".

وعلى الصعيد الداخلي اللبناني، يرى بيرم أن "المشاعر متباينة بين من يشعرون بالشماتة ومن يعتبرون مقتله ضربة قاسية لحزب الله". لكن على مستوى الحدث بنفسه، يقول بيرم إن "نصر الله كان يعلم أن مصيره قد يكون مشابها لمصير قادة سابقين في الحزب مثل عباس الموسوي- الأمين العام السابق لحزب الله-، حيث كان يُعتبر"مشروع قتيل بحكم مواجهته المستمرة لإسرائيل"، حسب قوله.

من جانبه يعتقد الكاتب الصحفي محمد علي مقلد أن ما جرى يمكن أن يكون فرصة تقود حزب الله للعودة إلى"موقع أكثر اعتدالا والسعي إلى تسويات تمكن الدولة اللبنانية من استعادة سيادتها على كامل أراضيها". كما يعتبر أن مقتل نصرالله قد يفتح "بابا للحل السياسي في لبنان، بما في ذلك إجراء انتخابات رئاسية وضمان حماية عناصر حزب الله اللبنانيين بعد تخليهم عن مشروع إيراني لا ينتمي للبنان".

 

لكن الموقف الإيراني يشير إلى أن ما جرى لن يؤثر على الحزب ومواقفه في المنطقة، مشددة على استمرار قوة الحزب ونفوذه رغم هذا التحول في القيادة. إذ صرح القائد الأسبق لفيلق القدس التابع للحرس الثوري الإيراني، أحمد وحيدي: "لقد درب حزب الله العديد من القادة، وكل قائد يستشهد يأتي قائد آخر إلى الميدان". في حين اعتبر رئيس مجلس النواب الأمريكي مايك جونسون أن "مقتل نصر الله خطوة كبرى إلى الأمام بالنسبة للشرق الأوسط". وهذا الموقف يؤكده التدخل الإيراني المباشر في شؤون الحزب والدعم منقطع النظير له والذي بسبب استطاع الحزب أن يبسط سيطرته ونفوذه على الدولة اللبنانية.

أما السؤال الأهم والذي يؤثر فعلياً في مستقبل الحزب فهو يتمحور حول خليفة نصرالله، والذي يُرجح أن يكون رئيس الهيئة التنفيذية في الحزب هاشم صفي الدين. لكن التحدي الأكبر هو ما إذا كان هذا الخليفة سيكون "قادرا على إدارة الحزب وضبطه مثل نصر الله، الذي كانت شخصيته استثنائية وقادرة على توحيد الصفوف".

ويُعدّ هاشم صفي الدين أول زعيم شيعي محتمَل للحزب اللبناني، ينحدر من "حوزة قم" بإيران، وكان صفي الدين مُعَداً لخلافة نصر الله منذ عام 1994، وهو العام الذي أنهى فيه دراسته بقم، وعاد إلى بيروت.

وفي أكتوبر 2008، قالت وسائل إعلام إيرانية، إن قيادة "حزب الله"اختارت صفي الدين خليفةً للأمين العام حسن نصر الله في حال نجحت الدولة العبرية في اغتيال الأخير، فيما يشبه "الوصية المبكرة".

 

أعلى