• - الموافق2025/12/24م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
الشرق الأوسط الجديد.. وهم صهيوني أفشله صمود الشعب الفلسطيني

في مقال نشرته ناشونال انترست للباحث الأمريكي المتخصص في السياسة الخارجية، ليون هادار، جاء فيها أن أوهام "الدولة العبرية" ستبقى أوهاماً،

البيان/صحف: في مقال نشرته ناشونال انترست للباحث الأمريكي المتخصص في السياسة الخارجية، ليون هادار، جاء فيها أن أوهام "الدولة العبرية" ستبقى أوهاماً، فإستعراض التجارب السابقة من اللهاث خلف "شرق أوسط جديد" لم تنجح على حد وصفه.

ويضيف قائلا: يبدو أن "شرق أوسط جديد" يلوح دائما في الأفق. في عام 1982، تخيّل شارون نظاما جديدا في الشرق الأوسط، مع لبنان حرٍّ تحت حكومة مارونية موالية للغرب ودولة فلسطينية في الأردن. وكان من شأن غزو إسرائيلي للبنان أن يدمِّر منظمة التحرير الفلسطينية ويضمن أمن إسرائيل".

ويستكمل حديثه" وعد شيمون بيريز وتوماس فريدمان بـ"شرق أوسط جديد" بعد اتفاقية أوسلو عام 1993. وبدلا من القتال، كان من المفترض أن يقوم الشباب الفلسطيني والإسرائيلي بإطلاق مشاريع تكنولوجية متقدّمة. وكان من المتوقع أن تُحطّم "اللكزس" شجرة الزيتون ونصل (نهاية التاريخ)".

 

ويقول ليون هادار" ثم كان من المفترض أن يظهر شرق أوسط ديمقراطي وموالٍ لأمريكا، بدءا من العراق، بعد جهود بوش لـ"تغيير النظام" و"نشر الديمقراطية" في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، أيضاً كان هناك حديث أيضا عن شرق أوسط جديد ومُحسَّن بعد توقيع "اتفاقات أبراهام" في عام 2020، التي أدّت إلى تطبيع العلاقات بين الإمارات وإسرائيل وتشكيل تحالف استراتيجي عربي - إسرائيلي لاحتواء إيران".

ويتابع حديثه قائلا، وها نحن مجدَّدا: نجاح الدولة العبرية في توجيه ضربة عسكرية لإيران ووكلائها في الشرق الأوسط يثير الآمال بنظام جديد في المنطقة. قد يظهر لبنان حرٌ من تحت أنقاض حرب حزب الله والدولة العبرية. ومع تقليص نفوذ إيران، يمكن أن يصبح التقارب بين الدولة العبرية والسعودية ممكنا في شكل تحالف "إبراهيمي" على غرار الناتو، في رسالة حديثة إلى الشعب الإيراني، تخيّل نتنياهو تغييرا في النظام، وتخيَّل اليوم الذي يعيش فيه الفُرس واليهود بسلام، بالطبع، لا مشكلة في الحلم المستحيل، أو التطلّع إلى أيام أفضل في المستقبل. المشكلة تكمن في أن القادة السياسيين أحيانا يأخذون أحلامهم على محمل الجد ويستخدمونها لحشد الدعم لسياسات مكلِّفة. وكما يُقال: (الطريق إلى الجحيم مفروش بالنوايا الحسنة)".

ويستكمل الأكاديمي الأمريكي قائلاً، سيكون من الخطأ تأطير النجاح الصهيوني في ضرب مكاسب إيران ووكلائها كفرصة أخرى لظهور شرق أوسط جديد. للأسف، ما زلنا عالقين في الوضع القديم نفسه. سيبقى حزب الله لاعبا سياسيا وعسكريا رئيسيا في لبنان، ومن غير المحتمل أن تؤدِّي انتكاساته الأخيرة إلى تغيير توازن القوى في ذلك البلد.بالتأكيد، ليست إسرائيل في وضع يمكِّنها من هزيمة إيران. أي تحرِّك انتقامي من تل ابيب ضد إيران، وخاصة هجوم على مواقعها النووية ومنشآتها النفطية، من شبه المؤكَّد أنه سيؤدِّي إلى تصعيد عسكري إقليمي قد يورِّط في النهاية الولايات المتحدة".

ويختتم في الإشارة إلى سيناريو يؤدي إلى التدخل العسكري الأمريكي وتورط الولايات المتحدة في حرب أخرى في الشرق الأوسط، هذه المرة كجزء من جهد لحماية الدولة العبرية، وإشعال ردِّ فعل سياسي كبير ضد الدولة العبرية في أمريكا، خاصة إذا أثَّر ذلك على الانتخابات الرئاسية. كما أن تدخُّلا عسكريا أمريكيا جديدا في حرب الشرق الأوسط من المرجَّح أن يسرِّع من فك ارتباط الولايات المتحدة بالمنطقة، وهو الهدف الأساسي لإيران". 

أعلى