• - الموافق2025/05/15م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
قطر لا تعقد آمال كبيرة على مفاوضات الدوحة بشأن غزة بسبب التعنت الصهيوني

قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الهجمات التي شنتها الدولة العبرية على غزة هذا الأسبوع ترسل إشارة مفادها أن تل أبيب غير مهتمة بالتفاوض على وقف إطلاق النار.

 

البيان/وكالات: قال رئيس الوزراء القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني إن الهجمات التي شنتها الدولة العبرية على غزة هذا الأسبوع ترسل إشارة مفادها أن تل أبيب غير مهتمة بالتفاوض على وقف إطلاق النار.

وقال رئيس الوزراء القطري لشبكة "سي إن إن" الأمريكية إن قطر اعتبرت إطلاق سراح الأسير الأمريكي عيدان ألكسندر "إنجازا سيُساعد في إعادة المفاوضات إلى مسارها الصحيح".

وأضاف: "ولكن للأسف، كان رد فعل إسرائيل على ذلك القصف في اليوم التالي، بالتزامن مع إرسال الوفد"، مؤكدا أن إسرائيل بذلك "ترسل إشارة مفادها أنها غير مهتمة بالمفاوضات".

وتابع رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري: "فرقنا تتواصل مع كلا الطرفين. نأمل أن نرى بعض التقدم؛ لست متأكدا ما إذا كان هذا التقدم سيُرى قريبا في ظل هذا السلوك المستمر من قبل إسرائيل".وأكد أن "الحل سيكون صعبا ما لم تكن الأطراف مستعدة لمفاوضات هادفة مهما بذل الوسطاء"، مضيفا: "في نهاية المطاف، القرار بيد الأطراف".وأوضح رئيس الوزراء أن خطة توزيع المساعدات الإنسانية التي تدعمها الولايات المتحدة لغزة "غير ضرورية"، مؤكدا أنه ينبغي عوضا عن ذلك السماح للأمم المتحدة بتسليم المساعدات إلى القطاع الذي مزقته الحرب.

وأرسلت الدولة العبرية فريقا إلى الدوحة لمواصلة المناقشات، التي تتزامن مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى قطر.وذكر مكتب رئيس الوزراء الصهيوني، في بيان صدر عنه الأربعاء، أن نتنياهو أنهى سلسلة محادثات مطولة مع ويتكوف وفريق التفاوض الصهيوني في ملف الأسرى والمفقودين، دون أن يورد أي تفاصيل إضافية حول فحوى اللقاءات أو نتائجها.

ومساء الأربعاء، أدلى ويتكوف بتصريحات من الدوحة عبر فيها عن تفاؤله بشأن غزة، وقال إن المحادثات التي أجراها مع أمير دولة قطر ورئيس الوزراء كانت "بناءة" ويتوقع أن تقود إلى "أشياء جيدة". وأضاف أن الوضع في غزة "مأساوي"، مشددا على أن الجهود تُبذل لتحسينه.

في المقابل قالت صحيفة "هآرتس"، نقلا عن مصدر إسرائيلي مساء الأربعاء، إن ويتكوف اتصل برئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو من الدوحة عدة مرات خلال الـ24 ساعة الماضية في محاولة لإقناعه بتوسيع صلاحية وفد بلاده المفاوض وإبداء مرونة أكبر في التفاوض "لكن دون جدوى".وأضاف المصدر للصحيفة أن ويتكوف "يدرس أيضا مقترحات إضافية للإفراج عن الأسرى على دفعات، بهدف دفع الأطراف إلى وقف إطلاق النار".

وبحسب المصدر فإن الدولة العبرية تصر على مقترح ويتكوف الذي تم التوصل إليه قبل شهرين ونصف، والذي يقضي بأن تفرج حماس عن عشرة أسرى أحياء ونصف الأسرى القتلى، كشرط للدخول في مفاوضات ووقف إطلاق النار لمدة 45 يوما.

ونقل موقع "واللا" الصهيوني عن مسؤولَين صهاينة أن المحادثات التي يديرها المبعوث الأمريكي في الدوحة لم تُحرز أي تقدّم حتى الآن. وأوضح أحد المسؤولين أن نتنياهو يُبدي "صفر مرونة" تجاه أي تعديلات على مقترح ويتكوف.

وفي وقت سابق الأربعاء، ذكرت القناة "12" العبرية، أنه رغم الضغوط الأمريكية، فإن الوفد الصهيوني الذي وصل إلى الدوحة لا يملك سوى تفويض محدود، مع عدم وجود مجال كبير للمناورة، وإنما يسمح للمناقشة فقط في إطار مخطط ويتكوف الأصلي، والذي يتضمن إطلاق سراح 10 أسرى وإمكانية توسيع المفاوضات إلى ترتيب شامل أو وقف إطلاق نار.

وفي السياق ذاته، ذكرت قناة "i24NEWS" الصهيونية أن نتنياهو والوفد الصهيوني المرافق له أوضحوا خلال المباحثات أن مقترح ويتكوف هو الصيغة الوحيدة الممكنة من وجهة نظرهم، ولا مجال لقبول بدائل أو تعديلات جوهرية عليه.وأضافت القناة، نقلا عن مصدر مطلع، أن عددا من عائلات الأسرى الصهاينة المتواجدين في الدوحة عقدوا اجتماعا استمر ساعتين ونصف الساعة مع مسؤولين قطريين والمبعوث الأمريكي، دون الإشارة إلى نتائج تلك اللقاءات.

وأشارت مصادر في الإدارة الأمريكية إلى أن رسالة ويتكوف للجانب الصهيوني كانت واضحة: واشنطن تصر على إنهاء الحرب في غزة.ويرى مستشارو ترامب أن إطلاق سراح الأسير عيدان ألكسندر مؤخرا، وزيارة الرئيس الأمريكي للمنطقة، يشكلان فرصة لا ينبغي تفويتها للضغط على نتنياهو للمضي قدما نحو إتمام صفقة شاملة، لا تترك له خيارات كثيرة للتراجع.

كما تأمل مصر وقطر والولايات المتحدة التوصل إلى اتفاق خلال زيارة الرئيس ترامب للمنطقة، والتي بدأها الثلاثاء وتستمر حتى 16 مايو الجاري، في أول زيارة له للمنطقة منذ بداية ولايته الثانية في يناير الماضي.وتزامنا مع المفاوضات وزيارة الرئيس ترامب للمنطقة، تصعد إسرائيل من حربها على قطاع غزة، حيث استهدف الجيش الصهيوني لليوم الثاني بسلسلة غارات عنيفة مناطق متفرقة بما فيها محيط مستشفى غزة الأوروبي بمدينة خان يونس، ما أسفر، خلال اليوم، عن مقتل ما لا يقل عن 70 فلسطينيا بينهم أطفال ونساء.

أعلى