وتقتفي هذه المسيرة، التي تمتد لمسافة 100 كيلومتر "نحو 60 ميلا" سنويا، أثر الاتجاه العكسي للمسار الذي سلكه رجال وفتيان من عرقية البوشناق، ومعظمهم من المسلمين، والذين تعرضوا لمذبحة أثناء محاولتهم الفرار من سربرنيتسا بعد أن سيطرت عليها قوات صرب البوسنة حيث قامت القوات الدولية بتسليم المدينة للصرب في الأشهر الأخيرة من الحرب العرقية التي شهدتها البلاد بين عامي 1992 و1995.
وجرى مطاردة معظم ضحايا المذبحة وإعدامهم ميدانيا أثناء محاولتهم الفرار عبر الغابات.
ودفنت جثثهم في مقابر جماعية حفرت على عجل، ثم جرى لاحقا نبشها باستخدام الجرافات وتوزيعها في مواقع دفن أخرى لإخفاء معالم الجريمة.
واعتبرت محاكم دولية ووطنية مذبحة سربرنيتسا جريمة إبادة جماعية، إلا أن قادة الصرب في البوسنة وفي صربيا المجاورة يواصلون التقليل من شأنها أو حتى إنكارها، رغم الأدلة الدامغة على ما حدث.