البيان/القدس: تتهاوى أجساد الغزيين تتهاوى واحدة تلو الأخرى، بعضها يسقط جوعا، وأخرى تنهار تحت القصف والاستهداف المباشر من قبل الجيش الصهيوني، في ما بات يعرف بحرب الإبادة التي تدخل يومها الـ653.ووسط مشاهد الجوع القاتلة التي تتوالى من قطاع غزة، يتكشف زيف الشعارات الإنسانية التي ترددها دول العالم المتحضر.
وفي ظل الحصار الصهيوني الخانق وإغلاق المعابر بشكل كامل منذ مطلع مارس الماضي، أصبح الجوع سيد الموقف في القطاع، مع تزايد حالات الوفاة بسبب التجويع المنهجي.وأطلقت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة مجددا، تحذيرا شديد اللهجة من تداعيات المجاعة الكارثية التي تفتك بالسكان، مؤكدة ارتفاعًا ملحوظًا في عدد الوفيات الناتجة عن الجوع.
وأضافت الوزارة أن الكوادر الطبية والمرضى في المستشفيات لم يتناولوا وجبة واحدة طيلة يوم كامل، الأمر الذي يهدد بانهيار المنظومة الصحية، ويعرض الجرحى والمرضى لخطر الموت الوشيك.
وفي السياق ذاته، أفاد الدفاع المدني، باستشهاد الطفل أمير نضال علي، البالغ من العمر 6 سنوات، متأثرًا بجراحه التي أُصيب بها جراء قصف الاحتلال الصهيوني خيمة مقابل مسجد التابعين في شارع النفق بمدينة غزة.
كما وأطلقت قوات الجيش الصهيوني صباح اليوم الأحد، النار باتجاه عدد من الفلسطينيين أثناء تواجدهم في منطقة الشاكوش شمالي مدينة رفح، بينما كانوا بانتظار المساعدات الإنسانية.
فيما تواصل قوات الجيش الصهيوني تصعيدها العسكري في قطاع غزة، حيث نسفت عددا من منازل الفلسطينيين في حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، ضمن هجمات متفرقة طالت مناطق عدة.وفي وسط القطاع، استهدف قصف مدفعي صهيوني شمال مخيم البريج، مخلّفًا أضرارًا جسيمة في الممتلكات.
كما أطلقت دبابات صهيونية نيرانها بكثافة في منطقة السطر الغربي شمالي مدينة خان يونس، ما أثار حالة من الهلع بين السكان وأدى إلى حركة نزوح جديدة من الأحياء المستهدفة.
وفي السياق، أصدر المتحدث باسم الجيش الصهيوني، أوامر إخلاء جديدة في منطقة دير البلح، مستهدفة مناطق لم يسبق للقوات الصهيونية العمل فيها من قبل.وجاء في أمر الإخلاء العسكري توجيهًا لجميع المتواجدين في المنطقة الجنوبية الغربية من دير البلح، وبالتحديد في البلوكات 130، 132-134، 136-139، و2351، بما في ذلك الأشخاص داخل الخيام في تلك المناطق، بضرورة الانتقال فورًا جنوبًا نحو منطقة المواصي.