البيان/وكالات: نشرت صحيفة Periodista Digital الإسبانية الإلكترونية مادة مثيرة للجدل. تؤكد البوابة أن أرمينيا وأذربيجان والولايات المتحدة قد اتفقت على مذكرة تفاهم لإنشاء ممر زانجيزور، الذي ستديره شركة أمريكية خاصة.
وسارعت أرمينيا إلى نفي هذه المعلومة، واصفةً المادة بـ"التضليل الإعلامي"، والصحيفة التي نشرتها بـ"موقع ذي منشأ مشكوك فيه". وقد يكون في دعوة الأمريكيين حل وسط يناسب جميع الأطراف: فبالنسبة لتركيا، يُتيح فرصةً لاستعادة العلاقات مع ترامب، التي تضررت بشكل كبير خلال ولايته الأولى. كما يُقلل وجود الولايات المتحدة من نفوذ إيران، التي تُعدّ (إلى جانب روسيا) المنافس الجيوسياسي الأهم لتركيا في المنطقة.
وبالنسبة لأذربيجان، تُمثّل هذه محاولةً لترسيخ مكانتها الإقليمية كصديق لأبرز القوى العالمية، ولتصحيح العلاقات مع واشنطن التي تضررت في عهد بايدن؛ وبالنسبة لأرمينيا، شركة أمريكية تشغّل الممر أكثر جاذبية من شركة تركية، وهذا أسهل تسويقًا للعامة، ولكسب دعم ترامب.
وبحسب الصحيفة فليس من قبيل المصادفة أن يُطلق على مشروع الممر في المذكرة تسمية "جسر ترامب". لا شك في أن ترامب يعجبه الإطراء في هذا كله.ولكن، الأسوأ من ذلك (لروسيا والصين) أنه بعد الشركة التجارية الأمريكية، قد تظهر شركة عسكرية خاصة أمريكية في المنطقة بحجة الأمن. وهذا يفتح الباب لظهور قاعدة عسكرية أمريكية متكاملة. وهكذا، فقد يظهر مشروع في المنطقة يتعارض مع مصالح روسيا والصين وإيران في آن واحد.
وتشير الصحيفة إلى أن هذا السيناريو تعيقه عضوية أرمينيا في منظمة معاهدة الأمن الجماعي ووجود وحدة روسية في غيومري. لكن الحديث عن تغيير هذا الوضع الراهن قائم منذ فترة طويلة، وقد ألمح المسؤولون الأرمن مرارًا إلى إمكانية تنفيذه.