مجازر طائفية!

مجازر طائفية!

الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على خاتم الأنبياء والمرسلين.. وبعد:

فقد كانت تحركات (حزب الله) محدودة وحذرة في أول الثورة السورية، ثم بدأت تتصاعد ليصبح الحزب طرفاً رئيساً في ثلاثية (القتل - الدمار - والتهجير)، وكشف بكل صفاقة وجهه الطائفي البغيض الذي كان يخفيه بجلباب ما كان يسميه (المقاومة)، ولم يتردد رئيس المجلس التنفيذي لحزب الله، نبيل قاووق، للقول بصراحة: إن مشاركة الحزب في القتال داخل الأراضي السورية واجب وطني للدفاع عن لبنانيين يقطنون في القرى السورية!

في الشهر الماضي تزامنت في أسبوع واحد مجزرتان مروّعتان؛ الأولى: مجزرة جديدة الفضل في سورية، والثانية: مجزرة الحويجة في كركوك العراق، والجامع بينهما الروح الطائفية العدائية التي استحضرت جميع أدوات الكراهية والتوحش والعداء للسنَّة وأهلها!

مجازر في إثر مجازر.. دماء الأطفال، وأشلاء النساء والضعفة، تتقطع لها الأفئدة ألماً وحزناً.

أرخص شيء تراه في هذا المشهد: دم المسلم السني، وإياك ثم إياك أن تتحدث عن الطائفية وتواطؤ إيران وحزب الله والمليشيات الشيعية العراقية!

لقد أثبتت هذه المجازر أنَّ الحل لا يُصنَع في أروقة الأمم المتحدة وجامعة الدول العربية، ولا في مؤتمرات أصدقاء سورية، ولا في استجداء القوى الإقليمية والدولية، ولا في المصانعة السياسية والدبلوماسية؛ وإنما يكون بسواعد الأبطال الشرفاء من أبناء الشعب السوري، فهم أبرّ قلوباً وأصدق لهجة من كل المزايدين والمتفرّجين على الدماء والأشلاء؛ فاثبتوا أيها الأبطال، ورصوا صفوفكم، فقوتكم في اجتماعكم {وَلَيَنصُرَنَّ اللَّهُ مَن يَنصُرُهُ إنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ} [الحج: 40].

أعلى