كفلت الأوقاف حياة طيبة لطلاب العلم، ورواتب شهرية، ومخصَّصات سنوية بالأعياد، ومخصَّصات من الخبز واللحم. وقد أشار أحد الباحثين إلى أن هذه الأوقاف كان يُخصَّص أكثرها للصبيان الأيتام من المسلمين، وأحيانًا كان الأطفال المسلمون الفقراء يتساوون معهم
مقدّمة
اضطلع نظام الوقف بدورٍ محوريّ ومُهِمّ في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والدينية في حياة فقراء مصر الإسلامية، وشهد تطورًا كبيرًا وازدهارًا في مختلف الأنظمة والأنشطة.
ونتيجةً لهذا الازدهار، أصبحت معظم دُور وحوانيت ورباع ووكالات مصر والقاهرة موقوفة؛ بالإضافة للعديد من مساحة الأراضي الزراعية.
وبدايةً، فالوقف «هو ما حُبِسَ بحقٍّ على مستحقّ»، والأراضي الموقوفة لا تُباع ولا تُورَث ولا تُوهَب، ويُصرَف من ريعها في جهات البر[1].
وممَّن يستحق رعاية الأوقاف: طوائف مختلفة؛ أهمّهم: الفقراء والأيتام والمرضى، وعمارة المساجد، والإنفاق على المدارس، وغير ذلك من جهات الخير. ولذا يُعدّ الوقف صدقة جارية من أموال الواقف في حياته، ويستمر بقاؤها بعد مماته.
والأوقاف أنواع، وهي:
1-الأحباس: وهي أراضٍ من أعمال مصر خاصة بالمساجد للقيام بمصالحها، وكان لها ديوان وناظر ومباشرون.[2]
2-الأوقاف الحكمية بمصر والقاهرة: وهي ما حُبِسَ من الرباع على الحرمين، وجهات البر الأخرى.[3]
3-الأوقاف الأهلية: وهي التي لها ناظر خاص؛ إمّا من أولاد الواقف، أو من ولاة السلطان أو القاضي. وفي هذه الجهة الخوانق[4] والمدارس والجوامع، «وكان متحصّلها قد خرج عن الحدّ في الكثرة؛ لما حدث في الدولة التركية من بناء المدارس والجوامع والتُّرَب، وغيرها».[5]
وقد دفعت الأزمات الاقتصادية أعدادًا كبيرة للانضمام إلى الأماكن الموقوف عليها، وبخاصة الخانقاوات والمدارس، وكان بعض هؤلاء ممَّن يستحقون الوقف؛ ممَّا أدى إلى ازدياد أعداد الداخلين في هذه المؤسسات، فانخفض نصيب الفرد من هذه الأوقاف، مما أدَّى لتدخُّل الدولة أحيانًا لإخراج مَن لا يستحق، والعمل بشرط الواقف[6].
وقد كان للوقف بصفة عامة، أهمية كبيرة بالنسبة لكثير من المجالات التي تُعدّ ذات حاجة مُلِحَّة بالنسبة للفقراء والمحتاجين؛ ومن أهم مجالات الأوقاف ما يلي:
1-التعليم:
كان للأوقاف دور مُهِمّ في الإنفاق على التعليم بالمدارس أو المكاتب؛ وكان الريع الذي تُخرجه الأعيان الموقوفة على المدرسة، سواء كان نقدًا أو عينًا، هو ضمان استمرار العمل بالمدرسة، وضمان رواتب المُعلّمين، والإنفاق على المتعلمين فيها، حتى يعيشوا بمستوى كريم.
وقد كان للقائد «صلاح الدين الأيوبي» دور كبير في إنشاء الأوقاف، وخصوصًا للتعليم؛ فقد أقام المدرسة الناصرية بالفسطاط بجوار الجامع العتيق في عام566هـ/ 1170م، وأوقف عليها سوق الصاغة المجاور، وإحدى قرى مصر. وأنشأ المدرسة القمحية بنفس العام، ورتَّب فيها أربعة مدرسين عند كلّ مدرس عدد من الطلبة[7]، وأنفق على مدارس القاهرة وحدها في عصره ألفي دينار كل شهر[8].
وقد فعل مؤسّسو المدارس الأخرى مثلما فعَل صلاح الدين بحَبْس الأوقاف. وكان الطلبة يذهبون إلى تلك المدارس بانتظام، ويتلقون العِلْم بالمجان.[9]
تجدر الإشارة إلى أن المستوى المعيشي لمُدرّسي المدرسة وطلابها في بعض الأحيان كان يتوقف على قيمة الموقوف؛ وقد تتعرَّض تلك الأوقاف أحيانًا للتعطُّل بسبب تذبذب مياه النيل، وعدم ثبات قيمة محصول الأرض الموقوفة[10]. وكمثال على ذلك: توقُّف المدرسة القمحية التي أنشأها «صلاح الدين» عن العمل في عام 825هـ/ 1421م؛ لأن السلطان «برسباي» قد أنعم على مملوكَيْن له مِن وقف تلك المدرسة، والتي كانت ضَيْعَة بالفيوم تُدِرّ قمحًا، ويُنْفَق منها على المدرسة ونفقات الوراقين.
ولم يُذْكَر في تلك المدارس الوقفية أنها كانت تشترط أن يكون الطلاب من الفقراء. بينما في حالة مدرسة تحفيظ القرآن كان اليتامى، والفقراء بوجه خاص، هم الذين يهدف صاحب الوقف إلى تعليمهم بالمجان؛ وينسب ذلك إلى السلطان صلاح الدين[11]. وهذا أكَّده الرحالة ابن جبير بقوله: «وتُجْرَى عليهم الجراية الكافية لهم»؛ فإذا أتم اليتيم حفظ القرآن مُنِحَ خمسين درهمًا، ولمُعلِّمه مِثْلها، ويزورهم طبيب شهريًّا، ويكشف مَن يُظَنُّ به البلوغ منهم، وإذا ثبت هذا صُرِفَ وأتى غيره، ووُجِدَت حالات قليلة منهم استمروا بالمكتب، واشتغلوا بالعلم.[12]
وكانت الكتاتيب بمثابة إدارة لتهذيب النشء، وتعليمهم بعض آداب السلوك الاجتماعية، وخُصِّص لكل مكتب مُؤدِّب يساعده عريف لتعليم الصغار الكتابة، وتحفيظ القرآن، والحساب، وفي سن السابعة، يأمره بالصلاة، وبر الوالدين[13].
ويعتبر «الظاهر بيبرس» هو أول مُؤسِّس لمكتب السبيل خلال القرن 7هـ/13م، بين مدرسته[14] في «بين القصرين»، في حين رتَّب المنصور قلاوون مكتب سبيل به فقيهان يُعلِّمان مَن كان صغيرًا مِن أيتام المسلمين القرآن، ورتَّب لهم رطلين من الخبز يوميًّا لكل يتيم، مع كسوة الشتاء والصيف.[15]
أما بالنسبة لليهود، فقد كانت الجماعة ككل تضمن تعليم الفقراء واليتامى، من خلال الأوقاف والتبرعات مثلما كان الحال بالنسبة للفقراء من المسلمين والنصارى. وتشير أوراق الجنيزا[16] -التي يرجع تاريخها للقرنين الخامس والسادس الهجريين- إلى وجود طعام يُمنَح للأيتام، ومرتبات شهرية، في حين كانت البنات تنال حدًّا أدنى من التعليم، وكانت الكتب تُوهَب إلى المعبد لكي يقرأها الأطفال بسبب ارتفاع أثمانها.[17]
وعمومًا، كفلت الأوقاف حياة طيبة لطلاب العلم، ورواتب شهرية، ومخصَّصات سنوية بالأعياد، ومخصَّصات من الخبز واللحم. وقد أشار أحد الباحثين إلى أن هذه الأوقاف كان يُخصَّص أكثرها للصبيان الأيتام من المسلمين، وأحيانًا كان الأطفال المسلمون الفقراء يتساوون معهم[18].
وعمومًا ساعدت الأوقاف بقدر المستطاع على وجود نهضة علمية تعود منفعتها على فقراء، وأيتام المسلمين خلال تاريخ مصر الإسلامية.
2-الرعاية الصحية
نظرًا لأن الشعب المصري قد قاسَى ويلات المجاعات، والأوبئة خلال تلك الفترة، فقد كان تقديم الرعاية الصحية المجانية يتطلب وقف كميات ضخمة من الأملاك على المارستانات (المستشفيات)، التي اقتصر تأسيسها على الحُكّام، وظهرت رعاية الحكام من خلال الوقف على البيمارستانات، فقد شمل «صلاح الدين» المرضى، وذوي العاهات برعايته، فأنشأ لهم البيمارستان العتيق بالقاهرة في عام 577هـ/1182م[19]، واستخدم له أطباء، وجراحين، وعاملًا، وخادمًا، وغير ذلك. وأعاد فتح مارستان الفسطاط القديم، وارتفق بالضعفاء[20]، ووجد جزء خاص للمجانين، والنساء بالمارستان العتيق. وكان يُخصّص لكل واحد من هؤلاء المجانين مُرافق يأخذه باللين، ويصحبه في الحدائق، ويُسْمِعه ترتيلًا من آيات الذكر الحكيم؛ حيث أدرك علماء المسلمين خطورة الأمراض النفسية، ووضعوا لها علاجًا وطبًّا، وقد كان «صلاح الدين» يباشر العمل بنفسه، ويُوفّر أكبر قَدْر من الرعاية لهم[21]، وأوقف على هذه البيمارستانات العديد من الأوقاف الجيدة التي تُدِرّ عليها الربح[22].
ويعتبر أفضل مثال على ظاهرة بناء المارستان هو ما قام به السلطان المنصور قلاوون؛ ففي عام 683هـ/ 1284م «تمَّت عمارة المارستان الكبير المنصوري»[23]، وكانت جبايته في اليوم ألف دينار، وكان لذلك المارستان من وجوه البِرّ، والصدقات الكثير، ووقف الأوقاف الجليلة عليه، مثل الأراضي، والبساتين، والأملاك، وغير ذلك، ويصرف على المارستان، والقبة، والمدرسة، ومكتب السبيل[24].
وكان لعلاج المرضى رجال، ونساء، أغنياء، وفقراء على السواء لجميع الأمراض؛ فأوقفه السلطان على الصغير، والحر، والعبد، وغير ذلك، ووضع به كلّ ما يحتاجه المرضى من التخوت، والفُرُش، بل وجعلت قاعات لمرضى الحميات، والرمد، وقاعة للنساء، وأماكن للطعام، والشراب، والأدوية، وغير ذلك مما لا يُحصَر، وراعَى وجود مراوح من الخوص؛ ليستعملها المرضى بالصيف. ووضع وثيقة توضّح مهام الأطباء[25].
وقد شملت رعاية البيمارستان المرضى الفقراء في بيوتهم، ويُصرَف لهم ما يحتاجون من الأدوية والأغذية، بشرط عدم التضييق على الموجودين بالبيمارستان. وخصص قلاوون بعض ريع وَقْفه لكسوة الخارجين منه بعد شفائهم، وعند مغادرة المارستان يُمنَح خمسة دنانير؛ حتى لا يَلجأ للأعمال الشاقة. ومِن كثرة الأوقاف التي أوقفها المنصور قلاوون بلغ فائض من ريع أوقاف البيمارستان في عام 851هـ/ 1447م حوالي أربع عشرة ألف دينار.[26]
3- دفن الموتى
كان لهذه الأوقاف أهمية بالغة للتخفيف عن أعباء فقراء المسلمين، وخصوصًا في أوقات المجاعات والأوبئة، عندما تمتلئ شوارع القاهرة بالجثث أحيانًا، مثل تغسيل موتاهم ودَفْنهم، فكان ديوان الطُّرَحَاء يُجَهِّز مَن يموت على الطرقات من الفقراء.
وأورد لنا المؤرخون أمثلة عديدة لوقف السلاطين على تكفين الأموات، ويُعدّ أول حاكم اهتمَّ بتقديم الدفن المجاني لموتى الفقراء هو «الظاهر بيبرس» في أوقافه، وقام على نَهْجه السلطان قلاوون من خلال وقفه على البيمارستان لتجهيز ودفن مَن يموت به مِن المرضى.[27]
وكان أهمّ عمل خير يقوم به الوقف: توفير الطعام والماء؛ لأنهما من ضروريات الحياة بالنسبة للناس بالقاهرة، وأحيانًا ترتفع أسعارهما مع وجود الأزمات، فكان كثير من العجزة، والمجانين، والعاطلين يعتمدون على أعمال الخير من خلال الأوقاف؛ لما تملكه من أراضٍ تُدِرّ دَخْلًا على مدار السنة، مما يقوم بدور مُهِمّ في إطعام الفقراء والمحتاجين.
وقد وُجِدَ ما يُعرَف باسم «أوقاف الخبز» في عهد السلطان صلاح الدين، لدرجة أن اليوم ينتهي إلى ألفي خبزة أو أزيد، وقام الظاهر بيبرس بعمل وقف لشراء الخبز، وتوزيعه على المعدمين؛ فيوزع ستة عشر ألف أردب من القمح على الفقراء، وسكان الزوايا، وأرباب البيوت، وتكفي إطعام ستة آلاف شخص سنويًّا[28].
وبالإضافة للطعام، وُجِدَ الماء في شكل أسبلة عن طريق أوقاف أوقفها أمراء، وأثرياء لصالح راحة سكان القاهرة مجانًا، مثل سبيل السلطان قلاوون[29]
وختامًا، كان الواقفون (الحابسون لأملاكهم) يُحدِّدون بدقة شديدة في حُجَج الأوقاف قيمة الدخول المخصَّصة للأسبلة، وتوزيعها في مختلف أوجه الإنفاق، في حين قام بعض رجال النصارى بحفر الآبار داخل الأديرة، بالإضافة لتركيب السواقي على هذه الآبار، وقد أوقفوا أعدادًا كبيرة من البقر لتدور في السواقي المُلْحَقة ببئر في تلك الأديرة، وأوقفوا كذلك أراضي تجود بزراعة الخُضَر والقمح، وغيرها. وكان الماء العذب غالبًا ما يُوزَّع عند المقابر، والمساجد، وغيرها من مؤسسات الوقف[30].
وبعد ذلك العرض السريع يمكن القول: إن الوقف أدَّى دورًا مُهمًّا في حياة فقراء مصر الإسلامية؛ سواء في التعليم، أو الرعاية الصحية، أو توفير الغذاء والماء، وكان ذلك بقدر المستطاع في ذلك الوقت.
[1] الأسدي، التيسير والاعتبار، (دار الفكر العربي، القاهرة، 1967م)، ص79؛ انظر: محمد أمين، الأوقاف والحياة الاجتماعية في مصر، (دار الكتب، القاهرة، 2014م)، ص1.
[2] ابن شاهين، زبدة كشف الممالك وبيان الطرق والمسالك، (تحقيق: محمد بولس راويس، باريس، 1894م)، ص194؛ المقريزي، الخطط المقريزية، (مكتبة الآداب، القاهرة، 1996م)، ج4، ص84.
[3] المقريزي، المصدر السابق، ج4، ص85.
[4] جمع خانقاه، وهي كلمه فارسية، معناها بيت، وهي دُور فخمة يقوم على إنشائها الملوك والأمراء من أجل إيواء الغرباء من المسلمين، والسماح لهم ولأُسَرهم بالإقامة والقيام على معيشتهم، وهم معتمدون على مرتباتهم الشهرية من ديوان الأوقاف. انظر المقريزي، المصدر السابق، ج4، ص271؛ البدراوي زهران، الصراع اللغوي في عصر الحروب الصليبية، (س كتابك، ع163، دار المعارف، القاهرة، 1979م)، ص25.
[5] المقريزي، المصدر السابق، ج4، ص86.
[6] المقريزي، السلوك، (دار الكتب، القاهرة، 1943م)، ج4ق2، ص739؛ ابن حجر، إنباء الغمر، (المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، القاهرة، 1998م)، ج3، ص213، 277، ج4، ص202انظر المقريزي، الخطط، ج4، ص275، 279-294.
[7] ابن جبير، رحلة ابن جبير، (دار المعارف، القاهرة، 2000م)، ص25؛ ابن واصل، مفرج الكروب، (عصر صلاح الدين، الطبعة الأميرية، القاهرة، 1957م)، ج2، ص54، 55، 54 هامش(4)؛ المقريزي، المصدر السابق، ج4، ص193، 194.
[8] ابن جبير، المصدر السابق، ص19؛ محمد زغلول سلام، الأدب في العصر الأيوبي، (ج1، منشأة المعارف، الإسكندرية، 1997م)، ص90؛ شلبي جعيدي، طبقة العامة في مصر في العصر الأيوبي، (تاريخ المصريين، ع 212، الهيئة، القاهرة، 2003م)، ص183، 184.
[9] المقريزي، المصدر السابق، ج4، ص194؛ علي إبراهيم حسن، مصر في العصور الوسطى، (النهضة المصرية، القاهرة، 1947م)، ص440.
[10] عبد الرحمن الرافعي، سعيد عبد الفتاح، مصر في العصور الوسطى، (النهضة العربية، القاهرة، 1970م)، ص396؛ سعيد عبد الفتاح عاشور، الأيوبيون والمماليك في مصر والشام، (النهضة العربية، القاهرة، 1992م)، ص142.
[11] المقريزي، المصدر السابق، ج4، ص194؛ آدم صبرة، الفقر والإحسان، (ترجمة قاسم عبده قاسم، المجلس الأعلى للثقافة، ع509، القاهرة، 2003م)، ص137.
[12] ابن جبير، المصدر السابق، ص25؛ سعاد ماهرة، القاهرة القديمة وأحياؤها، (دار القلم، القاهرة، 1962م)، ص57؛ سعيد عبد الفتاح عاشور، المجتمع المصري في عصر سلاطين المماليك، (النهضة العربية، القاهرة، 1962م)، ص152.
[13] سعيد عبد الفتاح عاشور، المرجع السابق، ص150.
[14] قام بيبرس ببناء المدرسة الظاهرية بالقاهرة، ورتَّب درس أهل العلم في صفر عام 662ه، وحضر حفل افتتاحها، انظر عز الدين ابن شداد، كتاب تاريخ الملك الظاهر بيبرس، (الهيئة العامة لقصور الثقافة، القاهرة، 2000م)، ص344؛ المقريزي، الخطط، ج4، ص216، 217.
[15] المقريزي، المصدر السابق، ج4، ص216، 261؛ أبو حامد المقدسي، الفوائد النفيسة الباهرة، (طبعة هيئة الآثار، القاهرة، 1988م)، ص19-21.
[16] الجنيزا تعني مكانًا دُفِنَتْ فيه أوراق مستهلكة حتى لا يُدَنَّس اسم الله الذي يمكن أن يكون فيها. وأوراق جنيزة القاهرة كتبها اليهود المقيمون في حوض البحر المتوسط بين القرنين 5- 8ه، وتُعدّ من أهم مصادر هذه الفترة، والتي تخص التاريخ الاقتصادي والاجتماعي لليهود وغير اليهود. أيمن فؤاد، الدولة الفاطمية في مصر، (الأسرة، الهيئة، 2007م)، ص73، 74.
[17] قاسم عبده قاسم، اليهود في مصر من الفتح العربي حتى الغزو العثماني، (دار الفكر للدراسات والنشر، القاهرة، 1987م)، ص50، 51.
[18] المقريزي، المصدر السابق، ج4، ص 218-221، 260، 261؛ سعيد عبد الفتاح عاشور، مصر في عصر دولة المماليك البحرية، (النهضة المصرية، القاهرة، 1959م)، ص190، 196؛ آدم صبرة، المرجع السابق، ص137، 138.
[19] المقريزي، المصدر السابق، ج2، ص251، ج4، ص221، 258، 260؛ ابن واصل، المصدر السابق، ج2، ص55.
[20] ابن حبيب، تذكرة البنية، (حوادث وتراجم 678- 708هـ/ 1279- 1308م)، (دار الكتب، القاهرة، 1976م)، ج1، ص299، 300.
[21] ابن جبير، المصدر السابق، ص24؛ سعيد عبد الفتاح عاشور، الحياة الاجتماعية في المدينة الإسلامية، (ع1، المجلد11، القاهرة، 1980م)، ص115؛ آدم صبرة، المرجع السابق، ص129.
[22] المقريزي، المصدر السابق، ج2، ص251.
[23] بيبرس المنصوري، التحفة المملوكية في الدولة التركية، (الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، 1987م)، ص111؛ ابن خلدون، تاريخ ابن خلدون، (هيئة قصور الثقافة، القاهرة، 2007م)، ج5، ص403؛ المقريزي، السلوك، ج1ق3، ص725.
[24] ابن بطوطة، رحلة، (طبعة مصر، القاهرة، 1322هـ)، ج1، ص20؛ ابن إياس، بدائع الزهور، (دار الكتب، القاهرة، 2008م)، ج1ق1، ص353.
[25] ابن حبيب، المصدر السابق، ج1، ص302- 305؛ ابن بطوطة، المصدر السابق، ج1، ص20؛ المقريزي، السلوك، ج1ق3، ص999؛ الخطط، ج4، ص260.
[26] ابن حبيب، المصدر السابق، ج1، ص306، 308؛ جومار، وصف مدينة القاهرة، (الخانكي، القاهرة، 1988م)، ص196.
[27] ابن حبيب، المصدر السابق، ج1، ص301- 308؛ المقريزي، السلوك، ج1ق2، ص638؛ ج1ق3، ص725، ج3ق3، ص1120، ج4ق1، ص351، ج4ق2، ص822؛ ابن تغري بردي، النجوم الزاهرة، (دار الكتب المصرية، القاهرة، 1938م)، ج7، ص180؛ السيوطي، حسن المحاضرة، (طبعة الموسوعات، القاهرة، 1321ه)، ج2، ص75؛ ابن إياس، بدائع الزهور، المصدر السابق، ج1ق2، ص686، ج3، ص388؛ جومار، المرجع السابق، ص155، 156.
[28] ابن جبير، المصدر السابق، ص15؛ ابن تغري بردي، المصدر السابق، ج7، ص180؛ آدم صبرة، المرجع السابق، ص144، 145.
[29] المقريزي، الخطط، ج4، ص261؛ جومار، المرجع السابق، ص208.
[30] أندريه ريمون، القاهرة، (دار الفكر للدراسات، القاهرة، 1993م)، ص219؛ سلام شافعي، أهل الذمة في مصر، (دار المعارف، القاهرة، 1982م)، ص131، 132؛ آدم صبرة، المرجع السابق، ص155.