ويقول التقرير: "صفقة ترامب تبدو كأنها حلم إسرائيلي، حماس ستفرج عن جميع المخطوفين في بداية الصفقة، والجيش الإسرائيلي لن ينسحب من قطاع غزة حتى دخول القوات إلى المنطقة، وحماس ستتخلى تماما عن سلاحها"، مردفة بالقول: "ما هي احتمالات أن توافق حماس على مثل هذه الشروط؟".
وفي السياق توضح القناة أن "الإجابة عن سؤال إمكانية التوصل إلى اتفاق حاليا تعتمد على حماس. كما قدرت عدة مصادر بمن فيهم مسؤولون إسرائيليون كبار، أن حماس لن توافق على أي اتفاق دون جدول زمني واضح لانسحاب إسرائيلي كامل من غزة".
وفي الوقت نفسه، أشارت المصادر إلى أنه "من الصعب تصور موافقة حماس على إطلاق سراح المختطفين مقابل انسحاب إسرائيلي قد يحدث في المستقبل".
ووفق المصدر ذاته، لم يذكر المخطط الأمريكي أي شيء عن حرية التحرك الإسرائيلية في حال تم رصد مخالفة، فلا يوجد "نعم" ولكن أيضا لا يوجد "لا"، وهو أمر من المفترض أن يدفع حماس للتساؤل حول هذه المسألة.
ويبين التقرير أن المكافأة على "نعم" من حماس يمكن أن تكون مهمة فيما يسمى "المرحلة التي تلي الحرب"، على سبيل المثال في إعادة إعمار قطاع غزة وهي مهمة ترغب مصر في توليها بنفسها.
وبالمقابل، يقول التقرير إنه من المحتمل أن يتضمن الاتفاق بندا واحدا قد يشجع حماس على الرفض، وهذا البند هو البند 17 الذي ينص على أنه "إذا رفضت حماس العرض، فسيستمر التنسيق والمساعدة في المناطق الخالية من الإرهاب، والتي ستنقل من سيطرة الجيش الإسرائيلي إلى القوة الدولية".
بمعنى آخر، حتى لو رفضت حماس العرض فسيطبق التنسيق في مناطق أخرى غير خاضعة لسيطرتها.
وفي الواقع، يعني ذلك نقل الإدارة إلى دول عربية، وتدفق المساعدات، وتقييد قدرة إسرائيل على العمل في هذه المناطق بسبب الوجود الدولي، وستتمكن حماس من استعادة قوتها.