• - الموافق2024/11/01م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
مستنقع الحرب في غزة يفرض مواجهة علنية بين أقطاب الحكومة الصهيونية

للمرة الأولى منذ بدء الحرب الصهيونية على قطاع غزة، ظهرت الخلافات بين أقطاب الحكومة الصهيونية إلى العلن، منذرة بأزمة سياسية كبيرة قد تؤدي إلى تفكك الحكومة.

 

البيان/ القدس: للمرة الأولى منذ بدء الحرب الصهيونية على قطاع غزة، ظهرت الخلافات بين أقطاب الحكومة الصهيونية إلى العلن، منذرة بأزمة سياسية كبيرة قد تؤدي إلى تفكك الحكومة.

وتأتي هذه الخلافات في ضوء تزايد أعداد القتلى والجرحى في صفوف جيش الاحتلال مع اشتداد المعارك على محاور القتال في القطاع.

ووجه رئيس الحكومة الصهيونية بنيامين نتنياهو انتقاداً غير مباشر للجيش، وقال: "إنه من غير الممكن وضع أو تنفيذ مخططات سياسية وترتيبات لما يوصف إسرائيلياً بـ(اليوم التالي) للحرب التي يشنها على قطاع غزة، طالما أن حركة حماس تسيطر عسكرياً على القطاع المحاصر، الذي يتعرض لحرب مدمرة منذ أكثر من سبعة أشهر.

وخلال مؤتمر صحفي عقده وزير جيش الاحتلال الصهيوني يوآف غالانت، رفض فيه أي حكم عسكري أو مدني لقطاع غزة، مطالباً نتنياهو بوضع خطة "اليوم التالي" في القطاع، لا تكون فيه الدولة العبرية هي المسيطرة هناك.

وحث غالانت رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو على اتخاذ قرارات تتيح إيجاد بدائل سلطوية لحركة حماس في قطاع غزة، محذرًا من أن الامتناع عن ذلك سيعني استمرار سيطرة الحركة على قطاع غزة أو قد تدفع الدولة العبرية إلى فرض حكم عسكري في القطاع الذي يتعرض لحرب صهيونية منذ 222 يوماً.

وشن غالانت هجوماً حاداً على نتنياهو، معتبراً أن الأخير يتهرب من اتخاذ قرارات بشأن "إيجاد بديل مدني محلي غير معادٍ لإسرائيل وغير مرتبط بحركة حماس" للسيطرة المدنية على قطاع غزة بالتوازي مع العمليات العسكرية التي تستهدف الحركة وسائر فصائل المقاومة في القطاع المحاصر، في محاولة لتقويض سيطرة الحركة على القطاع.

وشدد غالانت على أن الخطط العسكرية التي وضعها الجيش وصادق عليها نتنياهو تتضمن إيجاد بديل لحكم قطاع غزة مدنياً، في الوقت الذي يعمل جيش الاحتلال على ضرب حركة حماس عسكرياً، مشددًا على أنه طالب ببحث هذه المسألة لاتخاذ قرارات في إطار "الكابينيت" الموسع والمصغر وقوبل بالرفض.

وذكرت هيئة البث الصهيونية ("كان 11")، مساء أمس، أن غالانت يهدد بالاستقالة من منصبه وزيراً للجيش في حال سيطرة الدولة العبرية على قطاع غزة، وأفادت بأن غالانت "يعتقد أن السلوك الحالي للحكومة أدى إلى وضع اضطر إسرائيل للسيطرة على قطاع غزة، وأن هذا الوضع خطير للغاية ولن يسمح له بالاستمرار في منصبه".

بدوره، شن وزير الأمن القومي إيتمار بن غفير هجوماً حاداً على غالانت ووصفه بأنه وزير "التصور الانهزامي"، وقال: "إنه لا يميز بين سيطرة الجيش الإسرائيلية أو سيطرة قطاع حماس على قطاع غزة"، وذلك في بيان مقتضب صدر عنه عقب المؤتمر الصحافي الذي عقده غالانت، ودعا بن غفير إلى إقالة غالانت بما يتيح "تحقيق أهداف الحرب".

كما طالب وزير المالية بتسلئيل سموتريتش نتنياهو بأن يخير غالانت بين تنفيذ سياسة الحكومة أو الاستقالة، قائلاً: "إن غالانت أعلن فعلياً دعمه لإقامة دولة فلسطينية مكافأة لما وصفه بالإرهاب وحماس".وقال زعيم المعارضة يائير لابيد في تصريح صحافي: "إن ألاعيب نتنياهو يحب أن تتوقف"، مطالباً بالعمل على التوصيل ‏إلى هدنة، وإبرام صفقة تبادل للإفراج عن المحتجزين الصهاينة لدى حركة حماس.في حين، حذر الجنرال الصهيوني المتقاعد إسحاق بريك من انهيار وشيك للجيش في القطاع، مع تعمق عزلة الدولة العبرية وانهيار صورتها في العالم.

 

أعلى