نص شعري
وَا حَسْرتَاه! على بنِي
الإنْسانِ
في سَائِر الأوطانِ والبُلدانِ
يَا للفسادِ! أصابَنا في
مقتلٍ
وبه تَزلزل ثابتُ الأركانِ
والناسُ أغلبُهم ضحايا
شرِّه
لا سيَّما الفتياتِ والفتيانِ
والحربُ والتدميرُ بعضُ
نتاجِه
في عالمِ الإسلامِ والإيمانِ
والغشُّ في عرش الحياة
متوَّج
وله جنودُ الشَّر في إمعانِ
والجهلُ - يا ويلاه! -
أصبحَ حاكماً
ومسيطراً في أمَّة القرآنِ
وسياسةُ التكفيرِ صارتْ
منهجاً
وتُديره - ظلماً - قوى الشيطانِ
والمالُ والإعلام بعضُ
جنودها
والجنسُ أصبح سيِّد الميدانِ
والواتسُ والفيسبوك سكِّين
على
عنقِ الفضيلةِ يا ذوي العرفانِ
قتلوا عبادَ الله في كلِّ
القرى
هتكوا الكتابَ وسنةَ العدنانِ!
ويحَ العروبة! كيف فرق
جمعهم؟
وهوت مهابتُهم إلى القيعانِ
من بَعْد عزٍّ أصبحوا في
ذلَّة
يتخبطون تخبُّط العُميانِ
شرعوا الشريعة دميةً
ويقودُها
حصراً فقيهُ الفرْس في إيرانِ
والسُّنة البيضاءُ ليلٌ
مظلِمٌ
ومصيبةٌ في العقلِ والوجدانِ
ظنوا الإله بمعزلٍ عن
مَكْرهِم
وبأنَّه ما عاد في الحسبانِ
لكنَّه الجبارُ يُمهِل
عبده
فلعلَّه سيعود للرحمنِ
فإذا تمادى عبدُه بعنادِه
متباهياً بالإثمِ والعدوانِ
حلَّت به أحكامُ ربي
عاجلاً
أو آجلاً بعدالةِ المنانِ
في قول (كُنْ) كان المرادُ
محققاً
لقضائه.. لا راد في إمكانِ
وخلاصةُ التحليلِ أن
عدوَّنا
في ذاتنا... التضييع للإيمانِ
حب المناصب والتسلط داؤنا
حتى هدمنا قائم البنيانِ
فمتى يفيْقُ الناسُ من
غفلاتِهم
ويطبِّقون الدينَ للديانِ
وتعود للدينِ الحنيف
حياتُه
في عالمِ الإسلامِ يا إخوانِي
هيَّا نغيِّر ما بأنفسنا
لنا
خطُّ البدايةِ مجْمَعُ الأضغانِ!
فاللهُ لا تغييرَ يحْدثه
بنا
حتى نغيِّر نحن بالأبدانِ
والختم نسألُه السلامَ
لدِيننا
وبلادِنا والأهلِ والجيرانِ
ثم الصلاةَ على النبيِّ
وآلِه
والصحْبِ والأتباعِ في إحسانِ