نص شعري
إذا شِعْري رَوَى ظَمَأً
فَأَنْبَتَ فِي الْقُلُوبِ جَنىً
فَنَالَ الْعَقْلُ مَا يَرْجُو
فَمَا أَغْلَى حَدِيثَ الْقَلْـبِ
إِذَا شِعْرِي أَضَاءَ الْكَوْنَ
فَبَثَّ الصِّدْقَ فِي الدُّنْيَا
وَصَارَ صَدَاهُ يَرْوِيهِ
فَنِعْمَ الْشِّعْرُ وَالرَّاوِي
إِذَا شِعْرِي لَدَى الطُّغْيَانِ
فَيُحْيِي الشَّعْبَ مِنْ رَجَمِ
يَهُدُّ صُرُوحَ طَاغِيَةٍ
فَمَا أَقْسَى الْكَلامَ عَلَى
إِذَا شِعْرِي لَدَى الأَحْرَار
يَشُدُّ الأَزْرَ يَنْصُرُهُمْ
يُرِيهِمْ أَنَّ بَعْدَ اللَّيْــلِ
فَمَا أَنْدَاهُ مِنْ شِعْرٍ
بِقَلْبٍ نَهْرُهُ الشِّعْرُ
لِرُوحٍ رَوْحُهَا الْبِرُّ
بِقَوْلٍ؛ إِنَّهُ السِّحْرُ
يَثْمُنُ إِنَّهُ الدُّرُّ
بِالْكَلِمَاتِ وَالْحِكَمِ
مُعِزَّ الْحَقِّ وَالْقِيَمِ
فَمُ الأَقْمَارِ وَالنُّجُمِ
وَنِعْمَ الشَّاعِرُ الْحُرُّ
صَارَ السَّيْفَ لا الْكَلِمَا
الطُّغاةِ لَيَسْكُنَ الأَجَمَا
فيَهْوِي الأُسُّ وَالْقِمَمَا
طُغَاةٍ لَيْثُهُمْ هِرُّ
صَارَ النَّبْعَ وَالْفِكْرَا
يَبُثُّ الْعَزْمَ وَالنَّصْرَا
فِي ظُلُمَاتِهِ الْفَجْرَا
لأَحْرَارِ الْوَرَى بِشْرُ