نبيل العربي .. وزير خارجية العرب الجديد

نبيل العربي .. وزير خارجية العرب الجديد

تنازلت قطر عن ترشيح عبدالرحمن بن حمد العطية  لمنصب الأمين العام الجديد لجامعة الدول العربية، وقال رئيس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جبر بن جاسم آل ثاني إن قطر تنازلت عن ترشيح العطية إكراماً للثورة المصرية، وبذلك فاز وزير الخارجية المصري نبيل العربي في منصب الأمين العام لجامعة الدول العربية  بتوافق مصري قطري في ما مضى كان مستحيل الحدوث.

وعلى ما يبدو فإن الموقف القطري جاء نتيجة تنازل مصر عن مرشحها السابق الدكتور مصطفي الفقي الذي رفض من قبل قطر نتيجة أرائه التي لم تلقى استحسان الكثيرين وكذلك عدم شغله منصب وزير خارجية في السابق.

السيرة المهنية

ولد نبيل عبد الله العربي في 15 مارس1935م، وتخرج في كلية الحقوق بجامعة القاهرة عام 1955، وحصل على ماجستير في القانون الدولي، ثم على الدكتوراه في العلوم القضائية من مدرسة الحقوق بجامعة نيويورك.

وترأس وفد مصر في التفاوض، لإنهاء الصراع حول طابا مع الكيان الصهيوني (1985 - 1989)، وكان أيضًا مستشارًا قانونيًّا للوفد المصري أثناء مؤتمر كامب ديفيد للسلام في الشرق الأوسط عام 1978.

وعمل سفيرًا لمصر لدى الهند (1981 - 1983)، وممثلاً دائمًا لمصر لدى الأمم المتحدة في جنيف (1987 - 1991)، وفي نيويورك (1991 - 1999). كما عمل مستشارًا للحكومة السودانية في التحكيم بشأن حدود منطقة أبيي بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان.

وعمل قاضيًا في محكمة العدل الدولية من 2001 إلى 2006، وكان عضوًا بلجنة الأمم المتحدة للقانون الدولي من 1994 حتى 2001، ويعمل كعضو في محكمة التحكيم الدائمة في لاهاي منذ 2005. شغل منصب رئيس مركز التحكيم الدولي، والقاضي السابق بمحكمة العدل الدولية.

تم تكليفه في ديسمبر 2009 بإعداد الملف المصري القانوني لاستعادة تمثال الملكة نفرتيتي من برلين. وفي 4 فبراير 2011 م تم تعيينه عضوًا في لجنة الحكماء التي تم تشكيلها أثناء اندلاع ثورة 25 يناير عام 2011.

غريم الصهاينة

كثيرًا ما يصف الإعلام الصهيوني نبيل العربي "كرجل معادي لإسرائيل"، وكان قد طالب الحكومة الصهيونية بدفع فروق أسعار الغاز المصري المصدر إلى الكيان الصهيوني  منذ عهد حسني مبارك.

نشر العربي مقالا في صحيفة الشروق المصرية المستقلة بعد نجاح ثورة 25 يناير انتقد فيه السياسية الخارجية المصرية خلال السنوات الاخيرة ودعا الى "مراجعتها" خصوصا ما يتعلق بموقف مصر من الحصار المفروض على قطاع غزة.

وأكد في مقاله ان "مصر لها وزن كبير ولها دور تاريخى مهم ولها إسهامات في جميع المجالات الدولية وليس فقط في العالم العربى ومحيطها الأفريقى. ولا يليق أن تتسم سياساتها الخارجية والمواقف التي تتخذها بالارتجالية أو بمخالفات جسيمة لقواعد أساسية في القانون الدولى".

وشدد على أن الموقف الذي "تتبناه مصر تجاه الحصار المفروض على قطاع غزة يتعارض مع قواعد القانون الدولي الإنساني التي تحرم حصار المدنيين حتى في أوقات الحروب". كما أكد في مقاله ضرورة التزام مصر بالمعاهدات الإقليمية والدولية.

كان العربي قد اعتاد في السنوات الأخيرة توجيه انتقادات السياسة الخارجية المصرية قائلا إنها "سياسات عفى عليها الزمن"، واعتبر أن القرارات تصدر عشوائيا وبشكل أحادي.

كان العربي بالأمس وزيرا للخارجية المصرية ومن حق المصريين فقط أن يساؤله إذا أخطأ أما اليوم فهو يمثل الأمة العربية بكاملها وأمامه تحديات كبيرة ليس لأن الجامعة العربية تجمع تحتها أعلام 22 دولة عربية لكن الثورة العربية أوجدته في مكان يكون فيه وزيرا لخارجية العرب، فهل سينجح في مهمته ؟..

 

 

أعلى