البيان/الأناضول: شنّ جيش الاحتلال الصهيوني، صباح الجمعة، غارات جوية وقصفًا مدفعيًا على مناطق متفرقة في قطاع غزة، ضمن المناطق التي يواصل احتلالها، في تصعيد جديد يُضاف إلى سلسلة الخروقات المتواصلة لاتفاق وقف إطلاق النار.
وأفاد شهود عيان لوكالة الأناضول بأن الهجمات استهدفت المناطق الشرقية من مدينة غزة شمالي القطاع، إضافة إلى المناطق الشمالية والشرقية من مدينة خان يونس جنوبي القطاع، حيث نفذت الطائرات الحربية غارات متزامنة مع قصف مدفعي كثيف طال عدة مواقع، وسط دوي انفجارات عنيفة سُمع في أنحاء واسعة من المنطقة.
وأكد الشهود أن المناطق الشرقية لخان يونس شهدت منذ ساعات الفجر إطلاق نار متقطع من الآليات العسكرية الإسرائيلية، في وقت أطلقت فيه الزوارق الحربية الإسرائيلية نيران رشاشاتها باتجاه مراكب الصيادين قبالة سواحل غرب المدينة، ما زاد من حالة التوتر والخطر على المدنيين ومصادر رزقهم.
وفي حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، شنّ الجيش الصهيوني غارة جوية شوهدت على إثرها أعمدة كثيفة من الدخان تتصاعد من مناطق الاستهداف، دون أن تتضح حتى الآن طبيعة الأهداف التي طالتها الغارات الجوية أو القصف المدفعي.
ويأتي هذا التصعيد في ظل استمرار خروقات الاحتلال الصهيوني لاتفاق وقف إطلاق النار مع حركة "حماس" منذ العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حيث وثّق المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الثلاثاء الماضي، نحو 738 خرقًا، أسفرت عن مقتل أكثر من 395 فلسطينيًا.
وتواصل حرب الإبادة الصهيونية على قطاع غزة، التي اندلعت في أكتوبر 2023 واستمرت على مدار عامين، إلقاء بظلالها الكارثية على القطاع، إذ خلّفت أكثر من 70 ألف شهيد ونحو 171 ألف جريح من الفلسطينيين، غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب دمار واسع في البنية التحتية، فيما قدّرت الأمم المتحدة كلفة إعادة الإعمار بنحو 70 مليار دولار.