البيان/الاناضول: قال رئيس مجلس السيادة السوداني، عبد الفتاح البرهان، مساء السبت، إن العلاقات بين السودان وتركيا "استراتيجية"، مؤكداً أن مؤسسات الدولة ستعود تدريجياً إلى العاصمة الخرطوم.
وأضاف البرهان، خلال كلمة ألقاها بمبنى السفارة السودانية في أنقرة، أن أول مقاصد زيارته لتركيا هو تقديم الشكر للرئيس رجب طيب أردوغان وللحكومة والشعب التركي على دعم السودان ووقوفهم إلى جانبه "دون رياء أو نفاق". وأكد أن العلاقات بين البلدين تاريخية وأخوية، وأن الأحداث الجارية في السودان أثبتت رسوخ هذه العلاقة وصلاحيتها كنموذج للعلاقات الاستراتيجية، خاصة في أوقات المحن.
وأشار البرهان إلى أن العالم تابع باحترام تصريحات أردوغان بشأن السودان، معرباً عن تقديره للقيادة التركية والشعب التركي والجالية السودانية في تركيا وفي الخارج، مشدداً على ضرورة استمرار الجاليات في "تعريه مواقف الدول التي تتآمر على السودانيين".
وأوضح البرهان أن بلاده ستسهل دخول مساعدات جمعية الهلال الأحمر التركي، وأبدى استعداد الحكومة لتوفير مستودعات ودعم لوجستي لتسهيل عمل المنظمة، مؤكداً أن أي جهة ترغب في تقديم المساعدات ستتلقى تسهيلات كاملة.
وحول الحلول الداخلية، شدد البرهان على أن "رغبتنا وإرادتنا وتوحدنا هو من سيصنع الحل"، مضيفاً أن أي مبادرات خارجية لن تنجح ما لم تنبع من الشعب السوداني، ورفض أي حل لا يشمل تفكيك قوات الدعم السريع ونزع سلاحها.
وأكد البرهان على تحالفات السودان الدولية مع روسيا والصين، وقال إن بلاده لم تتردد في التعاون مع هاتين الدولتين في أي أنشطة مشتركة تدعم العلاقة الثنائية. كما دعا إلى توسيع الرباعية الدولية لتشمل تركيا وقطر، لارتباطهما بمصالح الشعب السوداني، مشدداً على ضرورة موقف موحد ضد أي دعوات لانفصال أجزاء من الدول في الإقليم.
وتطرق البرهان إلى العودة التدريجية لمؤسسات الدولة إلى الخرطوم، مؤكداً أن جزءاً كبيراً منها سينتقل قريباً، مع الحفاظ على ما يسير العمل في بورتسودان. وأوضح أن الأمن والخدمات الصحية والتعليم والكهرباء والمياه هي من بين الاحتياجات الحيوية التي يتم العمل على توفيرها لضمان بيئة مناسبة للعودة.
وفيما يتعلق بعلم السودان، قال البرهان إن تغيير العلم لن يتم بشكل مفروض، بل سيتم عرضه على مؤسسات الدولة، وستتم الخطوة متى ما تم التوصل إلى قناعة جماعية، مؤكداً احترام العلم الحالي وتاريخ الاستقلال.