جاء ذلك في مقال كتبه أولمرت على صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الجمعة، واطلع عليه مراسل الأناضول.
وقال أولمرت: "تدمير حماس لن يتحقق، وسواء تم العثور على يحيى السنوار (زعيم الحركة في غزة) أو قضى حياة قصيرة مختبئاً حتى يتم القضاء عليه هو ومحمد الضيف (زعيم الجهاز العسكري للحركة) وشركائهما في قيادة حماس، فإن الحركة ستكون قوة ضعيفة جداً ومنهكة ونازفة، لكنها ستستمر في الوجود".
ووجه أولمرت انتقادات حادة لنتنياهو الذي تعهد بداية الحرب بالقضاء على "حماس"، وقال إن "التوقعات التي صنعتها حكومتنا المشؤومة فيما يتعلق بأهداف الحرب لا أساس لها من الصحة وغير حقيقية وغير قابلة للتحقيق منذ البداية".
وأضاف: "أطلقها (التوقعات) نتنياهو بوجه محمر وعيناه ترتجفان ويداه تتحركان بوتيرة مسرحية، بعد وقت قصير من امتصاص الصدمة الأولية في 7 أكتوبر/تشرين الأول، لقد بدا وكأنه رجل انقلب عالمه".
وتابع: "تم إعلان أهداف الحرب لأسباب شنيعة، وبطبيعة الحال نحن جميعا نريد القضاء على حماس، وليس بيننا شخص ذكي لا يرغب في اختفاء حماس، بل ويتخيل في لحظات الغضب والأزمات أن غزة كومة من الأنقاض".
وقال: "للأسف، لم يكن نتنياهو منذ البداية منخرطا في حرب من أجل مواطني إسرائيل، بل في حربه الخاصة، حربه الشخصية والسياسية الخاصة هو وعائلته".
وأضاف: "إن صياغة الهدف بتدمير حماس يمهد الطريق لإلقاء اللوم على كافة المستويات تحت نتنياهو لعدم تحقيق ذلك الهدف".
وأردف عن نتنياهو: "الغرور.. الاحتيال.. الخداع.. المسرح، هذا بيبي (نتنياهو) في جوهره، في أنقى صور كذبه".