• - الموافق2025/09/15م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
جيفري ساكس يتهم الخارجية الأمريكية بالاحتيال والفساد

في مقالة نشرها البروفيسور الأمريكي جيفري ساكس من جامعة كولومبيا تتحدث عن عمليات الاحتيال المستمرة في المجمع الصناعي العسكري الأمريكي، قال " إن السياسية الخارجية الأمريكية عملية إحتيال مبنية على الفساد"..

 

البيان/صحف: في مقالة نشرها البروفيسور الأمريكي جيفري ساكس من جامعة كولومبيا تتحدث عن عمليات الاحتيال المستمرة في المجمع الصناعي العسكري الأمريكي، قال " إن السياسية الخارجية الأمريكية عملية إحتيال مبنية على الفساد"..

ونشر المقال في موقع Common Dreams "أحلام مشتركة" وجاء فيه:إن الإنفاق العسكري البالغ 1.5 تريليون دولار كل عام هو عملية احتيال تستمر في تقديم العطاءات للمجمع الصناعي العسكري وللمطلعين على بواطن الأمور في واشنطن، حتى وإن أدى ذلك في الوقت نفسه إلى إفقار الولايات المتحدة والعالم وتعريضهما للخطر.

ويضيف، تبدو السياسة الخارجية الأمريكية غير عقلانية على الإطلاق. تدخل الولايات المتحدة في حروب كارثية الواحدة تلو الأخرى: أفغانستان والعراق وسوريا وليبيا وأوكرانيا وغزة. ومؤخرا تقف الولايات المتحدة معزولة عالميا في دعمها لأعمال الإبادة الجماعية التي ترتكبها الدولة العبرية ضد الفلسطينيين، بينما صوتت ضد قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة لوقف إطلاق النار في غزة، الذي أيدته 153 دولة تشكل 89% من سكان العالم، وعارضته الولايات المتحدة والدولة العبرية فقط، ومعهما 9 دول صغيرة يقل عدد سكانها عن 1% من سكان العالم.

ويذكر الباحث، لقد فشل كل هدف رئيسي من أهداف السياسة الخارجية الأمريكية في الأعوام العشرين الماضية. فعادت حركة "طالبان" إلى السلطة بعد 20 عاما من الاحتلال الأمريكي لأفغانستان. وأصبح عراق ما بعد صدام يعتمد على إيران. وبقي الرئيس السوري بشار الأسد في السلطة على الرغم من جهود وكالة الاستخبارات المركزية للإطاحة به. وسقطت ليبيا في حرب أهلية طويلة الأمد بعد أن أطاحت مهمة حلف "الناتو" بقيادة الولايات المتحدة بمعمر القذافي. تعرضت أوكرانيا للضرب في ساحة المعركة من قبل روسيا في عام 2023، بعد أن أبطلت الولايات المتحدة سرا اتفاق السلام بين روسيا وأوكرانيا في عام 2022.

ويؤكد بأنه رغم كل هذه الكوارث الهائلة والمكلفة، الواحدة تلو الأخرى، ظلت نفس المجموعة من الشخصيات على رأس السياسة الخارجية للولايات المتحدة لعقود من الزمن، بما في ذلك جو بايدن، وفيكتوريا نولاند، وجيك ساليفان، وتشاك شومر، وميتش ماكونيل، وهيلاري كلينتون.ويمكن حل هذا اللغز من خلال إدراك أن السياسة الخارجية الأمريكية لا تتعلق على الإطلاق بمصالح الشعب الأمريكي، وإنما بمصالح العالمين ببواطن الأمور في واشنطن، ممن يسعون وراء المساهمات في الحملات الانتخابية والوظائف المربحة لأنفسهم ولموظفيهم وأفراد أسرهم. باختصار، تعرضت السياسة الخارجية الأمريكية للاختراق من خلال الأموال الطائلة.

ويكمل الكاتب بالقول، نتيجة لذلك، فإن الشعب الأمريكي يخسر الكثير. فقد كلفتهم الحروب الفاشلة منذ عام 2000 نحو 5 تريليون دولار على هيئة نفقات مباشرة، أو ما يعادل نحو 40 ألف دولار لكل أسرة. وسيتم إنفاق 2 تريليون أخرى أو نحو ذلك في العقود المقبلة على رعاية قدامى المحاربين. وبعيدا عن التكاليف التي يتكبدها الأمريكيون بشكل مباشر، ينبغي لنا أيضا أن ندرك التكاليف الباهظة المروعة التي تكبدها الأمريكيون في الخارج، وملايين الأرواح المفقودة وتريليونات الدولارات من الدمار الذي لحق بالممتلكات والطبيعة في مناطق الحرب.

 

أعلى