• - الموافق2025/09/14م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
تركيا تهيمن على حصة أكبر من صادرات الطاقة العالمية

وقعت تركيا اتفاقيات جديدة لتوريد نحو 15 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، في خطوة قال خبراء إنها تعزز أمن إمدادات الطاقة وتدعم هدف أنقرة بالتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.

 

البيان/الأناضول: وقعت تركيا اتفاقيات جديدة لتوريد نحو 15 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال، في خطوة قال خبراء إنها تعزز أمن إمدادات الطاقة وتدعم هدف أنقرة بالتحول إلى مركز إقليمي للطاقة.

وجاءت الاتفاقيات خلال منتدى "غازتك 2025" (Gastech 2025) الذي انعقد بمدينة ميلانو الإيطالية بين 9 و12 سبتمبر/ أيلول الجاري، حيث أبرمت شركة خطوط أنابيب النفط والغاز التركية "بوتاش" (BOTAŞ) عدة عقود مع شركات عالمية.

وبموجب الاتفاقيات، ستؤمن "بوتاش" على مدى 3 سنوات 4.8 مليارات متر مكعب من شركة "بي بي" البريطانية (BP)، و1.5 مليار متر مكعب من "إيني" الإيطالية (ENI)، و2.4 مليار متر مكعب من "شل" (Shell)، و1.8 مليار من شركة "سيفي" الألمانية (SEFE)، و1.5 مليار من "إكوينور" النرويجية (Equinor).

كما تشمل العقود تسلم 600 مليون متر مكعب من شركة "هارتري" الأمريكية (Hartree) على مدى عامين، إضافة إلى 1.2 مليار متر مكعب من شركة "تشينر" الأمريكية (Cheniere)، و600 مليون متر مكعب من شركة الطاقة اليابانية "جيرا" (JERA).ومن المقرر أن تبدأ عمليات التوريد مع دخول فصل الشتاء، في وقت يتزايد فيه الطلب على الطاقة بشكل حاد.

ويرى خبير الصناعات الغازية في منظمة الأقطار العربية المصدرة للبترول "أوابك"، المهندس وائل حامد عبد المعطي، أن حجم الغاز الطبيعي المسال الذي ضمّنته تركيا عبر الاتفاقيات الأخيرة يعادل أكثر من 30 بالمئة من الطلب المحلي، وهو ما يمنح أنقرة سيولة مهمة يمكن توجيهها نحو التصدير الإقليمي.

وقال عبد المعطي : "بلغ إجمالي إمدادات الغاز في تركيا عام 2024 نحو 54 مليار متر مكعب من الإنتاج المحلي والاستيراد. وبالتالي فإن توريد 15 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي المسال يمثل أكثر من 30 بالمئة من الطلب المحلي".وتابع: "هذا الحجم يتيح لتركيا تلبية ذروة الطلب المحلي وفي الوقت ذاته تعزيز صادراتها إلى بلغاريا ورومانيا والمجر، مع التحضير لدخول أسواق جديدة مثل العراق".

وأشار إلى أن تركيا زادت خلال الأعوام الأخيرة من مشترياتها الفورية للغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة، حيث شكّلت نحو 43 بالمئة من إجمالي وارداتها من الغاز الطبيعي المسال.

واعتبر أن هذا الاتجاه يبرز أهمية الغاز الأمريكي في مواجهة تقلبات السوق، مؤكداً أن التحول من المشتريات الفورية إلى عقود متوسطة الأجل يمنح أنقرة مرونة أكبر ضمن شروط أكثر استقراراً.وأوضح أن العقود الجديدة تمنح تركيا 3 مزايا استراتيجية، وهي تنويع الإمدادات عبر جعل الغاز الأمريكي عنصراً ثابتاً في المزيج، وتعزيز أمن الإمدادات عبر تأمين الكميات لفصل الشتاء وتقليل التعرض لتقلبات الأسعار.

أما الميزة الثالثة فهي دعم هدف أنقرة للتحول إلى مركز إقليمي للطاقة بفضل وجود 5 محطات للغاز الطبيعي المسال بطاقة سنوية تبلغ 30 مليون طن، إلى جانب شبكة خطوط أنابيب موثوقة تربطها بجنوب شرق أوروبا، بحسب عبد المعطي.

 

أعلى