البيان/القدس: قال مسؤولون في حركة "حماس" الفلسطينية لقناة "الشرق"، السبت، إن الحركة تبدي مرونة تجاه أفكار الوساطة القطرية الجديدة بشأن تبادل الأسرى، ووقف مؤقت للحرب الصهيونية في قطاع غزة، سعياً إلى وصول دائم لوقف النار، موضحين أنها تقوم على مراحل لتبادل الأسرى والمحتجزين، يجري خلالها وقف متجدد لإطلاق النار.
وتنص الاقتراحات القطرية المبنية على المبادرة المصرية، على القيام بمرحلة أولى من تبادل الأسرى تشمل إطلاق سراح 40 محتجزاً إسرائيلياً من كبار السن والمرضى والنساء والقاصرين، مقابل إطلاق سراح 120 أسيراً فلسطينياً من فئات مماثلة، إلى جانب وقف إطلاق النار لمدة تبلغ نحو شهر.
ووفقاً للمسؤولين، فإنه بعد القيام بهذه المرحلة تجري عملية تبادل لبقية الأسرى والمحتجزين الصهاينة مقابل أعداد متفق عليها من الأسرى الفلسطينيين مترافقة مع وقف لإطلاق النار.وقال المسؤولون إن المقترحات القطرية مشتقة من المبادرة المصرية.
وأشار أحد المسؤولين إلى أن "الحركة تعد لتقديم رد رسمي مكتوب على المبادرة المصرية يتضمن مطالب الحركة".
ويرى مقربون من "حماس" أن الحركة تدرك أن الدولة العبرية تعد للانسحاب من قلب قطاع غزة خلال فترة تتراوح بين 2-4 أسابيع، لكنها ستواصل الحرب بطرق أخرى، منها القصف الموجّه ضد أهداف للحركة لفترة طويلة قادمة.
وتعزى المرونة الجديدة في موقف الحركة الفلسطينية إلى سعيها الرامي إلى تحقيق وقف تدريجي للحرب، إذ قال مسؤول في "حماس" إنه "من الواضح أن الدولة العبرية بدأت تعد للانسحاب من القطاع إلى أطرافه لمواصلة القصف على أهداف منتقاة، والحركة سترد على ذلك من خلال قصف الأهداف العسكرية الصهيونية على الحدود، وفي المناطق التي تعتبرها الدولة العبرية عازلة إلى أن تنسحب كلياً وتوقف الحرب".
وأضاف: "فشلت إسرائيل في تحقيق أهدافها المتمثلة في القضاء على الجهاز العسكري لحماس، وإعادة المحتجزين بالقوة، وإنهاء حكم الحركة في القطاع، وبدأت تعمل على البحث عن هدف كبير بهدف خلق صورة للنصر"، متابعاً: "ونحن سنواصل المواجهة والرد حتى طرد جيش الاحتلال كلياً ووقف الحرب".
وتطالب "حماس" بالإفراج عن جميع الأسرى الفلسطينيين في السجون الصهيونية مقابل جميع الأسرى والمحتجزين الصهاينة، وهو ما ترفضه الدولة العبرية بشدة. ويتوقع مقربون من "حماس" أن يجري التوصل إلى حلول وسط في هذا الشأن.