• - الموافق2025/07/31م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
نتنياهو أفرغ جعبة الحاوي ويبحث عن حلول

قال بنيامين نتنياهو في اجتماع الكبينيت الآخير حول خطته الجديدة في قطاع غزة إنها تمثل "تغييرا في النهج" السياسي والاستراتيجي الصهيوني.

 

البيان/وكالات: قال بنيامين نتنياهو في اجتماع الكبينيت الآخير حول خطته الجديدة في قطاع غزة إنها تمثل "تغييرا في النهج" السياسي والاستراتيجي الصهيوني

وبحسب صحيفة "معاريف"، تنص الخطة على منح الوسطاء الدوليين فرصة جديدة لإقناع حركة حماس بقبول مقترح الصفقة الذي طُرح قبل نحو أسبوعين، والذي سبق أن وافقت عليه الدولة العبرية.

وأكد نتنياهو الذي يخوض حرباً منذ قرابة العامين إن حكومته "لن تنتظر إلى ما لا نهاية"، مشددا على أن فترة زمنية محددة ستُمنح للطرف الآخر لتقديم رد إيجابي يُمكّن من إحراز تقدم في المحادثات.وفي حال الرفض أو المماطلة، أعلن نتنياهو عن نية حكومته اتخاذ خطوات أحادية، أبرزها ضم أراض في قطاع غزة.

كما طُرح خلال الاجتماع اقتراح بإنشاء إدارة أمنية وعسكرية خاصة لإدارة مناطق سيقتطعها من قطاع غزة، في خطوة تُعد تحولا جذريا في السياسة الصهيونية من استراتيجية الضغط للتسوية إلى فرض واقع ميداني جديد في غزة. ورغم التحذيرات الضمنية، ترى القيادة السياسية الصهيونية أن هناك فرصا واقعية لإبرام صفقة تبادل أسرى ووقف إطلاق النار، في حال أبدت حماس مرونة في المفاوضات الجارية.

وعقد الكابينيت السياسي – الأمني الصهيوني المصغر مداولات وُصفت بأنها "حساسة" وتناولت جمود المفاوضات غير المباشرة مع حركة حماس حول اتفاق وقف إطلاق نار وتبادل أسرى والضغوط التي تمارسها دول أوربية من أجل وقف الحرب.لكن الكابينيت ناقش أيضا "خطوات عسكرية شديدة، بينها إعادة احتلال قطاع غزة من جديد أو فرض حصار شامل على المدن التي تخضع لسيطرة حماس"، حسبما ذكرت القناة 12 ، الثلاثاء.

وتعالى خلال اجتماع الكابينيت أن فرض حصار على قطاع غزة سيشمل "وقف إدخال مساعدات إنسانية"، ونقلت القناة عن وزراء صهاينة قولهم إن "أي محاولة لفرض حصار فعال يستوجب وقف إدخال مساعدات، وبضمنها مواد غذائية وكهرباء، وإلا فإنه سيكون بلا فائدة فعلية".

وزعم رئيس الحكومة الصهيونية، بنيامين نتنياهو، في بيان أصدره باللغة الإنجليزية بعد اجتماع الكابينيت، أنه "ستواصل إسرائيل العمل مع الوكالات الدولية، بالإضافة إلى الولايات المتحدة والدول الأوروبية، لضمان تدفق كميات كبيرة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة".

لكن صحيفة "يديعوت أحرونوت" نقلت، الثلاثاء ، عن مسؤولين صهاينة قولهم إن نتنياهو "يتصرف كمن لا يعتزم السماح بأن يتحول وقف إطلاق نار مؤقت إلى دائم وإنهاء الحرب في قطاع غزة".

وأشارت الصحيفة إلى أن قسما من الاتصالات حول اتفاق تجري في جزيرة سردينيا، وأن مسؤولين من قطر والدولة العبرية والولايات المتحدة عقدوا سلسلة لقاءات وهي مستمرة بالرغم من أن رئيس الوزراء القطري، محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، غادر الجزيرة.

ويحاول نتنياهو أن يظهر كمن يرزح تحت ضغوط يمارسها عليه رئيس حزب الصهيونية الدينية ووزير المالية، بتسلئيل سموتريتش، وأنه طرح خطة على الكابينيت تقضي بضمّ تدريجي لأجزاء من قطاع غزة، في محاولة لإبقاء سموتريتش في الحكومة.

وتنصّ الخطة، حسب صحيفة "هآرتس"، أن تُمهل الدولة العبرية حماس عدة أيام للموافقة على مقترح لاتفاق لوقف إطلاق نار وتبادل أسرى، وفي حال رفضته حماس، تبدأ الدولة العبرية بضم مناطق من القطاع بشكل تدريجي.

فيما، أعلن سموتريتش، صباح أمس، أنه لن ينسحب في هذه الأثناء من الحكومة بسبب قرار نتنياهو، يوم السبت، إدخال مساعدات إلى قطاع غزة وهدنة يومية لعدة ساعات.

ويعارض سموتريتش هذا القرار، الذي ادعى مكتب نتنياهو أن سموتريتش ووزير الأمن القومي، إيتمار بن غفير، أقصيا منه ولم يدعيا إليه. لكن سموتريتش قال في بيانه إنه "ليس صائبا إجراء حسابات سياسية في الحرب"، وأضاف أنه "سيتم اختبارنا وفقا للنتائج – هزيمة حماس".

وتابع سموتريتش أنه "ندفع عملية إستراتيجية جيدة، وليس مجديا التوسع بشأنها الآن. وخلال وقت قصير سنعرف إذا كانت ناجحة وإلى أين نتجه".

ورفض سموتريتش اقتراح بن غفير بأن يعملا سوية مقابل نتنياهو وتشكيل "كتلة مانعة" ضد المفاوضات مع حماس حول اتفاق وقف إطلاق نار ينهي الحرب على غزة وتبادل أسرى. كما سعى بن غفير في هذا السياق إلى إقناع حاخامات من أجل الضغط على نتنياهو.

وكان بن غفير قد انسحب من الحكومة في أعقاب الاتفاق على وقف إطلاق نار وتبادل أسرى، في يناير، ثم عاد إلى الحكومة بعد أن خرقت الدولة العبرية الاتفاق واستأنفت الحرب، في مارس.

من جانب آخر، قال وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، اليوم الأربعاء، إن القاهرة تقوم بتدريب المئات من الفلسطينيين لتولي مهام الأمن في قطاع غزة ، بعد وقف إطلاق النار.

وأوضح عبد العاطي في تصريحات لقناتي "العربية" و"الحدث"، أن مصر لديها "خطة واضحة للترتيبات الأمنية وحوكمة قطاع غزة بعد وقف الحرب".وحول جهود التوصل إلى هدنة في غزة، أشار إلى أن "مصر تضغط بكل قوة لإنجاح مفاوضات وقف النار في غزة"، كاشفا أن "القاهرة تجري اتصالات يومية مع أميركا وقطر".

وأعلن وزير الخارجية المصري، أن الدور السعودي الفرنسي حرّك ركود مسألة تنفيذ حل الدولتين.وشدد الوزير المصري، على هامش مشاركته في مؤتمر "حل الدولتين "، الذي انعقد في نيويورك برعاية الأمم المتحدة، على أن "إسرائيل لن تنعم بالأمن إلا من خلال حل الدولتين".

أعلى