وتسببت هذه الإجراءات في تشريد آلاف الأشخاص وتركهم بلا مأوى، إذ لم توفر لهم السلطات منازل بديلة لإعادة إسكانهم، فيما يقيم الآلاف منهم في خيام ومساكن مؤقتة، ويعانون من نقص في المأوى والغذاء وغيرهما من الاحتياجات الأساسية بعد تهجيرهم.
وانتشر مقطع مصور عبر مواقع التواصل الاجتماعي في الهند للمتضررين وهم يتضرعون إلى الله ويبكون، بسبب معاناتهم بعد إجلائهم من منازلهم.
ويظهر في مقطع “الفيديو” الشيخ مولانا شاه علم، وهو زعيم مسلم محلي من جماعة “جمعية علماء الهند”، وهو يدعو الله مع عدد من المهجرين، بعد أيام من إجلائهم.
وقال الشيخ شاه علم، الذي يسهم بأعمال الإغاثة للمشردين، للجزيرة مباشر، إن فريقه عندما أوصل المواد الغذائية للمتضررين، تأثروا بشدة فقام بتهدئتهم والدعاء لهم.
وأضاف “في آسام، تم تهجير حوالي 20 ألف شخص وأصبحوا بلا مأوى ولا أرض بعد أن هُدمت منازلهم. هم الآن يعيشون في العراء، لا مأوى لهم ولا طعام”.
وقال “كانوا يبكون لأنهم يعيشون في العراء، تلدغهم الأفاعي والعقارب، ولا طعام لديهم، وقد انهاروا عندما رأوا بعض المساعدات، فالحكومة لا تقدم لهم أي دعم”.
ودعا علم إلى التعريف بقضية هؤلاء المشردين من أجل رفع الظلم الذي يتعرضون له في آسام.
وقالت السلطات في يوليو/تموز الماضي، إنها تخلي الأرض، في منطقة بليسيبارا في مقاطعة دهوبري، من أجل إنشاء محطة لتوليد الطاقة الحرارية من قبل شركة “أدامي”.
وتعود ملكية الشركة إلى الملياردير غوتام أدامي، المقرب من رئيس الوزراء ناريندرا مودي.