البيان/متابعات: أفادت وسائل إعلام سورية رسمية بأن الجيش الصهيوني شنّ غارات استهدفت موقعًا للجيش السوري، أعقبها إنزال جوي قرب جبل المانع جنوب دمشق، ما أسفر عن مقتل عدد من الجنود، وذلك بعد العثور في الموقع على أجهزة مراقبة وتنصّت.
وأفادت قناة الإخبارية السورية الرسمية نقلاً عن ما أسمته مصدر مطلع بأنه "خلال جولة ميدانية لعناصر من الجيش قرب جبل المانع جنوب دمشق يوم الثلاثاء عُثِر على أجهزة مراقبة وتنصّت، وأثناء محاولة التعامل معها تعرّض الموقع لهجوم صهيوني جوي" أسفر عن سقوط عدد من القتلى والإصابات وتدمير آليات.
وأشارت إلى أن الاستهدافات الجوية الصهيونية لمنع الوصول إلى المنطقة استمرت حتى مساء يوم الأربعاء، مضيفة: "بالمقابل قامت مجموعات من الجيش بتدمير جزء من المنظومات عبر استهدافها بالسلاح المناسب وتم سحب جثامين الشهداء، ولاحقاً شنت الطائرات الصهيونية عدة غارات على الموقع، أعقبها إنزال جوي لم تُعرف تفاصيله بعد وسط استمرار التحليق المكثف لطيران الاستطلاع".
يأتي هذا بعد أن نقلت قناة الإخبارية التلفزيونية الحكومية عن مصدرين في الجيش السوري قولهما إن الدولة العبرية شنت سلسلة من الضربات على ثكنة عسكرية في الكسوة ما أدى إلى سقوط شهداء.
وقالت وسائل إعلام عبرية إن المواقع كانت تستخدمها إيران خلال حكم الرئيس السوري السابق بشار الأسد من بينها قاعدة للدفاع الجوي استهدفتها الدولة العبرية مؤخراً.
على صعيد آخر، ذكرت هيئة البث العبرية "كان" أن الدولة العبرية تدرس مبادلة جبل دوف، وهي التسمية الصهيونية لمزارع شبعا، مقابل تنازل سوريا عن سيادتها على الجولان.
وأشار تقرير القناة إلى توقف المحادثات بعد مقتل عدد من المدنيين الدروز السوريين في السويداء الشهر الماضي، بينما نفى مكتب رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو التقرير، واصفًا إياه بـ"الأنباء الكاذبة".
وقال مصدر سوري لم يُكشف عن هويته لقناة "كان": "هناك حاليًا قضايا أكثر إلحاحًا، مثل جبل العرب. يجب حل قضية مزارع شبعا كجزء من ترسيم الحدود بين سوريا ولبنان وإسرائيل".وأضاف مصدر آخر، لم يُذكر انتماءاته في التقرير، أن التبادل ليس مطروحًا على الطاولة حاليًا، ولن يُناقش إلا لاحقًا.