البيان/وكالات: أكد الرئيس الأميركي دونالد ترمب أن الحرب الصهيونية على غزة تضرّ بالدولة العبرية سياسيًا، وخاصةً في الكونغرس الأميركي، وحذّر من ضرورة تحرك الدولة العبرية بسرعة لإنهائها.
وفي مقابلة نُشرت يوم الاثنين على موقع "ديلي كولر" الإخباري المحافظ، والمؤيد لترمب ، قال الرئيس الأميركي :"على إسرائيل إنهاء هذه الحرب. قد يكونون منتصرين، لكنهم لا ينتصرون في محكمة الرأي العام، وهذا يضرّ بهم".
وجلس مراسل "ديلي كولر" في البيت الأبيض، ريغان ريس، مع ترمب لمدة ساعة في المكتب البيضاوي بعد ظهر يوم الجمعة، 29/8/2025. وأستشهد ريس باستطلاع رأي أجراه مركز بيو للأبحاث في مارس الماضي، أظهر تراجعًا في دعم الدولة العبرية بين الشباب الجمهوريين. وأقرّ الرئيس بإدراكه لهذا التوجه، وأوضح للمحاور أن الدعم القوي لإسرائيل في الكونغرس أصبح من الماضي.
وسأل ريس: أظهر استطلاع رأي أجراه مركز بيو في أن 53% من البالغين الأميركيين الذين شملهم الاستطلاع لديهم نظرة سلبية تجاه إسرائيل، أي أقل من 42% عام 2022. ومن بين الجمهوريين الشباب دون سن الخمسين، 50% لديهم نظرة سلبية تجاه الدولة العبرية، أي أعلى من 35% في عام 2022. هناك فئة متنامية داخل تحالف "أميركا أولاً"، (من الجمهوريين، وخاصةً الشباب منهم)، الذين يشككون في دعمنا لإسرائيل. هل أنت على دراية بهذه الفئة؟ هل أنت قلق بشأنها؟
وقال ترامب، كان للدولة العبرية أقوى جماعة ضغط (لوبي) في الكونغرس؛ أقوى من أي جهة أو شركة أو مؤسسة أو دولة رأيتها في حياتي. كانت الدولة العبرية الأقوى. اليوم، ليس لديها لوبي قوي كهذه. إنه لأمر مدهش".
وأضاف ترمب: "كان هناك زمنٌ يُمنع فيه الكلام السيئ (بأي درجة عن إسرائيل)، إن أردتَ أن تكون سياسيًا، فلا يجوز لك أن تتحدث بكلام سيئ عن الدولة العبرية. أما اليوم، فلدينا، كما تعلمون، ألكسندريا أوكاسيو كورتيز وثلاثة آخرون، وكل هؤلاء المجانين، وقد غيّروا الوضع حقًا. أنتَ أصغر من أن تدرك هذا، ولكن إذا عدتَ 15 عامًا إلى الوراء، فربما كانت تلك هي بداية كل شيء، أليس كذلك؟!.
يشار إلى أن كل الاستطلاعات الأخيرة التي أجراها معهد غالوب، ومعهد بيو، ومعهد كمبينياك، وجامعة ميريلاند في شهر اغسطس الماضي، أظهرت أن أغلبية واضحة من الأميركيين من كل التوجهات السياسية، يحملون آراء سلبية عن الدولة العبرية، ويؤيدون القضية الفلسطينية .