البيان/القدس: تتزايد المخاوف في الأوساط الصهيونية من عودة النزاعات الأهلية القديمة بين اليهود، حيث تشير التحذيرات إلى أن الخلافات السياسية المتزايدة قد تؤدي إلى تدمير الهيكل الثالث وتمزق الدولة. هذه المخاوف تعكس قلقًا عميقًا بين الصهاينة حول مستقبلهم وأمنهم.
نحمان شاي، عميد كلية الاتحاد العبري، أشار إلى أن الصهاينة يعيشون في حالة من القلق المستمر، حيث لا يستطيع الكثير منهم النوم بسبب المخاوف على أبنائهم وأحفادهم. هذا القلق يتزايد مع تصاعد التوترات في المناطق المحيطة بإسرائيل، مثل غزة ولبنان وسوريا.
وفي مقاله، حذر شاي من أن الخلافات الداخلية بين القادة الصهاينة، مثل وزير الحرب يسرائيل كاتس ورئيس الأركان آيال زامير، قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع. هذه الخلافات لا تقتصر على السياسة فقط، بل تمتد إلى المؤسسة العسكرية، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار.
شاي أكد أن هذه الخلافات قد تؤدي إلى تدمير النظام السياسي وزعزعة التوازن بين فروع الحكومة المختلفة. كما أشار إلى أن القادة الصهاينة يظهرون عدم اهتمام بمصالح الدولة، مما يزيد من حالة القلق بين المواطنين.
المخاوف من عودة الحروب الأهلية القديمة تثير تساؤلات حول مدى تحمل القادة الصهاينة للمسؤولية. فالواضح أن مصالحهم الشخصية والحزبية أصبحت مقدمة على مصلحة الدولة، مما قد يؤدي إلى نتائج وخيمة.
في ظل هذه الظروف، يتساءل الكثير من الصهاينة عن مستقبلهم، حيث يرون قادتهم يتجادلون في وسائل الإعلام، مما يزيد من شعورهم بعدم الأمان. هذه الحالة من الانقسام والكراهية قد تعيد للأذهان ذكريات مؤلمة من التاريخ اليهودي.