وأوضح آكتورك أن المناورات، التي تحمل اسم "بحر الصداقة"، ستقام في شرق البحر الأبيض المتوسط خلال الفترة من 22 إلى 26 سبتمبر الجاري، بهدف تعزيز العلاقات الثنائية والتوافق التشغيلي بين القوات البحرية للبلدين، وتعكس رغبة مشتركة في تعزيز التعاون الأمني والدفاعي في منطقة ذات أهمية استراتيجية.
كما سيشارك في المناورات عناصر من القوات البحرية المصرية، دون الكشف عن تفاصيل محددة حول الوحدات المشاركة من الجانب المصري، وهو ما يتوقع أن يعلن لاحقاً.
ومن المقرر أن يحضر قائد القوات البحرية التركية ونظيره المصري فعالية "يوم المراقب المتميز" التي ستقام في 25 سبتمبر، في إطار برنامج المناورات، وهي خطوة رمزية تعكس مستوى التقارب القيادي والعسكري بين البلدين.
تمثل هذه المناورات — الأولى منذ 13 عاماً — علامة فارقة في مسار التطبيع العسكري والسياسي بين تركيا ومصر، بعد سنوات من التوتر والقطيعة التي تلت أحداث 2013. وهي تأتي في سياق جهود دبلوماسية مكثفة بين البلدين، تُرجمت مؤخراً بزيارات متبادلة على مستوى وزراء الدفاع والخارجية، واتفاقيات في مجالات الطاقة والتجارة والاستثمار.
كما أن اختيار منطقة شرق المتوسط — وهي منطقة شهدت تنافساً حاداً بين البلدين في السابق حول حقوق الطاقة والحدود البحرية — لإجراء المناورات، يحمل دلالة سياسية وأمنية واضحة: تحويل منطقة الخلاف إلى منطقة تعاون، في رسالة طمأنة للمنطقة والمجتمع الدولي بأن البلدين يسعيان معاً نحو الاستقرار، وليس التصعيد.