• - الموافق2025/09/10م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
آفي أشكنازي.. تكتيكات القسام تجعلنا مثل البط في ساحة رماية

حذّر المراسل العسكري لصحيفة معاريف، آفي أشكنازي، من خطورة الأسلوب القتالي الجديد الذي تعتمده كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة. وأكد أشكنازي أن هذه التكتيكات تجعل الجنود 'مثل البط في ميدان الرماية'.

 

البيان/وكالات: حذّر المراسل العسكري لصحيفة معاريف، آفي أشكنازي، من خطورة الأسلوب القتالي الجديد الذي تعتمده كتائب القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطاع غزة. وأكد أشكنازي أن هذه التكتيكات تجعل الجنود 'مثل البط في ميدان الرماية'.

وقال إن ما يجري في غزة يعكس فشل الجيش الصهيوني في استخلاص الدروس وتطوير حلول لمواجهة حرب العصابات، داعيا إلى التفكير بإنهاء الحرب لتفادي خسائر أكبر، ومهاجما حكومة بنيامين نتنياهو التي تتفاخر بإنجازات وهمية وتفتقر إلى رؤية إستراتيجية.

واعتبر أن العملية التي نفذتها المقاومة مقلقة للغاية، مشيرا إلى أن الجيش الصهيوني استثمر كثيرا في حماية المركبات والدبابات عبر الفولاذ السميك وأنظمة الحماية، لكن حماس تدرك أنها لا تستطيع مواجهة هذه التكنولوجيا مباشرة، لذلك تركز على الجنود أنفسهم.

وأوضح أن إستراتيجية القتال لدى حماس تتمثل في مهاجمة قائد الدبابة أولا عبر القنص أو إطلاق النار من مسافة قريبة، ثم يقفز أحد المقاتلين ويلقي عبوة ناسفة قوية داخلها، مما يؤدي إلى قتل الطاقم بأكمله. وهذا يحدث للمرة الخامسة داخل غزة.

وأضاف أن القوات الصهيونية التي تعود من مهامها داخل مدينة غزة، خاصة في الأحياء الشمالية، غالبا ما تكون في وضعية دفاعية، وعندما تتباطأ أو تتوقف تصبح هدفا مثاليا للكمائن. وأضاف 'إنهم مخططون جيدون، رأينا ذلك في خان يونس وأماكن أخرى، بينما الجيش لا يتعلم الدروس ولا يجد حلولا.'

 

وشدّد المراسل العسكري على أن استثمار الدولة العبرية مليارات الشواكل في التدريع والحماية لم يحقق النتيجة المرجوة. وعلق قائلا 'بدلا من أن نكون المبادرين، نحن نستثمر في الحماية وفي النهاية يحدث ما يحدث. نحن مثل البط في ميدان الرماية.'وحذّر من أن مواصلة الجيش عملياته الحالية لن تؤدي إلا إلى مزيد من الخسائر، مضيفا: 'الجواب الحقيقي هو إنهاء الحرب. نحن نتورط في الوحل هناك.'

كما قال 'الحدث في غزة مؤشّر على الأثمان التي قد تدفعها الدولة العبرية في استمرار حرب بلا غاية حقيقية. لا طريق لها ولا أهداف. الجيش غارق منذ زمن في رمال غزة المتحرّكة، التي هي أسوأ من وحل لبنان في الماضي.'

وأشار أشكنازي إلى أن الدولة العبرية نزفت أمس مع مقتل 11 شخصا وإصابة العشرات في 3 حوادث خطيرة: الأولى في جباليا وأسفرت عن مقتل 4 جنود من سلاح المدرعات وإصابة آخر من لواء ناحال، والثانية عند مفترق راموت، حيث قتل مسلحان 6 صهاينة وأصابوا عشرات آخرين في إطلاق نار مباشر، والثالثة في وادي عارة حيث قتل شرطي أثناء محاولته إحباط تهريب أسلحة.

ورأى المراسل العسكري أن الأحداث الثلاثة مترابطة وتعكس مأزق الدولة العبرية الإستراتيجي، وأشار إلى أن الجيش مضطر لخوض مواجهة مع خلايا حرب عصابات تتعلم نقاط ضعفه وتضربه عبرها، وهو واقع ينسحب على غزة كما على الضفة الغربية والقدس ومناطق الـ48.

لم يوفّر أشكنازي انتقاداته للحكومة الصهيونية، قائلا: 'المشكلة الكبرى هي غياب قيادة ترى بضع خطوات إلى الأمام لصياغة سياسة واضحة للتعامل مع التحديات. الوزراء يتحدثون كثيرا، خصوصا لجمهورهم الداخلي، لكنهم ضعفاء في الإدارة والإستراتيجية ويفتقرون إلى الطموح السياسي والفهم الأمني الواسع.'

 

أعلى