البيان/الأناضول: بدأت صباح الأحد أول انتخابات لمجلس الشعب السوري منذ سقوط نظام حزب البعث، الذي حكم البلاد لمدة 61 عامًا، بينها 53 عامًا تحت حكم عائلة الأسد.
وبحسب ما أفاد به مراسل وكالة الأناضول، وأوردته كل من قناة "الإخبارية السورية" ووكالة الأنباء الرسمية "سانا"، فتحت المراكز الانتخابية المعتمدة أبوابها في مختلف المحافظات، إيذانًا بانطلاق عملية الاقتراع لانتخاب أعضاء المجلس الجديد.
وذكرت "الإخبارية السورية" أن "الانتخابات الحالية تُعد الأولى بعد سقوط النظام البائد"، فيما أشارت "سانا" إلى أن العملية تجري عبر استقبال أعضاء الهيئات الناخبة، ضمن أول تجربة انتخابية بعد ما وصفته بـ"التحرير".
ويتنافس في الانتخابات 1,578 مرشحًا، بينهم نسبة نسائية بلغت 14%، للفوز بـ 210 مقاعد في مجلس الشعب. وبحسب النظام الانتخابي الجديد، يُعيّن رئيس الجمهورية ثلث أعضاء المجلس، فيما يُنتخب الثلثان الآخران.
وكان الرئيس السوري أحمد الشرع قد تسلّم النسخة النهائية من النظام الانتخابي المؤقت في يوليو الماضي، قبل أن يصدر مرسومًا بالتصديق عليه في 27 أغسطس ، محددًا شروط الترشح، وآلية تشكيل اللجان الانتخابية، وتنظيم عملية الاقتراع.
ويعتمد النظام الجديد على الانتخاب غير المباشر، عبر "هيئات ناخبة" تُشكّل في كل دائرة انتخابية بقرار من اللجان القضائية المختصة. ويُشترط أن يكون المرشح من بين أعضاء هذه الهيئات.يُذكر أن فصائل سورية كانت قد أعلنت، في 8 ديسمبر 2024، سيطرتها الكاملة على البلاد، منهيةً عقودًا من حكم حزب البعث، ومرحلة طويلة من الاستبداد السياسي.