البيان/وكالات: يسود ترقب واسع في الأوساط السياسية، بانتظار التوقيع الرسمي والمصادقة النهائية من حكومة الاحتلال الصهيوني على اتفاق هدنة مع حركة حماس، تم التوصل إليه فجر الخميس، عقب مفاوضات غير مباشرة استضافتها مدينة شرم الشيخ المصرية، بمشاركة وسطاء من مصر وقطر، وبدعم مباشر من الإدارة الأمريكية.
ويتضمن الاتفاق، الذي يمثل المرحلة الأولى من خطة سلام طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وقفاً لإطلاق النار، تبادلًا للأسرى، إدخال مساعدات إنسانية يومية، وعودة النازحين إلى مناطقهم في غزة.
وبحسب مصادر مطلعة، يشمل الاتفاق إفراج حماس عن 20 أسيرًا صهيونياً على قيد الحياة، مقابل إفراج الاحتلال عن أكثر من 2000 أسير فلسطيني، بينهم مئات المحكومين بالمؤبد، على أن تتم عملية التبادل خلال 72 ساعة من بدء تنفيذ الهدنة.
كما ينص الاتفاق على إدخال ما لا يقل عن 400 شاحنة مساعدات يوميًا إلى غزة خلال الأيام الخمسة الأولى، وانسحاب القوات الصهيونية من المناطق المأهولة إلى خطوط متفق عليها داخل القطاع، خلال أقل من 24 ساعة من التصديق الرسمي.
ومن المقرر أن يُعقد، مساء الخميس، اجتماعان للكابينت والحكومة الصهيونية للمصادقة على الاتفاق، على أن يُعلن عن موعد سريان الهدنة فور الانتهاء من الإجراءات الرسمية.
في المقابل، أكدت حركة حماس أن هذا الاتفاق يمهد لمرحلة ثانية من التفاوض، ستشمل ملفات أكثر تعقيدًا، أبرزها نزع سلاح الفصائل، وتشكيل حكومة تكنوقراط لإدارة القطاع، وإقامة "مجلس سلام دولي" برئاسة ترامب للإشراف على ما بعد الحرب.
ووصف ترامب الاتفاق بأنه "خطوة أولى نحو سلام قوي ودائم"، في حين رحّبت قطر ومصر بالتوصل إليه، وسط مؤشرات على دعم إقليمي ودولي واسع للاتفاق، الذي يُنتظر أن يُنهي مرحلة دموية أودت بحياة أكثر من 67 ألف فلسطيني.