• - الموافق2025/11/11م
  • تواصل معنا
  • تسجيل الدخول down
    اسم المستخدم : كلمة المرور :
    Captcha
الأمم المتحدة تطالب بتحرك عاجل لوقف

دعا مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان فولكر تورك اليوم الاثنين إلى تحرّك دولي عاجل لوقف "الفظائع المروّعة" في مدينة الفاشر السودانية، محذراً من الانتظار حتى يُعلن الوضع "إبادة جماعية".

وقال تورك في مقابلة مع وكالة الصحافة الفرنسية، "من الواضح أن جرائم فظيعة تُرتكب بينما نتحدّث"، مضيفاً "سواء اعتُبرت إبادة جماعية أو لا، فهذا يقرره الاختصاصيون لاحقاً، لكن ينبغي ألا ننتظر أياً من ذلك. علينا أن نتحرك الآن".

في حين يواصل آلاف الأشخاص نزوحهم من مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور، على رغم من انعدام الأمن في الطرق، وفق ما ذكرت منظمة الهجرة الدولية التابعة للأمم المتحدة.

بينما تشير مصادر ميدانية إلى أن قوات "الدعم السريع" تحتجز أكثر من 50 ألف مدني في خمسة مواقع رئيسة داخل المدينة وتمنعهم من مغادرتها، في وقت صادرت فيه أجهزة الإنترنت الفضائي "ستارلينك" والهواتف المحمولة في محاولة لعزل المحتجزين عن العالم الخارجي.

وأفادت منظمة الهجرة في بيان بأن 7,075 فرداً إضافياً نزحوا من الفاشر بسبب تزايد انعدام الأمن، مشيرة إلى أن النازحين يفرون إلى محليات طويلة ومليط وسرف عمرة في شمال دارفور.

وأكد البيان أن النازحين الجدد الذين فروا من الفاشر خلال الفترة من الخامس إلى الثامن من نوفمبر الجاري رفعوا عدد الفارين من المدينة إلى 88,892 شخصاً منذ سيطرة "الدعم السريع" عليها.

ونزح أكثر من مليون شخص من الفاشر منذ بدء هجوم "الدعم السريع" عليها في 11 مايو (أيار) 2024، معظمهم فر إلى منطقة طويلة التي تؤوي حالياً نحو 665 ألف نازح، فيما لجأ الباقون إلى مناطق متفرقة في دارفور وإلى الدبة في شمال السودان.

إلى ذلك، أوضحت شبكة أطباء السودان أن قوات "الدعم السريع" قامت بـ"جمع مئات الجثث من شوارع الفاشر وأحيائها، ودفنت بعضها في مقابر جماعية، فيما أحرقت مجموعة من الجثث لإخفاء جرائمها بحق المدنيين".

وعدت الشبكة في بيان ما جرى من حرق للجثث ودفنها في مقابر جماعية جريمة إبادة جماعية مكتملة الأركان تمارسها "الدعم السريع"، ضاربة عرض الحائط بكل الأعراف الدولية والدينية التي تحرِّم التمثيل بالجثث وتمنح الموتى حق الدفن بطريقة تحفظ كرامة الضحايا.

أعلى