من هو صالح العاروري؟

يعتبر العاروري من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين ‏عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية


هو صالح محمد سليمان العاروري، قيادي سياسي وعسكري فلسطيني بارز، وهو نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). وساهم في تأسيس "كتائب القسام" الجناح العسكري لحركة حماس في الضفة الغربية، متزوج وله ابنتان، ويقيم في بيروت العاصمة اللبنانية إلى وقت استشهاده

مولده والتحاقه بالعمل الإسلامي

ولد العاروري البالغ من العمر (51 عامًا) في بلدة "عارورة" الواقعة قرب مدينة "رام الله" بالضفة الغربية عام 1966. وتلقى تعليمه الابتدائي والإعدادي والثانوي في فلسطين، وحصل على درجة البكالوريوس في "الشريعة الإسلامية" من جامعة الخليل بالضفة الغربية.

والتحق بالعمل الإسلامي وهو في سن مبكرة، وقاد عام 1985 "العمل الطلابي الإسلامي" في جامعة الخليل. بعد تأسيس حركة "حماس" نهاية عام 1987 التحق العاروري بها.

الاعتقال والسجن:

وخلال الفترة الممتدة بين عامي (1990 ـ 1992)، اعتقل الجيش "الإسرائيلي" العاروري إداريًا لفترات ‏محدودة، على خلفية نشاطه بحركة "حماس".

وفي عام 1992، أعاد الجيش الإسرائيلي اعتقال العاروري، وحكم عليه بالسجن لمدة 15 عاما بتهمة تشكيل الخلايا الأولى ‏لكتائب القسام بالضفة.

وأفرج عن العاروري عام 2007، لكن إسرائيل أعادت اعتقاله بعد ثلاثة أشهر لمدة 3 سنوات، حيث ‏قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عنه وإبعاده خارج فلسطين.

تم ترحيله آنذاك إلى سوريا واستقر فيها ثلاث سنوات، قبل أن يغادرها ليستقر في لبنان، حتى اغتياله فيها.

تأسيس حماس

 يعتبر العاروري من مؤسسي كتائب "عز الدين القسام"، الجناح المسلح لحركة "حماس"، حيث بدأ في الفترة الممتدة بين ‏عامي (1991 ـ 1992) بتأسيس النواة الأولى للجهاز العسكري للحركة في الضفة الغربية.

عقب الإفراج عنه عام 2010، تم اختيار العاروري عضوا في المكتب السياسي للحركة.

وكان العاروري أحد أعضاء الفريق المفاوض من حركة "حماس" لإتمام صفقة تبادل الأسرى عام 2011 مع دولة الاحتلال الصهيوني ‏بوساطة مصرية، التي أطلقت عليها حركته اسم "وفاء الأحرار"، وتم بموجبها الإفراج عن جلعاد شاليط، مقابل الإفراج عن 1027 معتقلا فلسطينيا من السجون "الإسرائيلية".

وفي التاسع من أكتوبر / تشرين الأول عام 2017، أعلنت حركة "حماس" انتخاب "العاروري" نائبا لرئيس المكتب السياسي ‏للحركة.

بارع في التخطيط

وأورد الكاتب الإسرائيلي، نداف شرغاي، في تقرير له عام 2018، عبارة منسوبة للعاروري قال إن "المقاومة هي المبرر الأساسي لوجود حماس، فهي إما أن تستعد للمعركة، أو تشارك فيها"، ويعلق قائلا: "أثبت الواقع جدية هذه المفاهيم، لأنه حين تولى قيادة حماس في الضفة الغربية من الخارج فإنه باشر على مدار الساعة بالتخطيط وتنفيذ العمليات المسلحة ضد إسرائيل وترميم البنى التحتية العسكرية للحركة في الضفة".

ويختم التقرير نقلا عن "مصدر أمني إسرائيلي كبير" قوله: "الأكيد اليوم أن إسرائيل نادمة على إبعاد العاروري إلى الخارج، لأنه كان من الأفضل أن يبقى داخل حدودها، فسيكون من السهل وضع اليد عليه، واعتقاله متى أرادت".

ترجل الفارس:

عشية يوم الثلاثاء الثاني من يناير 2024، تم الإعلان عن استشهاد صالح العاروري، القيادي السياسي والعسكري الفلسطيني البارز في قصف "إسرائيلي" على ضاحية بيروت الجنوبية.

وكانت طائرة مسيّرة "إسرائيلية" قد قصفت مكتبًا لحركة المقاومة الفلسطينية "حماس" في الضاحية الجنوبية لبيروت، ما أسفر عن استشهاد القيادي الحمساوي وعدد من الأشخاص، كما أصيب آخرون.

 

  

أعلى